لتحسين عملية معالجة النفايات

خندقان جديدان بمركزي الردم التقني لقورصو والزعاترة

خندقان جديدان بمركزي الردم التقني لقورصو والزعاترة
  • القراءات: 591
حنان. س حنان. س

تنطلق بمركز الردم التقني لقورصو ببومرداس، قريبا، أشغال إنجاز الخندق رقم "3"، بتكلفة مالية تصل إلى 87 مليار سنتيم، وأشغال إنجاز الخندق رقم "2" بمركز الردم التقني في الزعاترة، بتكلفة مالية تصل إلى 20 مليار سنتيم، حيث ينتظر من هذين المشروعين، المساهمة بشكل كبير في تحسين عملية معالجة النفايات المنزلية، ومضاعفة كمية النفايات القابلة للاسترجاع..

أكد مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني لبومرداس، أحمد عمي علي، أن إطلاق مشروع إنجاز الخندق رقم "3" بمركز الردم التقني لقورصو، يعد أكثر من ضرورة، بعد تسجيل تشبع في الخندق رقم "2" بنسبة فاقت 70 بالمائة. وأضاف السيد عمي علي في تصريح خاص لـ«المساء"، أن الخندق الجديد ينتظر أن تصل سعته إلى حدود 6 ملايين متر مكعب، وأن يعالج نفايات 28 بلدية (14 من الجهة الشرقية لولاية الجزائر العاصمة، و14 من بلديات ولاية بومرداس).

كما تصل تكلفة إنجاز هذا الخندق الجديد 87 مليار سنتيم، ويرتقب إطلاق الأشغال الخاصة بإنجازه قريبا، بعد أن أبدت وزيرة البيئة موافقتها المبدئية على تمويل المشروع، عقب الزيارة التي قادتها إلى المركز مؤخرا. كما ينتظر أن يصل عمر الخندق رقم "3" إلى 15 سنة، وهو يمثل المرحلة الأخيرة للمركز.

تقدر المساحة الإجمالية لمركز الردم التقني في قورصو بـ60 هكتارا، وسعة تخزين تصل إلى 6 ملايين طن بالنسبة للمرادم المبرمجة في هذا المركز، وهو يتكفل بمعالجة النفايات المنزلية لـ16 بلدية من شرق ولاية الجزائر، و14 بلدية من ولاية بومرداس، وكذا نفايات عن مصانع 15 زبونا من القطاع العمومي والخاص.

وحسب الحصيلة الخاصة بالسنة الماضية 2022، فقد استقبل المركز قرابة 600 ألف طن من النفايات المنزلية، فيما استرجع أزيد من 4 آلاف طن من المواد القابلة للرسكلة، لاسيما البلاستيكية منها، وهو ما ساهم في در مداخيل مالية إضافية للمؤسسة، ناهيك عن المساهمة في ربح مساحة إضافية في سعة المرادم، وأكثر من ذلك، استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة.

في المقابل، يعاني المركز من تعطل محطة معالجة عصارة النفايات، لأسباب تقنية، مما أدى إلى تراكم العصارة وانبعاث روائح كريهة. وحسب نفس المسؤول، فإن أشغال تصليح هذه المحطة، ستنطلق قريبا، بعد طرح هذا المشكل على وزيرة البيئة مؤخرا، التي أكدت أخذ مصالحها هذا الأمر بعين الاعتبار.

من جهته، يسجل مركز الردم التقني للزعاترة، ببلدية زموري في بومرداس، تشبع الخندق رقم "1" بنسبة 95 بالمائة، الأمر الذي يستدعي الإسراع في إطلاق أشغال إنجاز الخندق رقم "2" من قبل الوكالة الوطنية للنفايات، حيث تم التأكيد في أعقاب زيارة وزيرة القطاع، على إطلاق الأشغال قريبا، بغلاف مالي يقدر بـ200 مليون دينار.

على غرار مركز قورصو، فإن مركز الردم التقني للزعاترة، تكفل خلال 2022، بمعالجة أزيد من 84 ألف طن من النفايات المنزلية، بينما سجل استرجاع 35044 طن من المواد القابلة للاسترجاع، لاسيما البلاستيك. وحسب السيد عمي علي، فإن كلا المركزين يسجلان عراقيل تحول دون تحسين أداء مهامهما، وعلى رأسها الديون المستحقة لدى الزبائن، خصوصا لدى بعض البلديات.