وضعية كارثية بمركز الفروسية بقسنطينة

خيول في حالة هزال واتهامات متبادَلة

خيول في حالة هزال واتهامات متبادَلة
  • القراءات: 1652
زبير. ز زبير. ز

حرّكت الوضعية الكارثية لنادي الفروسية بقسنطينة، الشارع القسنطيني؛ حيث سارع العديد من الفاعلين والناشطين في جمعيات المجتمع المدني وحتى أعضاء من البرلمان، إلى الوقوف على وضعية هذا المركز الواقع بحي بوالوصوف أو كما يُعرف بـ "البوليقون"، ومناشدة السلطات المحلية إنقاذ حياة الخيول الموجودة بهذا المرفق، والبالغ عددها 17 خيلا تعاني من سوء التغذية وقلة الاهتمام بسبب مشاكل إدارية خاصة بالجمعية المسيّرة، وكذا تفشي جائحة كورونا.

تنقّل النائب البرلماني يوسف عجيسة عن حركة مجتمع السلم، إلى مركز الفروسية بعد انتشار صورة نفوق فرس تابعة لنادي الفروسية بقسنطينة، عبر العديد من صفحات الفضاء الأزرق، حيث التقى برئيس الوحدة وبعض أعضاء الجمعية، ووقف على حقيقة الوضع والأسباب التي أدت إلى نفوق الفرس؛ سعيا منه لتقديم الدعم اللازم لإسطبل الخيول، الذي كان في وقت مضى ملجأ راحة للعائلات ومفخرة لولاية قسنطينة بعدما احتضن منافسات وطنية وحتى دولية.

وأكد النائب عجيسة في تصريح لـ "المساء"، أن هناك تحركا من أجل حل هذا المشكل، ليكشف عن الانطلاق في عملية جمع تبرعات لتوفير الشعير للخيول، مضيفا أن هناك مؤشرات إيجابية من شأنها أن تسرع انفراج هذه الأزمة التي يعيشها المرفق. وقال إن الحلول ستكون على المستوى المحلي، حيث وعد بالاتصال بمختلف الأطراف وعلى رأسهم أعضاء الجمعية المسؤولة عن تسيير النشاط داخل المرفق، من أجل الوقوف على الأسباب التي أدت إلى توقيف هذا النشاط داخل مركز الفروسية، ومحاولة إشراك الجميع للنهوض بهذه الرياضة وهذا الصنف من الحيوانات، بعدما وقف على نقص في مخزون التغذية مقارنة بعدد الخيول، ليوجه دعوة إلى منتجي علف المواشي، للمساهمة في دعم النادي إلى حين تخطي العقبات الإدارية والوبائية الحالية.

وتعرضت الخيول بمركز الفروسية الذي يعرف خلافات داخلية بتدخل من أطراف خارجية لا تخدم مصلحة المرفق، حسبما استقته "المساء" من معلومات، تعرضت لسوء التغذية؛ إذ لم تتناول العلف وخاصة الشعير منذ شهر جانفي، واقتصرت تغذيتها فقط على التبن الذي لم يكن كافيا لغذائها وسبّب لها الهزال. كما نفقت فرس خلال وضعها مهرا جديدا، وكانت تعاني من ظروف صحية صعبة جدا، ولم تجد الرعاية اللازمة لوضع صغيرها بشكل عادي، في ظل توقف نشاط الفروسية لعدم تجديد مكتب الجمعية، الذي انتهت فترة تسييره في شهر ديسمبر الفارط، بسبب عراقيل إدارية، وعدم تسديد ديون المكتب السابق.

ومن جهته، كشف السيد محمد أمين فريطس، رئيس الوحدة بمركز الفروسية، في تصريح لـ "المساء"، عن أن نفوق الفرس كان بسبب عدم قدرتها على الحمل وسنها الكبير بعدما تعدت 18 سنة، يضاف إليه نقص التغذية والأدوية اللازمة، كما أن الوضع ليس كما تم تداوله عبر فايسبوك، حيث أضاف أن بعض الخيول توجد في صحة جيدة، وقد تم التكفل بها. ومن بين هذه الخيول توجد فرس حامل، وهي على ما يرام، وتعرف متابعة مستمرة.

ونفى السيد فريطس، مسؤولية المركز التابع للمركب الرياضي "الشهيد حملاوي"، ما تم تداوله حول الحالة الصحية للخيول، وقال إن مهمة العناية بها وتغذيتها تابعة للجمعية الرياضية للفروسية، التي كانت تقوم بنشاطات، ومن مدخولها توفر العلف والأدوية لهذه الحيوانات، واستعان المركز من باب الرأفة بهذه الحيوانات، بعلاقات شخصية وبيطري متطوع لمراقبة صحة هذه الخيول. كما يقوم المركز بتقديم التبن والخرطال لهذه الحيوانات من ميزانيته الخاصة. 

واعترف رئيس الوحدة بمركز الفروسية بأن بعض الخيول تبدو هزيلة ونحيفة بسبب سوء التغذية والمتابعة البيطرية ونقص الدعم المالي والمادي، لينفي الاتهامات الموجهة لشخصه، والتي تتحدث عن منع أعضاء من الجمعية الدخول لتقديم الأكل للخيول. كما تحدّث عن نقص اليد العاملة بهذا المرفق، حيث يوجد حاليا 3 عمال فقط ينشطون؛ ما أدى إلى الاستعانة ببعض المتطوعين بالتنسيق مع الديوان المشرف على المركز، والذين بدورهم ابتعدوا بسبب ما تعرفه الولاية والجزائر من انتشار لفيروس كورونا، مؤكدا أن محيط النادي وأرضية التدريب وكذا بعض المنشآت التي تشققت وتصدعت، باتت غير لائقة، وتحتاج إلى تدخل من طرف الجهات الوصية، وفقا لتقرير مركز المراقبة التقنية، وقال إنه رفع تقريرا إلى الجهات الوصية بهذا الشأن.

وخلال زيارتهم الميدانية للمرفق، طالب نشطاء جمعويون على رأسهم حسان هوام، السلطات المحلية بالتدخل العاجل، فيما وجه نداء إلى والي قسنطينة برد الاعتبار لنادي الفروسية، وإيجاد حل نهائي له خصوصا في جانب الدعم والتسيير. كما طالبوا بدعم مباشر ومستعجل في ما يخص التغذية والأدوية، سواء من طرف السلطات المحلية أو المتطوعين، والتنسيق مع الديوان المشرف على هذا الموقع أو النادي، لتكون عملية منظمة ورسمية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد في ظل انتشار وباء كوفيد-19

وحاولت "المساء" الاتصال بمديرية الشباب والرياضة المعنية أيضا والتي تُعد طرفا في القضية، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب انشغال رئيس مصلحة الرياضة بزيارة ميدانية مع والي قسنطينة، الذي كان ببلدية عين السمارة لتفقّد بعض المشاريع التنموية.


"عدل 2" : تسليم 4 آلاف مسكن بداية من جويلية

أفضى الاجتماع الذي ضم، أول أمس، ممثلين عن مختلف المواقع السكنية التي تضم مشاريع عدل 2 بقسنطينة ببلديات ديدوش مراد والخروب والمدينة الجديدة علي منجلي، ومدير الوكالة الجهوية لتطوير السكن وتحسينه عدل، أفضى إلى عدد من الوعود التي لم يقتنع بها المكتتبون في انتظار الملموس وحصولهم على مفاتيح شققهم.

رفع ممثلو المكتتبين العديد من الانشغالات التي تم طرحها على مدير وكالة عدل، بغية الحصول على إجابة صريحة، خاصة في ما تعلق بتحديد تاريخ محدد للبدء في توزيع السكنات الجاهزة، خاصة بمشروع ألف مسكن بالرتبة ببلدية ديدوش مراد و1000 مسكن "كور" بالمدينة الجديدة علي منجلي، وتسليمهم شهادات التخصيص الخاصة بسكناتهم في مختلف المواقع، علاوة على تسريع وتيرة الإنجاز في موقعي البشاكرة والموزينة ببلدية الخروب.

وحسب ممثل عن المكتتبين السيد عمار مغناني الذي تحدّث إلـى "المساء"، فقد تم التطرق لنقطة غياب مساحات اللعب والألياف البصرية بمنطقة الرتبة، حيث أوضح المدير أن إمكانياته المالية لا تسمح ببرمجة ملاعب جوارية، وأنه سيعمل على تدبر قضية مساحات اللعب وفق إمكانيات الوكالة؛ ما جعل ممثلي المكتتبين يؤكدون أن من غير المعقول توزيع موقع به 6 آلاف سكن بدون وجود أي مساحة لعب ومرافق أخرى على غرار المساجد والمساحات التجارية.

كما طرح ممثلو المكتتبين قضية قرارات التخصيص ودفعات الشطر الرابع التي انطلقت بالعاصمة وبومرداس، حيث أشار المدير إلى أن قرارات التخصيص ستنطلق مع منتصف الشهر الجاري، وستكون تدريجيا، كما أن قضية تسديد الشطر الرابع سيتم دراستها بالتنسيق مع المديرية العامة.

أما في ما يخص موقع 2000 مسكن بالخروب، فوعد المدير ببرمجة اجتماع طارئ مع المقاول، لإعطاء دفعة قوية لموقع "الموزينة"؛ قصد اللحاق بالموقع الأول، خاصة أن طبيعة المشروع في 981 سكنا أحسن وأسهل من البشاكرة، مما يسهل عملية التهيئة.

وبخصوص آجال التسليم التي أصر على تحديدها جل المكتتبين، صرح المدير الجهوي بضرورة إلزام المقاول بتسليم جزء من الموزينة، كما سُطر قبل نهاية السنة. وكشف عن التسليم النهائي لكامل المشروع نهاية سبتمبر أو خلال شهر أكتوبر على أقصى تقدير، مع تحفظه على التهيئة الخارجية.