احتضنته دار الثقافة "مالك حدا"

خيالة وفنطازيا في احتفالات "يناير" بقسنطينة

خيالة وفنطازيا في احتفالات "يناير" بقسنطينة
  • القراءات: 1397
ز. الزبير ز. الزبير

احتضنت دار الثقافة، "مالك حداد" بقسنطينة، مساء أوّل أمس، احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2966 أو عيد يناير، التي جاءت هذه السنة تحت شعار "التقويم الأمازيغي.. تاريخ وهوية"، حيث انطلق الموكب الاحتفالي الذي ضمّ فرسان وجمعيات البارود في استعراضات فلكلورية متنوّعة بفنطازية الخيّالة، من الساحة المحاذية لمسرح قسنطينة الجهوي، لتمر عبر وسط المدينة في ديكور زيّنته الألبسة التقليدية للمشاركين في الموكب الذي عرف مشاركة العديد من الولايات على غرار البويرة، تبسة، خنشلة، بسكرة، تيزي وزو، بومرداس وميلة.

طاف الموكب الاحتفالي بشوارع وسط المدينة، ليتنقل عبر ساحة الشهداء، قصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، شارع "بلوزداد"، نهج "الجمهورية"، نهج "الدكتور كالميت"، ثم إلى ساحة الأمم المتحدة (الفج) على صوت البارود ورقصات الخيالة إلى دار الثقافة "مالك حداد" الذي احتضنت ساحته لوحات فلكلورية، نشّطها عدد من الجمعيات. وكانت الفرصة مواتية للعائلات القسنطينة من أجل التعرّف على التراث الأمازيغي المادي وغير المادي من خلال زيارتها للمعرض المنظم بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" وكذا المعرض المنظّم بدار الثقافة "مالك حداد" على إيقاع أمازيغي، والذي عرف إقبالا كبيرا على الأجنحة الخاصة باللباس التقليدي الشاوي والقبائلي، صناعة الحلي الفضية والمرجانية، الأواني النحاسية، الحلويات والأكلات الشعبية التقليدية، إنتاج العسل  وصناعة الزرابي وكذا جناح الفنون التشكيلة واللوحات الفنية ثلاثية الأبعاد. 

وشارك في هذه الاحتفالية، جمعيات فنية وثقافية مهتمة بالتراث على غرار جمعية "الوئام" للأفراح والحفلات من ميلة، الجمعية الولائية للنهوض بالمرأة التبسية، فرقة الغناء الشعبي من بسكرة، فرقة الخيّالة من قسنطينة، الفرقة الفلكلورية لبومرداس والبويرة وفرقة القصبة من خنشلة والبارود من باتنة. وشمل المعرض الذي يدوم إلى غاية 16 جانفي الجاري، تنظيم جناح خاص بـ«القعدة" الشاوية وديكور الخيمة، من تنشيط جمعية جسور لمدينة قسنطينة وجناح خاص بمؤسسة ميزاب، والتي تعرض ذكريات زرابي وتحف غرداية.

 وستنتقل القافلة الفنية والفلكلورية في اختتام التظاهرة، إلى غابة البعراوية لتقديم استعراضات فلكلورية تراثية في الفنطازيا مع تنظيم معرض ببلدية الخروب، بمشاركة جمعية البيئة والتنمية لغابة البعراوية. من جهتها، تبقى العديد من العائلات القسنطينية، تحافظ على احتفالية رأس السنة الأمازيغية، من خلال تنظيم ولائم ووجبات خاصة بهذا العيد الشعبي، حيث تجتهد ربات البيوت بعاصمة الشرق التي كانت في يوم مضى، عاصمة للدولة النوميدية وأنجبت العديد من الأبطال الأمازيغ، كيوغرطا وماسينيسا، في تحضير وجبة "المشلوش" أو "التريد" بالدجاج ويستحب أن يكون من الريف، كما تخصّص بعض العائلات ليلة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، جلسة شاي ومكسرات.