وسم تعاونية اشبيلي أث غبري في 2021

دعوة إلى تطوير إنتاج زيت الزيتون والتوجه نحو التصدير

دعوة إلى تطوير إنتاج زيت الزيتون والتوجه نحو التصدير
  • القراءات: 990
س.زميحي س.زميحي

أجمع المشاركون في لقاء للإعلان عن انطلاق موسم جني الزيتون للعام الفلاحي 2020 /2021، نهاية الأسبوع الفارط، على أهمية تحسيس وتنظيم الفلاحين في إطار تعاونيات، والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمهنيين لتطوير شعبة الزيتون، وضمان جمع غلة ذات جودة ونوعية، باتباع التقنيات والمعايير المطلوبة، التي تسمح بتصدير منتوج تكون له مكانة وقيمة في الأسواق الخارجية. 

قال مدير المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، لعيب مخلوف، خلال اللقاء الذي انعقد بدار الثقافة لاعزازقة، أن عملية تطوير شعبة الزيتون بولاية تيزي وزو، لا تقف على طرف معين، وأنه لا يمكن للمديرية ولا الغرفة الفلاحية ترقية وتطوير الإنتاج، وضمان تصديره بدون تعاون وتنظيم المنتجين لزيت الزيتون، وأصحاب المعاصر. موضحا أن تثمين المنتوج في مجال الحفظ والتسويق، يتوقف على مدى انخراط المنتجين في تعاونيات، منها "اشبيلي أث غبري"، مؤكدا أن الشعبة قطعت أشواطا معتبرة في مجالات المتابعة التقنية والمرافقة، بفضل لقاءات تحسيسية وتقنية المنظمة لفائدة المنتجين، للحصول على زيت زيتون ممتاز وبكر ونوعي.

ذكر لعيب مخلوف بأن النضال من أجل وسم تعاونية اشبييل أث غبري، سيرى النور عام 2021، وقد أٌدرج ضمن ورقة طريق الوزارة، الذي يسمح بتطوير نوعية وجودة المنتوج، مشيرا إلى صاحب معصرة أمازيت فيصل، كمثال ناجح في إنتاج زيت زيتون بكر ممتاز، شرف الجزائر، وزيت زيتون تيزي وزو، بحصوله على ميدالية، معلنا عن استفادة الولاية من 10 آلاف شجيرة من الزيتون والتين والرمان، داعيا الراغبين في الاستفادة، إلى التقرب من المقاطعات الفلاحية القريبة للتسجيل. أعقب رئيس الغرفة الفلاحية حميد سعيداني، أنه يمكن منح تيزي وزو 5 أوسمة لزيت الزيتون، على اعتبار أن زيت زيتون المناطق الشمالية والجنوبية مختلف، ولكل منطقة مذاق وجودة ونوعية خاصة بزيتونها، وأن وسم تعاونية اشبيلي أث غبري هي الأولى على المستوى الوطني، ويعد إنجازا كبيرا ومهما لتطوير الشعبة، في المقابل، أكد رئيس جمعية اشبيلي أث غبري، مولا عمر، على أهمية انخراط المنتجين لزيت الزيتون في التعاونية، في سبيل تطوير وتحسين الإنتاج، وحل كل الانشغالات والمشاكل التي تواجه المنتجين، مع فتح المجال لتسويق المنتوج.

دق المفتش في الصحة النباتية قاسي بوخلفة، ناقوس الخطر، مناشدا الفلاحين الاهتمام بشجرة الزيتون، كغيرها من الأشجار المثمرة، لضمان استمرارها في العطاء بالجودة المطلوبة، من خلال صيانة البساتين والقيام بعمليات الإخصاب والتشذيب والحرث ومعالجة الصحة النباتية والري وغيرها، مؤكدا على أن جني الزيتون باللون الأخضر البنفسجي المائل للأسود، سينتج زيتونا من النوعية الرفيعة، كما أنه من الأفضل تخزين الزيتون في صناديق معقمة وفي درجة حرارة منخفضة، وتفادي أكياس بلاستيكية، مما يؤثر على نوعيته ويقلل من قيمته الغذائية. كما طرحت ممثلة التجارة، مسألة غياب النظافة بالمعاصر، والقوانين التي تتطلب في تسويق زيت الزيتون، وفقا لشروط تضمن صحة المستهلك، في حين استعرضت ممثلة مديرية البيئة آثار مخلفات عملية العصر على البيئة، التي أكدت أنها تحسس كل سنة، أصحاب المعاصر حول أهمية إنجاز أحواض للتصفية، كما قال رئيس بلدية اعزازقة، بناجي محند امقران، إن شجرة الزيتون تراث، وقد تأسف عن الهكتارات التي تتلفها النيران سنويا والتي تجاوز المساحات المتبقية التي لا تخضع للتلقيم، داعيا إلى تحسيس الشباب حول أهمية العناية بالشجرة، لضمان تطوير الإنتاج وتحقيق النوعية.

كان اللقاء فرصة لأصحاب المعاصر ومنتجي زيت الزيتون، لطرح عدة انشغالات، خاصة كيفية مواجهة الأمراض التي تصيب الزيتون، إلى جانب انشغال نقاط بيع المنتوج، وكذا مسألة التغليف، فيما عرضت المكلفة بشعبة الزيتون في تيزي وزو، سامية حاجيح، إحصائيات حول الإنتاج المرتقب تحقيقه خلال الموسم الفلاحي 2020 /2021، الذي ينتظر خلاله، جمع 39 ألفا و890 قنطارا من الزيتون، مما يسمح بتحقيق مردودية تصل إلى  11 قنطارا في الهكتار، حيث سيعرف هذا الموسم تراجعا في الإنتاج، يقدر بأزيد من 7 ملايين هكتولتر مقارنة بالعام الماضي، حين حققت الولاية رقما قياسيا قدر بـ 19 مليون هكتولتر.