لضمان السيولة والقضاء على الازدحام

دراسة عدة مقترحات لفك الاختناق المروري

دراسة عدة مقترحات لفك الاختناق المروري
  • القراءات: 566
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تواصل مصالح ولاية الجزائر دراساتها، للقضاء على الازدحام المروري بمختلف بلديات العاصمة، حيث تنص أغلب الدراسات المعدة في هذا الصدد، على أن زيادة الاختناق المروري بالعاصمة يعود لعدة عوامل، منها قلة حظائر المكوث، وكثرة التقاطعات، وقلة الملتقيات الدائرية والمحاور، وقلة المسالك والممرات المحمية المخصصة للمشاة ونقص تنظيم المرور.

لعل أهم الأسباب الحقيقية في استفحال هذه الظاهرة، انعدام محطات الربط والعجز في توفير النقل الجماعي، وعدم وجود محطات الربط في مداخل العاصمة، جنوبا، شرقا وغربا، حيث تضطر وسائل النقل الآتية من الضواحي وغيرها من المدن، لاسيما السيارات الخاصة للدخول إلى مراكز المدينة، فتسبب ازدحاما، بل وشبه انسداد كلي في حركة المرور، خاصة في أوقات الذروة، بالتالي، لابد أن توفر هذه المحطات حظائر لركن السيارات، حيث تتسع لحجم المركبات التي تنوي دخول العاصمة، وتكون مؤمنة وتتوفر على مرافق خدماتية سريعة.

الملاحظ في الآونة الأخيرة، أن حركة المرور تتوقف في أوقات الذروة بالطرق السريعة والاجتنابية، حيث يساهم توافد المواطنين في ساعة معينة عبر الطرق السريعة، في عرقلة الحركة المرورية، كما أن عدم مبالاة المواطن بإعطاء الأولوية لأصحاب المركبات الكبرى، يضاعف من حجم المشكل، وتصبح حركة المرور صعبة حتى على مستوى الطرق السريعة، ويكون الازدحام عادة في الطرق الاجتنابية، لأن القادم من المدينة يكون قد استغرق وقتا كبيرا للخروج من زحمتها، لذا يقوم بالتجاوزات في الطرق السريعة، لاستدراك الوقت الضائع.

كما أن عدم احترام إشارات المرور، خصوصا في مفترق الطرق بمداخل ومخارج الطرق السريعة، يساهم أيضا في زيادة الضغط، إضافة إلى عدم احترام المواطن الإشارات الضوئية، ويقوم بتجاوزات خطيرة على اليمين، حيث يقوم السائقون باستحداث رواق رابع وخامس على شريط الأروقة الثلاثة، مما يؤدي إلى حوادث مرور خطيرة، الأمر الذي يجعل فرق الدرك والأمن الوطنيين تتدخل بسرعة، وتسهر فرق الدراجات النارية على تنظيم وضمان سيولة الحركة المرورية واستمراريتها دون توقف، من خلال الذهاب والإياب، مع تفادي الاصطدام من اليمين.

للإشارة، اقترحت مصالح ولاية الجزائر سابقا، إنشاء محطات الربط بمداخل العاصمة، وتحيين مخططات المرور والتقليل من التقاطعات الموجودة، وإنشاء الملتقيات الدائرية، إلى جانب الجسور والمحولات للتخفيف من الضغط، مع منع مرور الشاحنات الكبرى التي تنقل البضاعة عبر موانئ العاصمة، التي تساهم في عرقلة حركة المرور، والإسراع في استكمال مركز ضبط المرور الذي انطلقت السلطات المعنية في إنجازه، حيث يتحكم المركز في حركة المرور بالعاصمة، وبإمكانه ضبط المخالفين لاحتوائه على أجهزة وكاميرات لمراقبة الحركة المرورية داخل المدينة، ويضاف إلى ذلك، وقف إنجاز المستشفيات والأقطاب الجامعية داخل المدينة، واقتراح إنجاز، مثل هذه المنشآت خارج العاصمة للتقليل من الكثافة المرورية.