تعزيز شبكة توزيع مياه الشرب بالبليدة

دعم الأحياء ومناطق الظل بمصادر جديدة

دعم الأحياء ومناطق الظل بمصادر جديدة
  • القراءات: 742
م.أجاوت م.أجاوت

 تعززت العديد من الأحياء التابعة لبلديات ولاية البليدة مؤخرا، بهدف عصرنة وتطوير شبكة التوزيع والتزويد بمياه الشرب وتحسين الخدمة العمومية، بوضع حيز الخدمة عدة آبار وخزانات مائية، تشرف من خلالها مصالح الموارد المائية، بالتنسيق مع "الجزائرية للمياه" حاليا، على إنجاز أشغال وضع الصمامات، وربطها بشبكات الضخ والتوزيع التابعة لهذه الآبار.

أوضحت مصالح الولاية في هذا الشأن، أن تفعيل هذه الآبار والخزانات المائية الجديدة، التي تم الشروع في التحضير لاستغلالها من أجل تحسين وتيرة تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، بمختلف البلديات والمناطق النائية بالبليدة، التي تعاني نقصا كبيرا في المجال، جاء بعد تحديد نقاط التدخل الميداني في إطار الخارطة الخاصة بشبكات توزيع وضخ المياه، لاسيما عبر الأحواش والمرتفعات والمناطق الوعرة عبر إقليم الولاية.

تم في هذا الخصوص، وضع حيز الخدمة، نقب (بئر) مائي F1 بسعة 10 لترات في الثانية، لفائدة سكان وقاطني كل من حي بلوش وميمون ومخلوفي ببلدية بوفاريك، لتموين 15 ألف ساكن، من أجل تحسين خدمات التزويد بهذه الثروة الطبيعية لسكان هذه الأماكن، تكملة للبرنامج المسطر الخاص بموسم الصيف، الذي شرع فيه منذ حلول شهر جويلية الجاري. كما بادرت مديرية الموارد المائية، بالتنسيق مع مؤسسة "الجزائرية للمياه" بولاية البليدة، إلى وضع حيز الخدمة، نقب مائي آخر F1 بسعة 10 لترات  في الثانية، بحوش الشهيد العيد ابراهيم في بلدية وادي العلايق، حيث يربط كل من مركز المدينة وحوش الشهيد "قوش" وجزء هام من حي لدراري 1 و2، كما يسمح هذا النقب بتموين 18 ألف ساكن. يضاف إلى ذلك، حسب مصالح الولاية دائما، تفعيل النقب المائي F3 بسعة 15 لترا في الثانية بمنطقة "خمس نخلات" بالجهة الغربية لبلدية وادي العلايق، ووضعه حيز الخدمة لتموين قاطني حي صالحي، وزكاري عمر، ووامري، وحي مسعود، وحوش قريشي، وسي ناصر، وحي بني رابح 1 و2، وحوش عيسى الحمرار، وزموري. ويوفر هذا النقب المائي، قدرة تموين إجمالية لفائدة 12 ألف ساكن. في سياق متصل بالموضوع، برمجت مديرية الموارد المائية بالبليدة، عمليات أخرى مماثلة لوضع حيز الخدمة آبار وخزانات مائية جديدة، بالبلديات والمناطق النائية الأخرى التي تعاني كثيرا من النقص الفادح في التزود بمياه الشرب، والتي تزداد معاناتها أكثر خلال فصل الصيف، واشتداد درجات الحرارة.

يعرف حي 5 جويلية 1962 ببلدية الأربعاء، والعديد من الأحياء السكنية ببلدية مفتاح، أزمة عطش خانقة، ونقص كبير في تزويد السكان بمياه الشرب، رغم إدراج عمليات تحسين نظام وخدمات التوزيع بهذه المناطق، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، وهو ما يدعو إلى إعادة نظر شاملة لمنظومة التوزيع ككل.

فيما يتعلق بموضوع متابعة انتشار وباء "كورونا" بإقليم الولاية، كان لرئيس اللجنة العملياتية المكلفة بالتحقيقيات الوبائية ومتابعة هذه الجائحة، البروفيسور محمد بلحسين، لقاء مع الوالي كمال نويصر، في إطار العمليات التفقدية، بحضور الأمين العام للولاية، ومدير الإدارة المحلية، ورئيس الديوان، ومدير الصحة للولاية، والبروفيسور بوعمرة، حيث لم يسجل رئيس اللجنة أية ملاحظات في هذا الشأن. كما أشاد بعمل الفرق الطبية وجهودها الجبارة من حيث التنسيق في مجابهة هذا الوباء، على إثر تفقده للمصالح المخصصة لاستقبال المرضى والمصابين بفيروس "كوفيد-19"، مشددا على ضرورة تكثيف التحقيقات والتحاليل الوبائية لكشف أكبر عدد من الحالات الإيجابية.