مشروع "باتنة تتزين"
خطة طموحة للحفاظ على نظافة المحيط

- 272

أعدت ولاية باتنة مشروعا طموحا، يهدف إلى تزيين المحيط بباتنة، وفق استراتيجية جديدة تأخذ في الحسبان، التركيز على الجانب التحسيسي، لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على المحيط وترسيخ ثقافة النظافة التي باتت من الأولويات.
أمر والي باتنة محمد بن مالك، في هذا الصدد، بتعميم مبادرة "باتنة تتزين ولائيا"، ويأتي هذا القرار بعدما لاقـت المبادرة تجاوبا واسعا من طرف السكان والفواعل المجتمعية، وسخرت كافة الإمكانيات اللوجـستية والـبشريـة، مـن خـلال دعـمها بمواد الطلاء، وعمال الدهن. وأسدى عند انطلاق هذه الحملة، تعليمات صارمة لإنجاح العملية، مضيفا أن ثمة عمليات ذات طابع استعجالي لتغيير صورة المدينة.
وحرص المسؤول، على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها، من خلال تكثيف الجهود لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، مضيفا أن من بين مهام السلطات العمومية أن تجعل من النظافة مهمة دائمة وليست حملات عابرة، داعيا في السياق، لتكثيف العمل الجواري التحسيسي في عمليات التنظيف المختلفة، وتشديد الرقابة اللصيقة، لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين وتزيين المدينة.
ولإنجاح هذا المشروع، ترأس رئـيس دائرة باتنة، بشير فرطاس، اجتماعا تنسيقيا، ضم ممثلي مصالح البلدية، المديريات، المؤسسات العمومية، لتحديد الأماكن المعنية عبر إقليم مدينة باتنة، وتشمل طلاء واجهات المنازل ومختلـف المرافق العمومية، الهياكل البيـداغوجية والبيوت المسجدية، فـضلا عـن إعادة الاعتبار لمحاور الدوران الكبرى، تزامنا والدخول الاجتماعي. تسعى السلطات الولائية بذلك، إلى الرفع من سقف التحدي لإنجاح المبادرة، والعمل على تمديد الفكرة والمشروع إلى باقي البلديات.
ولم يتوان العديد من الشباب في أخذ زمام المبادرة بكل نشاط وحيوية، من خلال المساهمة في تنظيف المحيط عبر عدد من أحياء، وطلاء المدينة التي تزينت بجداريات معبرة، وتترجم الآفاق البعيدة التي يطمح إليها هؤلاء، كانت الانطلاقة من حي العربي التبسي، أحد أقدم أحياء مدينة باتنة، ليرسموا ملامح جميلة بفضل سواعدهم، ولم ينل منهم التعب، بفضل تكاثفهم وتعاونهم لتجسيد فعل حضاري بامتياز، وعمليات تهيئة شملت طريق بسكرة وممرات بن بولعيد.
بدأت هذه الأفكار تتجسد عمليا، وتنتشر لتشمل باقي الأحياء، لاسيما تنظيف المحيط وخلق مبادرات جماعية في رص الصفوف الشبانية، من خلال الجهود المبذولة للقضاء على الكثير من المظاهر، التي تشوه المدينة، حسبما أجمع المشاركون في هذه المبادرات المتميزة، في الوسط الحضري. قال أحد الشباب المشاركين في المبادرة، إن الهبة لتنظيف الأحياء ورسم الجداريات، تجسد روح العمل الجماعي، ملحا على أن يندمج الشباب في العملية، بإسهامه للدعوة إلى الحفاظ على نظافة المحيط.