انطلقت من بومرداس وتوجه لغير الناطقين بها

دروس محو الأمية بالأمازيغية للكبار عبر عدد من الولايات

دروس محو الأمية بالأمازيغية للكبار عبر عدد من الولايات
  • القراءات: 1488
 انطلقت أمس، من بومرداس، تجربة محو الأمية باللغة الأمازيغية لغير الناطقين بها لفئة الكبار بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي السعد، ورئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ" عائشة باركي. وأعطيت إشارة الانطلاقة الرسمية في تنفيذ هذه الآلية التي تشمل كذلك ثمانية أقسام أخرى بثماني ولايات من الوطن هي الجزائر العاصمة ووهران وغرداية وبومرداس وتيزي وزو وبجاية والبويرة وسطيف وباتنة بمركز محو الأمية لجمعية "إقرأ" بمدينة بومرداس.
وذكر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، على هامش الحفل الذي أقيم بالمناسبة بأن هذه التجربة ستعمّم تدريجيا في المستقبل وفق مخطط يغطي كامل التراب الوطني، ومؤطر من خلال الاتفاقية التي أبرمت يوم 20 أفريل الفارط، مع  الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ". وستكون هذه العملية متبوعة بتنظيم يوما بيداغوجيا يوم السبت 17 أكتوبر بمقر المحافظة بالجزائر العاصمة، لفائدة الأساتذة المكلفين بضمان دروس محو الأمية عبر بعض الولايات المعنية وعرض دليل المقرر البيداغوجي الرسمي لإعانة المعلم في هذه التجربة.
وتهدف هذه الاتفاقية ـ يضيف سي الهاشمي ـ إلى مرافقة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ" المختصة في هذا المجال بغرض توفير  المجال لغير الناطقين بهذه اللغة من أجل تعلمها وتكريس المكانة اللائقة بها في المجتمع ككل. كما تعد هذه التجربة ـ يضيف الأمين العام ـ بمثابة المثال الذي يقتدى به في مجال الشراكات الناجعة ما بين مؤسسة رسمية (المحافظة) وهيئة متخصصة في المجال وتمثل المجتمع المدني ككل، وتتمتع برصيد وتجربة رائدة وطنيا في المجال. وتندرج هذه الاتفاقية التي تقوم بموجبها جمعية "إقرأ" بوضع في المتناول شبكة الأقسام التي تتوفر عليها عبر الوطن، وتجنيد المتعلمين بينما المحافظة توفر المقررات البيداغوجية والمؤطرين في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، بشأن تعميم تعلم الأمازيغية ضمن إستراتيجية لتكريس بعدها الوطني.
من جانبها أفادت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية في تصريح لـ«وأج" بأن هذه التجربة (محو الأمية لغير الناطقين باللغة الأمازيغية)  تندرج ضمن استكمال عملية الدخول المدرسي لهذا الموسم 2015 / 2016، الذي قامت به الجمعية يوم 1 أكتوبر الماضي، بغرض مواكبة والمساهمة في ترقية ألأمازيغية تنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة مع المحافظة. وتجعلنا هذه الازدواجية والتكامل فيما بين المحافظة والجمعية من خلال الاتفاقية التي تجمع الهيئتين -تضيف السيدة باركي- نتفائل بالنجاح في فتح أقسام مماثلة تدريجيا عبر كل ولايات الوطن، حسبما هو مسطر.