نشرت دائرة الخروب بقسنطينة، نهار أمس، قائمة المستفيدين من حصة 1500 مسكن إيجاري اجتماعي، حيث عرف محيط الدائرة تجمعا كبيرا للسكان الذين توافدوا على مقر الدائرة منذ ساعات الفجر، ليعبرّ المستفيدون عن فرحتهم العارمة. بينما أبدى بعض المواطنين الذين علّقوا أمالا على التواجد في هذه القائمة عن استيائهم، متهمين مختلف المسؤولين بالتلاعب في هذه القوائم.

طمأن والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، خلال ندوة صحفية عقدها عقب نهاية الاحتفالات باليوم الوطني للهجرة المصادف لـ17 أكتوبر من كل سنة سكان بلدية الخروب، مؤكّدا أنّ القائمة المشكلة من 1500 مستفيد تعدّ أكبر استفادة تعرفها الدائرة منذ نشأتها، و»ستتبع بقائمة أخرى مباشرة بعد استكمال عملية الطعن المقدّرة بثماني أيام وبعد إجراء القرعة الخاصة بـ1500 سكن»، مضيفا أنّ 400 مستفيد من هذه الحصة سيحصلون على مفاتيح سكناتهم في الفاتح نوفمبر المقبل، فيما سيتم منح أكثر من 1600 استفادة منها أكثر من 400 استفادة خاصة بالريفي، 500 مفتاح خاص بسكان المدينة القديمة وحوالي 50 مفتاحا خاصا بسكان بلدية ابن باديس.

وأكّد الوالي أنّ تفهّم المواطن وتحلّيه بالهدوء والحوار مع الإدارة سيسمح لمصالحه بالمضي قدما من أجل التكفّل بكلّ الانشغالات، مضيفا أنّ عملية الغربلة في قائمة الـ1500 مسكن الخاصة ببلدية الخروب، سمحت بشطب أكثر من 200 مسجّل كشفت البطاقية الوطنية استفادتهم من مساكن أو يملكون عقارات تمنعهم من الاستفادة من السكن الاجتماعي، وقال إنّ عمل اللجنة المكلّفة بدراسة ومتابعة الملفات سحبت عددا من أسماء عزاب أقل من 35 سنة من أجل منح الفرصة أكثر للمتزوجين وأولياء الأطفال، مضيفا أنّ هذه المبادرة جاءت من أجل احتواء الوضع ومنع بعض الأمور التي كانت في السابق والتي أحدثت فتنة وسط المواطنين، معتبرا أنّ منح سكن لعزباء دون حصول متزوجين عليه سيخلق حتما فوضى وتذمرا عند المسجلين.

وحسب والي قسنطنية، فإنّ سكان بلدية الخروب تحصّلوا على برنامج سكني بين المدينة الجديدة ماسينيسا والقطب السكني عين نحاس يقدّر بأكثر من 3600 وحدة سكنية سيتمّ توزيعها تباعا، مضيفا أنّ القرعة الخاصة بالمستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية قسنطينة، في حصة الـ2500 ستكون بقاعة «الزنيت» خلال نهاية شهر نوفمبر، على أن تتبعها عملية نشر قوائم المستفيدين من حصة 2000 سكن والخاصة بالمتحصلين على قرارات الاستفادة المسبقة قبل نهاية السنة، وقال إنّ قسنطينة وزّعت خلال هذه السنة أكثر من 13 ألف سكن من مختلف الصيغ منها 8 آلاف سكن اجتماعي، مضيفا أنّ الولاية عرفت منذ سنة 1999 توزيع أكثر من 40 ألف سكن.