تعيش أكثر من 20 عائلة بحوش بقالم، التابع لحي ابن زرقة، شرق بلدية برج الكيفان، خطر الموت بسبب الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المتوسط، التي تمرّ بأسطح سكناتهم، ولم تتمكن مؤسسة «سونلغاز» إلى حد الآن ، رغم الشكاوى المتكررة، من حل المشكل وإبعاد حالات التكهرب التي كادت ـ حسب السكان ـ لمرات عديدة أن تحصد الأرواح، بسبب تقطّع الأسلاك وسقوطها على الأسطح الخرسانية وشرفات المساكن.
وقد لاحظت «المساء» في عين المكان حجم الخطر الداهم الذي بات منذ سنوات يتربص بالعائلات التي تعيش على أعصابها، حيث أطلعنا بعض ممثلي الحي الذين رافقونا إلى المواقع التي تقطّعت بها الأسلاك الكهربائية، حيث شاهدنا آثار العمليات الترقيعية التي قامت بها «سونلغاز» عندما سقطت الأسلاك، بسبب تآكلها. وذكر محدثونا أن هذه الوضعية الحرجة اضطرت السكان إلى دق أبواب المؤسسة الوصية التي اعترفت بالخطر، ووعدت السكان بحل المشكل في أقرب وقت، لكن ذلك لم يتحقق، وعندما طلبوا تفسيرا عن ذلك، أخبروهم بأن الشركة اقترحت إعادة دفن الأسلاك، لكن أحد المواطنين منع «سونلغاز» من حفر خنادق على مستوى الطريق العمومي الذي يمر بالقرب من قاعة الحفلات التي يملكها، وفي هذا الإطار أوضح محدثونا أن صاحب قاعة الحفلات استجاب في البداية لمطالب سكان الحي، لكنه لم يفِ بوعده، ليعاود الوقوف في وجه عمال «سونلغاز» الذين همّوا بالانطلاق في المشروع، من جهة أخرى، يتساءل السكان عن عدم حرص «سونلغاز» على تطبيق القوانين التي تسهل لها عمليات التدخل لحل مثل هذه المشاكل العالقة، وتخول لها استغلال الطرق القانونية لتنفيذ مشاريعها، دون انتظار السماح لها من طرف أشخاص لا علاقة لهم بذلك، وفي هذا الصدد فإن سكان حي بقالم الذين لا يزالون يتزودون بالكهرباء بطرق عشوائية، يناشدون مصالح البلدية التدخل لدى المصالح الوصية لتسوية وضعيتهم  التي مرت عليها عدة سنوات، ولم تجد لها طريقا إلى الحل الأنسب.