من حوض وادي الطويل

دراسة تقنية لتزويد تيارت بماء الشرب

دراسة تقنية لتزويد تيارت بماء الشرب
  • القراءات: 449
ن. خيالي ن. خيالي

تجري مصالح مديرية الموارد المائية لولاية تيارت، هذه الأيام وبوتيرة متسارعة، الدراسة الأولية لمشروع تزويد عاصمة الولاية تيارت بالمياه الصالحة للشرب، من منطقة سرقين بضفاف حوض وادي الطويل، المعروف باحتوائه على كميات باطنية كبيرة وهائلة من المياه، يمكنها تلبية طلبات أكثر من 90 بالمائة من احتياجات سكان  المنطقة وما جاورها.

اتُّخذ هذا القرار، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية طه دربال إلى ولاية تيارت، قصد إيجاد حلّ لمشكل التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في ظلّ الجفاف الكبير الذي ضرب الولاية، وتراجع تساقط الأمطار لعدّة أسابيع، ما جعل مخزون المياه السطحية والباطنية في تراجع كبير ومستمر، الشيء الذي جعل السلطات المحلية بالتنسيق مع المركزية في بحث دائم عن موارد أخرى لتزويد سكان الولاية بالمياه.

في هذا الصدد، حُفر بئران بمنطقة توسنينة ووادي ميناء كحل استعجالي، في انتظار ربط أجزاء من الولاية بمشروع الشط الشرقي القادم من منطقة مدريسة، فيما تبقى الآمال تبقى قائمة على مشروع تزويد تيارت من حوض وادي الطويل انطلاقا من بلدية سرقين الى منطقة عين دزاريت ثم تيارت، والذي سيكلف 500 مليار سنتيم بين الدراسة والإنجاز وإيصال الأنانيب، حيث قدّمت البطاقة التقنية لمصالح وزارة الموارد المائية، التي أعطت الموافقة المبدئية على المشروع في انتظار الشروع في تجسيده ميدانيا في القريب العاجل.

تجدر الإشارة، إلى أنّ حوض وادي الطويل الواقع في حدود عدة ولايات كتيارت، الجلفة، والمدية، يعتبر من بين أهم احتياطات المياه الجوفية التي قدّرتها عدّة دراسات وطنية وأجنبية منها روسية، فرنسية، وإنجليزية.. وغيرها بأكثر من مليار متر مكعب، وجزء كبير منه واقع في حدود بلديات شلالة، رشايقة، سرقين، وزمالة الأمير عبد القادر، وبإمكانها المساهمة القضاء على مشكل التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، إضافة الى عالم الفلاحة وتربية الماشية.. وغيرها من المشاريع الهامة المتعلقة بعالم الريف عموما.

 


 

لغياب مخطّطات مختلف الشبكات الضرورية.. توقف تهيئة طريق "شارع بوعبدلي" يثير استياء السكان

يعاني سكان وتجار شارع "بوعبدلي بوعبدالله" وسط مدينة تيارت، من عدم إنهاء أشغال تهيئة الطريق الرئيسي، ما انعكس سلبا على التجّار وسكان الحي، جراء الأتربة والأوحال والروائح الكريهة المنبعثة، وهذا رغم مساعي كل المصالح المعنية من مديرية الهندسة المدنية، ومصالح الري، البلدية، الأشغال العمومية لإيجاد الحلول وإنهاء الأشغال، التي اصطدمت بغياب مخطّطات مختلف الشبكات الضرورية، ما أبان عن عيوب كثيرة وعديدة في قنوات الصرف الصحي، البعض منها مجهول المصدر تماما، إلى جانب أمور سلبية أخرى قد تساهم لامحالة في بقاء الأشغال متوقّفة لمدة أطول، مع استمرار معاناة سكان وتجار الشارع الرئيسي. والشيء الغريب والملفت للانتباه في نفس الوقت، هو وجود مطامير تستعمل للتخلّص من مياه الصرف الصحي، لا أحد يعلم بوجودها، ما قد يزيد الطين بلة، ورهن تماما إنهاء مشروع تهيئة أقل من 200 متر من الطريق.