ديوان الترقية العقارية بتلمسان

دائرة التسيير تلتزم برزنامة القرعة

دائرة التسيير تلتزم برزنامة القرعة
  • القراءات: 1726
❊ل. عبد الحليم ❊ل. عبد الحليم

كشفت دائرة التسيير لديوان الترقية والتسيير العقاري، عن التزامها بالرزنامة التي أعدتها مصالح ولاية تلمسان فيما يخص تنظيم القرعة العلنية لفائدة البلديات المتبقية المستفيدة من الحصص السكنية لصيغة السكنات العمومية الإيجارية التي لم يطرأ عليها أيّ تغيير إلى حد الساعة باستثناء بلدية سبدو، التي تمّ تأخير إجراء عملية القرعة فيها إلى يوم الخميس 2 ماي بدل الإثنين 22 أفريل لتحديد تموقع شقق المستفيدين.

سيتم تسليم 144 شقة من أصل 294 ببلدية سبدو في انتظار تسليم المتبقية خلال شهر جويلية القادم. وقد جاءت عملية تأجيل القرعة لاحقا لعدم استكمال بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتحقيق المعمق في بعض ملفات المستفيدين الذين تمّ شطب 87 استفادة منهم إلى حدّ الآن، حسب بيان ديوان الولاية الذي تسلمت "المساء" نسخة منه.

بالمقابل، تم يوم السبت الفارط، إجراء قرعة تحديد تموقع شقق المستفيدين من حصة 251 وحدة سكنية عمومية إيجارية ببلدية بن سكران، حيث تمّ إلغاء 18 استفادة منها. وقد لاقت العملية الصدى الإيجابي في أوساط المواطنين الذين استفادوا من هذه السكنات معبرين عن ارتياحهم بعد أن عانوا من ظروف اجتماعية صعبة، في انتظار عملية تسليم المفاتيح، التي ستكون مباشرة بعد إنهاء المستفيدين كل الإجراءات الإدارية المنصوص عليها قانونا.

وبالموازاة مع ذلك، تبقى العملية متواصلة إلى غاية منتصف شهر ماي القادم، حيث سيتم توزيع 6745 وحدة سكنية عمومية إيجارية موزعة على البلديات المتبقية التي أشهرت قوائمها في نوفمبر الفارط، ويتعلق الأمر ببلديات الرمشي، أولاد ميمون، صبرة، تلمسان، منصورة وأخيرا شتوان ومغنية.

بلدية عين فتاح ... السكان يطالبون برحيل "المير"

احتشد مواطنو بلدية عين فتاح التابعة لدائرة فلاوسن بولاية تلمسان بحر هذا الأسبوع، أمام مقر البلدية، رافعين عددا من المطالب والشعارات التي تصدّرها رحيل رئيس البلدية، الذي عجز ـ حسبهم ـ عن الوفاء للمتطلبات التنموية لهذه البلدية.

جاءت الوقفة الاحتجاجية هذه تزامنا مع الاحتفال الرسمي للذكرى 62 لأحداث معركة فلاوسن الكبرى التي احتضنتها البلدية، حيث استقبل المحتجون الوفد الولائي، يتقدّمهم الوالي، مطالبين برحيل المسؤولين عن تخلف هذه البلدية، والإسراع في إيجاد حلول لمشاكلهم اليومية، والمتمثلة أساسا في السكن والنقل وغياب المرافق العمومية.

ومن جهته، وصف الوالي علي بن يعيش مطالب السكان بالموضوعية والمشروعة، ووعدهم بالتكفل بانشغالاتهم التنموية، وفي مقدّمتها السكن؛ حيث يفتقد المواطنون ـ حسبه ـ لقطع أرضية للبناء؛ كون عين فتاح، في حدّ ذاتها، بلدية فلاحية محيطة بأراض تابعة لمستثمرات جماعية، ومنها فردية، وبعض الأراضي الأخرى ملك للخواص، مضيفا في سياق تصريحه، أنّ السلطات الولاية تعمل جاهدة لإيجاد حلول لكل المشاكل التنموية التي تعرفها هذه البلدية، على غرار البلديات 53 للولاية، من خلال مطالبة الجهات الوصية بمنح ترخيص استثنائي لهذه البلدية والبلديات الريفية التي لا تتوفّر على أوعية عقارية وأراض صالحة للبناء وغير فلاحية لامتصاص طلبات السكن، خاصة أنّ الإجراءات جارية مع السلطات المحلية لحلّ هذا المشكل، ولو تطلّب الأمر الاستعانة بأرض جبلية، مطمئنا في ذلك بالتوفر على الاعتمادات المالية الكفيلة بتسويتها؛ بالاستجابة لاهتمامات المواطنين، والاستفادة من إعانات الدولة.

قرية بوكانون الحدودية ... 193 هكتارا من أشجار الرمان مهدّدة بالجفاف

ناشد فلاحو قرية تاغزوت ببوكانون ببلدية مسيردة الفواقة بدائرة مرسى بن مهيدي الحدودية بتلمسان، الجهات الوصية قصد التدخّل لإنقاذ مساحات هامة من الأشجار المثمرة من الهلاك؛ بسبب الجفاف الذي لحق بها نتيجة نقص مياه السقي الفلاحي، تأتي في مقدّمتها أشجار الرمان التي تشتهر قرية بوكانون بإنتاجها على مساحة تقدّر بـ 193 هكتارا.

وحسب بعض الفلاحين، فإن هذا المشكل طُرح منذ التسعينات؛ كون المنطقة لم تستفد إلى حدّ الآن، من مشاريع حفر الآبار العميقة رغم حصول الفلاحين على قرار ولائي للقيام بذلك؛ بحجة غياب الكهرباء الريفية التي لم تكن المنطقة مزوّدة بها خلال 10 سنوات الماضية. ورغم تغيّر الوضع ـ حسبهم ـ مؤخّرا إلاّ أن المشكل لازال قائما، ما دفع بهم إلى الاستعانة ببئر لا يتجاوز عمقها 40 مترا، يستغلون مياهها لسقي الأشجار بمضخة كهربائية، تكلّفهم شهريا من 17 ألفا إلى 20 ألف دج، غير أنّ أشجار الرمان تعرّض معظمها للتعفّن لعدم تشبّعها بالماء، الأمر الذي جعل الفلاحين يطالبون بمشاريع أخرى أو بإمدادهم بحصة من مياه السقي تقيهم شرّ الخسارة التي يتكبّدونها ككلّ موسم فلاحي.

من جهتها، لم تنفَ مصالح مديرية الفلاحة بولاية تلمسان المشكل الذي يعاني منه الفلاحون من هذه المنطقة، معترفة بمساحاتها التي تشهد قلة في مياه السقي، ومؤكدة درايتها بذلك. وأوضحت في هذا الشأن أنّه تمّ رفع هذا الانشغال إلى الجهات الوصية والسلطات الولائية لمعالجته؛ باعتبار أنّ أكبر مساحة إنتاج هذا النوع من الأشجار المثمرة، تتمركز في جهة وادي كيس ببوكانون المار على باب العسة ومرسى بن مهيدي، ومضيفة أنّه يستحيل إبقاء هذه الثروة الكبيرة من مادة الرمان عرضة للجفاف، وحصر بيعها في هاتين المنطقتين رغم قابلية تسويقها عبر ولايات الوطن وتحويلها وتصديرها للخارج.