نظمتها وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني (الشط الشرقي)

دورة تكوينية حول التسيير المدمج للموارد المائية

دورة تكوينية حول التسيير المدمج للموارد المائية
  • 147
رضوان. ق رضوان. ق

 ❊ الإمكانيات الوطنية من الماء تقدر بـ18 مليار متر مكعب

❊ تراجع كبير في امتلاء سدود الجهة الغربية للبلاد

❊ انخراط وسائل الإعلام في التحسيس بترشيد استهلاك الماء

نظمت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية عبر وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني (الشط الشرقي)، خلال الأسبوع الماضي، دورة تكوينية لفائدة الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام، تحت عنوان "التسيير المدمج للموارد المائية"، بمشاركة إطارات من الوكالة، وممثلين عن مديرية الموارد المائية، وشركة "سيور" لتسيير المياه والتطهير.

وتندرج هذه الدورة، حسب الوكالة، ضمن سياسة الانفتاح والتوعية البيئية، وتعريف الإعلاميين بمهام الوكالة الوطنية، ودورها في حماية وتسيير الموارد المائية، إلى جانب إبراز المفهوم الشامل للتسيير المدمج، وأهميته في ضمان استدامة الموارد المائية. وقدّم مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني (الشط الشرقي)، طلاس محمد، بالمناسبة، عرضا بعنوان "التسيير المدمج للموارد المائية: المفهوم، المبادئ والتحديات" استعرض فيه مهام الوكالة، والاتفاقيات الدولية الخاصة بالحفاظ على المياه، إضافة إلى شرح المفاهيم الأساسية المرتبطة بالتسيير المدمج. 

وكشف المدير أن الإمكانيات الوطنية المائية تقدر بـ18 مليار متر مكعب سنويا، منها 12.5 مليار متر مكعب متواجدة في شمال البلاد؛ ما يشكل نحو 80 بالمائة من الموارد الوطنية، فيما تبلغ حصة الجنوب 5.5 ملايير متر مكعب، مشيرا إلى توجهات الاستراتيجية الوطنية، الرامية إلى ضمان الأمن المائي، وتحسين استغلال الموارد.

ومن جهته، قدّم ممثل شركة "سيور" عرضا تقنيا حول قدرات الشركة في توزيع المياه الصالحة للشرب بولاية وهران. كما استعرض المشاريع الجارية في قطاع الري، خاصة بعد دخول محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض، حيز الخدمة، والتي وفرت للولاية أكثر من 95 بالمائة من احتياجاتها المائية، المقدرة بـ600 ألف متر مكعب يوميا. 

وأوضح المتدخل أن المحطة ساهمت في القضاء على مشكل ندرة المياه الذي تفاقم خلال السنوات الثلاث الماضية؛ بسبب الجفاف، مشيرا إلى التراجع الكبير في منسوب السدود التي تزوّد الولاية؛ إذ لم تتجاوز نسبة امتلاء سد "كرادة" 4 بالمائة، وسد "قرار" 2 بالمائة، فيما بلغ سد "بوغرارة" 28 بالمائة، وسد "دزيوة" 16 بالمائة، وسد "سكاك" 40 بالمائة. كما دعا المتحدث إلى مساهمة المواطنين في تسديد الديون المتراكمة التي تجاوزت 700 مليار سنتيم. حيث تم وضع منصة رقمية لتسديد الفواتير دون عناء التنقل إلى الوكالات التجارية.

وفي مداخلة أخرى، تناولت رئيسة قسم الإعلام بالوكالة، بوجنان إلهام، موضوع "دور الصحفي في المساهمة في الحفاظ على الماء"، مؤكدة أهمية انخراط وسائل الإعلام في التحسيس بضرورة ترشيد استهلاك المياه، والتعريف بالجهود المبذولة في هذا المجال. وأشارت إلى أن الصحافة شريك أساسي في نشر ثقافة المحافظة على .الموارد الطبيعية، ودعم البرامج الوطنية الخاصة بالقضاء على مشاكل التزود بالماء.

واختُتمت الدورة بزيارة ميدانية إلى سد دزيوة بولاية عين تموشنت. حيث وقف الصحافيون على عمليات إنتاج وتوزيع المياه، علما أن السد كان في السابق المورد الرئيسي لتزويد ولايتي وهران وعين تموشنت بمياه الشرب، قبل أن يتحول إلى خزان احتياطي يُستعمل في حالات الطوارئ، بفضل تشغيل محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض. كما تم تسليم شهادات تقدير للمشاركين؛ عرفانا بمساهمتهم في إنجاح اللقاء.