للنهوض بنشاط الموانئ بعنابة

دراسة برنامج مخطط الرسو

دراسة برنامج مخطط الرسو
  • القراءات: 1024
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

التقت مديرية الصيد البحري بعنابة، أول أمس، مع حراس السواحل والمهنيين ومؤسّسة تسيير الصيد البحري وممثلي عن غرفة الصيد، إلى جانب حضور كلّ شركاء القطاع من أجل إعادة دراسة برنامج مخطّط الرسو على مستوى موانئ الصيد البحري بالولاية. وحسب المدير عمار عمي، فإن هذه التحضيرات تدخل في إطار تنظيم أكبر فعالية لوحدة الصيد البحري على مستوى الموانئ، مما يؤدي إلى تسهيلات في المعاملات التجارية وتوفير الراحة والعمل بأريحية للصيادين والمهنيين والمستثمرين في هذه الشعبة.

حسب السيد عمي، فإن لقاء المديرية مع شركاء القطاع، ركّز على إعطاء حلول واقتراحات لاحتواء كل المشاكل المطروحة، مع البحث عن ميكانيزمات وآليات حقيقية تساعد على تعزيز نشاط التنمية وتحسين مستوى الاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي.

في سياق متصل، قال مدير الصيد البحري بأن ميناء الصيد في عنابة يعد أكثر نشاطا وفعالية على المستوى الوطني، مؤكدا أنه يمثّل إنتاجا متوسطا يقدر بـ10 بالمائة من معدل الإنتاج الوطني، حيث يروج لمختلف أنواع الأسماك، كما يتوفر الميناء على 638 وحدة صيد بتعداد 5519 بحارا.

على صعيد آخر، شاركت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة مؤخرا، في حفل اختتام مشروع "نادي هيبون" الذي يدخل في إطار دعم الشباب والتشغيل الممول من طرف المنظمة العالمية للتشغيل، تحت عنوان "خلق فرص عمل من خلال تكوين الشباب العنابي في الأعمال البحرية".

من جهة أخرى، نجحت مديرية الصيد البحري في توسيع مجالات المشاركة مع مختلف الفاعلين في هذا القطاع، من خلال فتح حوار مع الشباب المستثمر وحتى الهواة والإصغاء لهم، ومرافقتهم للميدان من أجل العمل واختيار نشاطهم، حسب كل تخصص، وهو ما قامت به جمعية "هواة الغوص" التي أبرمت اتفاقية مع مديرية الصيد البحري، وتخرج منذ أيام قليلة 40 هاوي غوص موزعين بين إناث وذكور متحصلين على شهادات في تخصصات عديدة، منها التلحيم تحت الماء ومتابعة البيئة بالبحر. وحسب عمار عمي، فإن هؤلاء الهواة سيفتحون مؤسسات مصغرة لممارسة نشاطهم، كل حسب تخصصه، وهو ما سينعش القطاع ويزيد من عطائه الاقتصادي.

مناطق التوسع العمراني ... تنصيب خلية متابعة جديدة

نصّبت خلية خاصة بمتابعة المشاريع العمرانية والسكنية الجديدة بعنابة مؤخرا، من أجل تفادي العيوب التقنية وإنهاء أشغال إنجاز هذه الأقطاب الحضرية في آجالها المحددة، وتم وضع منطقة التوسع العمراني عين حبارة التي هي قيد الإنجاز، كنموذج ناجح، تتابعه هذه الخلية التي تتكوّن من أخصائيين في البناء وممثلين عن المقاولات المسؤولة، وكذا المنتخبين والمجالس البلدية، لتحويلها إلى مدينة جديدة تتوفر على كل معايير البناء، مع تدعيمها بمختلف المرافق الضرورية.

سيتم إنجاز أربعة آلاف سكن اجتماعي ايجاري ونصفها الآخر فردي، باعتبار المنطقة ذات طابع ريفي، حيث يفضّل المستفيدون من هذه السكنات إنجاز مبان فردية، وسيوفر لهذا التجمع السكني الجديد مجمعات مدرسية وثانوية، إلى جانب مركز للأمن ومراكز مفتوحة على الخدمات وملاعب جوارية ومكتب للبريد، بالإضافة إلى كل اللواحق الأخرى.

ساهم مخطط شغل الأراضي بعنابة، الذي دخل حيز الخدمة سنة 2016، في تحويل ستة مناطق للتوسع العمراني دخلت هي الأخرى حيز النشاط، بعد أن خضعت لدراسة مخطّطات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبري بالمنطقة، على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس، ذراع الريش، عين الباردة وغيرها.

في سياق متصل، أبدى والي عنابة محمد سلماني، ارتياحه إزاء نجاح هذا المخطّط  الذي ساهم في حماية أراضي الدولة من الاعتداء الصارخ الذي تمارسه بعض الجهات لبناء مشاريع خاصة بهم، وبعث برامج تنموية أخرى، وعليه تم بناء العديد من المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال، وهي عين جبارة، تليها بوزعرورة التي حصلت على اهتمام المصالح المعنية، بعد أن استفادت من مشروع بناء تجمعات حضرية، لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني واسع، لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى، منها عنابة وسط والحجار.

من جهة أخرى، سيتم قريبا توسيع التجمع السكني الجديد الكاليتوسة، بعد استفادة خمسة آلاف عائلة من السكن بمختلف الصيغ، منها الاجتماعي الإيجاري والتساهمي، مع ربطها بمختلف المشاريع الأخرى، منها شبكة الصرف الصحي والتزود بماء الشرب والكهرباء وتمديد قنوات الصرف الصحي.