فيما رمم "أوبيجيي" 700 عمارة قديمة بقسنطينة

دعوة لاستئناف "تجميل" وجه مدينة "الصخر العتيق"

دعوة لاستئناف "تجميل" وجه مدينة "الصخر العتيق"
  • القراءات: 488
 شبيلة. ح شبيلة. ح

أعلن ديوان الترقية والتسيير العقاري أنه تمكن منذ سنة 2017، من إعادة الاعتبار لأزيد من 8 آلاف مسكن موزع على أزيد من 700 عمارة كمرحلة أولى، وذلك على خلفية طلب سكان عدد من أحياء مدينة قسنطينة، بإعادة إطلاق مشروع تحسين واجهات العمارات بطلائها وترميمها من جديد، بعد أن لقيت العملية السابقة، ترحيبا كبيرا من طرف المواطنين.

أكد العديد من المواطنين، في تصريحهم لـ"المساء"، أنهم راسلوا الجهات المعنية وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجيي" بالولاية باعتباره المسؤول عن هذه العمارات المنتشرة عبر جل البلديات، من أجل استكمال برنامج ترميم البنايات والسكنات الواقعة داخل النسيج العمراني، حيث أضافوا أنهم ينتظرون دورهم كسكان باقي الأحياء التي استفادت من عمليات تحسين واجهات عماراتهم وإعادة تهيئتها وتوحيد واجهات الأحياء بكل الولاية، لإطلاق عمليات جديدة خاصة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية القديمة التي تعاني عماراتها وضعية مزرية، بسبب قدمها وتدهورها خاصة على مستوى الأقبية والأسطح وغيرها.

وقد كشفت الأرقام المستقاة من ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، أن عملية ترميم البنايات والسكنات الواقعة داخل النسيج العمراني عبر كامل تراب الولاية، والتابعة له منذ سنة 2017، مكنت من ترميم وإعادة الاعتبار لأزيد من 8 آلاف مسكن موزع على أزيد من 700 عمارة كمرحلة أولى، فيما لاتزال العملية مستمرة لتشمل جل بلديات الولاية.

وخصص للعملية كميزانية أولية، مبلغ مليار وخمسمائة مليون دينار، وهذا في إطار عملية تسيير الإعانات الموجهة لترميم المباني العتيقة بالولاية الموجودة داخل النسيج العمراني، والممولة من قبل الصندوق الوطني للسكن "فونال"، حيث شملت عملية الترميمات على وجه الخصوص أشغال إعادة الكتامة، وبعض أشغال البناء وطلاء الواجهات، ومعالجة الأقبية والفراغات الصحية وقنوات الصرف الصحي، وقد مست العملية حسب إحصائيات ديوان الترقية والتسيير العقاري في مرحلتها الأول، 8329 مسكن موزعا على 706عمارات تابعة  لـ"أوبيجيي" والموزعة على مختلف بلديات وأحياء الولاية، على غرار أحياء بلدية قسنطينة الأم، وبلدية الخروب، وحامة بوزيان، وديدوش مراد، وزيغود يوسف وغيرها.

ولاتزال عمليات إعادة الاعتبار والتأهيل مستمرة لحد الساعة، ضمن مساعي مصالح الولاية للرقي بالمدينة، حيث أسند الشق الأكبر منها إلى مصالح الصيانة التابعة لـ"أوبيجيي، فيما أوكلت بقية الأشغال لمقاولات خاصة، وقد كانت حصة الأسد من عملية الترميمات حسبما تم عرضه خلال الأبواب المفتوحة المنظمة شهر جويلية الفارط، بدار الثقافة مالك حداد حول قطاع السكن وإنجازات الديوان، من نصيب أحياء بلدية الخروب، التي شملت أكبر أحيائها التي عرفت ترميم وإعادة تهيئة على غرار حي 1013 مسكن، وحي 900 مسكن، وكذا حي 450 مسكن، لتليها العديد من أحياء البلدية الأم على غرار حي فيلالي، وفضيلة سعدان، وكذا حي بن زكري وغيرها، ناهيك عن كل من حي 1650 و542 ببلدية عين السمارة، وحي 152 مسكن، و340 مسكن ببلدية زيغود يوسف، وكذا أبراج بكيرة ببلدية حامة بوزيان وغيرها من الأحياء والتجمعات السكنية الأخرى.

وأشارت مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، لإمكانية التوجه نحو طلب أغلفة مالية أخرى لاستكمال مشاريع الترميم والصيانة، بالعديد من البلديات خاصة بعد الانتهاء من جزء هام من هذا البرنامج، وتسليمه خلال السنوات الفارطة، وهذا بالنظر إلى الطلبات والشكاوي العديدة التي يسجلها الديوان يوميا من قبل المواطنين، من أجل تهيئة وإعادة تحسين واجهات عماراتهم.