دعا أعضاء من المجتمع المدني، السلطات الولائية لبومرداس، التعجيل في فتح خلايا أزمة على مستوى البلديات الـ 32 التابعة للولاية، لتسيير أزمة تفشي الموجة الثالثة من جائحة "كورونا"، حيث أكدوا أن الوضع خطير، وهو مماثل للوضع السائد خلال زلزال 2003. كما دعوا إلى توحيد أسعار إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس التاجي.

أكد ممثل عن المجتمع المدني ببومرداس في اتصال بـ"المساء"، أن الوضع الصحي اليوم خطير، يستدعي تدخل جميع الأطراف من أجل المحافظة على الصحة العمومية، داعيا الجهات المختصة إلى العمل على توحيد أسعار إجراء التحاليل المتخصصة لفيروس "كورونا"، لاسيما منها "بي.سي.أر"، حيث أوضح في هذا السياق، أن  نسبة العدوى قد ارتفعت بشكل كبير، بدليل ارتفاع حالات الإصابة في الأيام الأخيرة بشكل مقلق، وهو ما أدى في المقابل، إلى توجه نسبة من المواطنين نحو القطاع الخاص، لإجراء التحاليل الخاصة بعدوى الفيروس، غير أن ارتفاع الأسعار جعلت الكثير منهم يحجمون عن إجرائه، مما يشكل خطرا متنقلا للعدوى "لذلك نحن ندعو إلى توحيد سعر هذه التحاليل أو تعويضها"، يقول محدثنا، مؤكدا أنه يعرف شخصيا العديد من الحالات التي ظهرت لديهم أعراض عدوى "كوفيد19"، لكن لم يتأكدوا من إصابتهم بسبب غلاء التحاليل الطبية، مما يجعلهم سببا في تفشي العدوى الفيروسية.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث أنه يتعيّن على السلطات الولائية، الإسراع في فتح خلايا أزمة على مستوى كل بلديات بومرداس الـ32، حيث تتكون من أعضاء يمثلون كل القطاعات، بما فيها البيئة والموارد المائية والبلدية ومصالح الأمن والحماية المدنية وغيرهم، كما يبقى هدفها الوقوف ميدانيا على بؤر الإصابة بكل بلدية، مع التدخل الفوري، مشبها الوضع الحالي بزلزال 2003، الكارثة الطبيعية التي استوجبت تدخل الجميع دون استثناء، من أجل التخفيف من الأضرار ومعاناة المواطنين.