خلال يوم إعلامي نظم ببومرداس

دخول أول دفعة تعليم مهني في سبتمبر المقبل

دخول أول دفعة تعليم مهني في سبتمبر المقبل
  • القراءات: 4912
حنان. س حنان. س

نظمت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية بومرداس، بالتنسيق مع عدد من الشركاء، مؤخرا، لقاء إعلاميا حول مسار التعليم المهني المرتقب إطلاقه في سبتمبر 2019 على مستوى الولاية، بدخول المعهد المتخصص بحي الساحل حيز الخدمة، وحسبما استفيد من فعاليات اللقاء، فإن التحدي الحقيقي يطرح على مستوى إقناع التلاميذ وأوليائهم بالتوجه نحو مسار التعليم المهني بعد التتويج بشهادة التعليم المتوسط.

أفاد مدير التكوين المهني، صادق سعادنه، أن دورة التكوين المهني المرتقبة في سبتمبر القادم، ستعرف إطلاق مسار التعليم المهني على مستوى ولاية بومرداس، بالتحديد بمعهد التعليم المهني ”الساحل” المنتظر منه أن يعطي دفعا جديدا لمسار التلاميذ الراغبين في الحصول على معارف علمية وتكنولوجية، واكتساب مهنة المستقبل في آن واحد، وقال المسؤول لـ«المساء”، على هامش انعقاد لقاء إعلامي حول مسار التعليم المهني بمعهد التكوين المتخصص في الفندقة والسياحة بالكرمة، إن المعهد الجديد سيكون متخصصا في ميادين الصناعة والصيانة، حيث سيتم إدراج تخصصات الطاقات المتجددة كبداية، وتحديدا تركيب وصيانة اللوحات الشمسية، الضوئية والحرارية، إضافة إلى الصيانة الصناعية، ومن ثمة سيتم إدراج تخصصات ذات العلاقة بالصناعة تدريجيا، مثل تركيب وصيانة أجهزة التبريد، الصيانة الكهروميكانيكية والصيانة الإلكترونية، وبعدها إدراج تخصصات صناعية أخرى تدخل في إطار احتياجات سوق الشغل المحلي والوطني على السواء. كشف المسؤول عن أن معهد التعليم المهني الجديد يحصي ألف مقعد بيداغوجي و300 سرير، حيث يمنح الفرصة للشباب الراغب في الحصول على مسار تعليمي مهني متخصص من كل الوطن، فرصة الالتحاق بهذا المعهد الجديد. طرح المشاركون خلال أشغال اللقاء الإعلامي، إشكالية مدى إقبال التلاميذ المتحصلين على شهادة التعليم المتوسط على تخصص التعليم المهني، وقال مدير التربية النذير خنسوس، في رده على سؤال ”المساء”، إنه يرتقب نجاحا لهذا المسار وربط ذلك بمدى إقناع أولياء التلاميذ الذين بدورهم سيقنعون أبناءهم بتلقي مسار مهني، وكشف عن أن هذا العمل سيتم بالتنسيق مع الشركاء، لاسيما جمعيات أولياء التلاميذ المرتقب أن تقوم من جهتها بالعمل التحسيسي، معتبرا أنه مسار يمكن له النجاح ”والدليل إرفاق كلمة البكالوريا بهذا المسار التعليمي، حيث أن إقناع التلميذ وولي أمره بتتبع مسار تعليم مهني يتوج بشهادة بكالوريا، سيكون سهلا بالنظر إلى القيمة المعنوية والتعليمية الكبيرة التي تحظى بها البكالوريا في مجتمعنا”.

في الوقت الذي تؤكد مستشارة التكوين المهني هاجر بولحليب، أن التحدي في هذا المجال، يكمن في الإسراع بإطلاق حملات التحسيس عبر المؤسسات التربوية حول مسار التعليم المهني، وترى أن هذا المنحى قد يكون في بدايته صعبا، لكن نتائجه ستظهر السنة بعد الأخرى، حيث ترتقب إقبالا على نفس المسار الذي يمنح شهادات مهنية لمسار تعليمي من ثلاث سنوات، وشهادات أخرى عليا بالنسبة لمن أراد التدرج أكثر في التخصص المتاح. من جهتها، ترى مديرة معهد التعليم المهني لولاية البويرة المشاركة في اللقاء، أنه لا بد من تكثيف حملات الإعلام والتحسيس حول هذا المسار بولاية بومرداس، تحسبا للدخول التكويني لسبتمبر 2019، حتى يلقى الهدف المرجو منه، متوقعة نجاح هذه الخطوة بدليل ارتفاع عدد معاهد التعليم المهني على المستوى الوطني، الذي انتقل من أربعة  معاهد في السنوات الأخيرة إلى 10 في الدخول المهني العام الماضي، ويرتقب أن يرتفع إلى 17 معهدا خلال سبتمبر القادم، معتبرة أن هذا الارتفاع سيسمح بتنويع المسار التعليمي للتلاميذ وفقا لاحتياجات سوق الشغل، وحسب الشهادات المتخصصة الممنوحة أيضا، حيث أكدت بأن الشهادة الممنوحة لتلميذ التعليم المهني، توازي تماما شهادة البكالوريا في المسار الأكاديمي العادي، وهو ما تضمنه الوظيفة العمومية للمتخرجين بتصنيفهم ضمن الصنف 8 في الشبكة الاستدلالية بالنسبة للطور الأول من المسار المهني، وفي الصنف 10 في نفس الشبكة في الوظيفة العمومية بالنسبة للطور الثاني من نفس المسار، وهو تماما التصنيف المعتمد بالنسبة للمتحصل على شهادة البكالوريا. علما أن ملف البكالوريا المهنية على طاولة الوزارة الأولى للبت فيه قريبا، ومنه الليسانس المهنية والماستر المهنية، حسبما استفيد من اللقاء.