أبواب مفتوحة على الدرك الوطني بقسنطينة

دعوة لكسب ثقة المواطن

دعوة لكسب ثقة المواطن
  • القراءات: 1673
❊  شبيلة/ح ❊ شبيلة/ح

دعا قائد المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بقسنطينة العقيد بن وسعيد الياس، إلى ضرورة كسب ثقة المواطن وتشجيعه على المساهمة في إرساء الأمن والتشبع بثقافة الوقاية والتبليغ لحفظ أمن المجتمع وتوطيد الصلة بينه وبين مؤسسة الدرك انطلاقا من الرابطة جيش- أمة، حيث أكد لدى إعطائه إشارة انطلاق الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني نهاية الأسبوع الفارط بقسنطينة، بدار الثقافة مالك حداد أن المواطن ركيزة أساسية في النظرة الأمنية للبلاد باعتباره شريك محوري في استتباب أمن الوطن.

وأضاف العقيد أن التظاهرة التي دأبت على تنظيمها المؤسسة تهدف إلى تفعيل العمل الجواري والسير قدما نحو غرس الثقة بين المواطن ومؤسسة الدرك الوطني باعتبارها مؤسسة جمهورية تسهر على حماية المواطن وممتلكاته في جميع الظروف والأحوال وتمكنه من معرفة خاصة لمؤسسة الدرك الوطني بطابعها العسكري الذي تتوفر مختلف وحداته على وحدات إقليمية وحدات متخصصة وأخرى مشكلة إلى جانب مختلف المدارس ومراكز التدريب، الشيء الذي يمكنها من تنفيذ المهام المنوطة بها بكل احترافية وفاعلية، فضلا عن توطيد العلاقة بين الدركي والمواطن كونها تساهم في خلق ثقافة أمنية في المجتمع، مشيرا في السياق إلى أن المغزى من تنظيم الأبواب جاء تجسيدا لتوجيهات القيادة الرامية إلى تقوية رابط جيش- أمة قصد التعريف بمهام المؤسسة التي هي جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ودورها كمؤسسة أمنية في خدمة الوطن والمواطن، باعتبار أن هذا الأخير له دور فعال في المعادلة الأمنية من خلال مشاركة مختلف الفاعلين ومؤسسات المجتمع المدني في عمليات التحسيس والتوعية.

وعرفت التظاهرة التي حضرتها السلطات المدينة والعسكرية بالولاية، تقديم عروض عن المهام المختلفة التي يقوم بها رجال الدرك الوطني من تنظيم للمرور، حماية الشخصيات، التصدي للاعتداءات وعروض في الرمي بمختلف الأسلحة الأولية والرشاشة وكذا الفنون القتالية، وتقديم عروض للدراجين لسرية أمن الطرقات وعرض آخر خاص بالكلاب البوليسية المدربة في كيفية القبض على المجرمين والمشبوهين وكيفية الكشف عن المخدرات، فضلا عن عديد الأجنحة الخاصة بمهام عناصر الدرك الوطني وتخصصاتهم وكل ما تعلق بتدخلاتهم على غرار محاربة السرقات وآفة المخدرات وحماية الممتلكات والتهريب وغيرها.

جدير بالذكر أن الأبواب المفتوحة عرفت تكريمات خاصة لعدد من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم منحهم كراسي متحركة إلى جانب تكريم عدد من متقاعدي الدرك الوطني وغيرهم.

وحدات الدرك الوطني تكشف جرائم النهب ... استرجاع 948 قطعة أثرية

أسفرت عمليات تدخل وحدات الدرك الوطني بالتنسيق مع خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية بإقليم القيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة، حسب حصيلة تدخلاتهم الميدانية للسنة الفارطة، عن حجز واسترجاع 948 قطعة أثرية مختلفة، وهي المحجوزات التي عرفت ارتفاعا مقارنة بسنة 2017 والتي لم تتجاوز فيها عدد المسترجعات الـ262 قطعة أثرية، حيث تمكنت الخلية من استرجاع 877 مسكوكة و33 قطعة حجرية وفسيفسائية و6 تماثيل رخامية ومعدنية و11 أداة ترجع إلى ما قبل التاريخ، فضلا عن 5 مخطوطات.

وتمكنت خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية التي تم استحداثها في إطار عصرنة سلاح الدرك الوطني والتي تعتبر أداة مساعدة للوحدات لأجل الكشف عن جرائم النهب والتشويه والإتلاف التي تمس المعالم التاريخية والممتلكات والتحف الأثرية، من معالجة 28 قضية السنة الفارطة، أسفرت عن إيقاف 31 شخصا، حيث أكد القائمون على الخلية خلال عرضهم لنشاطها على هامش الأبواب المفتوحة للدرك الوطني التي احتضنتها دار الثقافة مالك حداد، نهار الخميس بقسنطينة، أن أعوان الخلية يعملون على إنجاز خرائط تضم جميع الممتلكات الثقافية الموجودة على مستوى إقليم الاختصاص وكذا جرد جميع الممتلكات الثقافية مع توجيه المحققين المكلفين بالتحري عن الجرائم المرتكبة في المجال قصد السهر على الممتلكات وأمن وسلامة المواقع الأثرية التي باتت تتعرض يوميا لمحاولات النهب، مضيفين في ذات السياق أن الخلية قامت السنة الفارطة بأزيد من 110 اتصالا بمختلف المديريات الثقافية والوكالات السياحية والجمعيات المهتمة بالتراث لحمايته من التلف والنهب.