النائب المكلف بالبيئة والصحة ببلدية باب الزوار لـ"المساء":

خصصنا 4 ملايير لتزيين المحيط، والنظافة مسؤولية الجميع

خصصنا 4 ملايير لتزيين المحيط، والنظافة مسؤولية الجميع
  • القراءات: 1039
رشيد. ك رشيد. ك
تقوم مصالح بلدية باب الزوار، شرق العاصمة، بجهود كبيرة للحفاظ على المحيط وتسيير النفايات وغرس ثقافة بيئية في أوساط السكان، الذين لا يزال العديد منهم لا يحترمون أماكن وأوقات رميها، ويخلطون النفايات المنزلية بمختلف الردوم والخردة وغيرها. وحسب السيد طواهري آكلي، منتخب مكلف بالبيئة والصحة، فإن ذلك سببه غياب الردع، مشيرا إلى أن مصلحته تقوم بتسطير برنامج تحسيسي يستهدف العائلات بالبيوت لتوعيتها ودفعها إلى تجسيد فكرة فرز النفايات لتسهيل إعادة تأهيلها، لأن النظافة مسؤولية الجميع.
وقد أفاد السيد طواهري في اتصال مع "المساء" أن مصلحته سطرت برنامجا للمحافظة على نظافة المحيط، تخص غسل الطرق بالمحاور الرئيسية للبلدية ومنها طريق جامعة هواري بومدين الممتد إلى غاية فندق "الماركير" ومنطقة النشاطات، وكذا طريق حي السعودية الذي يمر به خط الترامواي، وكذا حي رابية الطاهر المؤدي إلى مقر البلدية والدائرة الإدارية للدار البيضاء، وكذا وسط المدينة(باب الزوار القديمة)، وهي المحاور التي تعرف حركة مرورية مكثفة ونشاطا تجاريا كبيرا، لاسيما بالقرب من فندق "الماركير" ومنطقة النشاطات، التي يقع قبالتها العشرات من محلات الإطعام، إضافة إلى آلتين للكنس لرفع النفايات المنتشرة على حافتي الطرق، ليتم بعدها غسلها بالماء، بواسطة الشاحنتين اللتين اقتنتهما البلدية.
بعض المواطنين لا يساهمون في نظافة المحيط
من جهة أخرى، أكد محدثنا أن المواطنين يرمون النفايات بكثرة، خاصة في رمضان، ولا يحترم بعضهم أوقات وأماكن رميها، مما يصعب على أعوان النظافة القيام بعملهم، خاصة ما تعلق بالنفايات غير المنزلية وهي الردوم والنباتات التزيينية والأشجار والخردة... وغيرها، حيث ترمى بشكل كبير في فصل الصيف الذي يقوم خلاله العديد من السكان بإعادة تهيئة مساكنهم، ورغم أن البلدية خصصت أماكن قارة في كل حي لهذه النفايات ووضعت في متناول السكان شاحنات بثمن معقول (1000 دينار للشاحنة متوسطة الحجم، و2000 دينار للكبيرة)، مع تسخير عمال النظافة في نقل هذه المخلفات التي تخل بالمحيط، إلا أن السكان لم يلتزموا بذلك لغياب الردع، كما أن البلدية ساهمت مع مؤسسة "ناتكوم" بـ5 شاحنات لرفع النفايات المنزلية، مؤكدا أن البلدية تملك حظيرة ضخمة من الشاحنات والآليات الموجهة للنظافة والأشغال العمومية، منها 3 جرافات، آلتا كنس إضافة إلى توفرهم على عمال تم تكوينهم في ميدان التحكم في هذه المُعدات.
أما في ميدان التحسيس، فكشف محدثنا أن البلدية عمدت إلى التقرب من العائلات لنشر الثقافة البيئية، حيث تم تكليف فريق خاص يطرق أبواب السكنات ويقدم توجيهات للسكان للحفاظ على المحيط، لاسيما النساء ومحاولة غرس ثقافة فرز النفايات (نفايات عضوية، ورق، زجاج... إلخ).
4 ملايير لتزيين المحيط بالأشجار والنباتات التزيينية
ذكر السيد طواهري أن البلدية خصصت 4 ملايير سنتيم لعملية تزيين المحاور الكبرى بالبلدية بالأشجار والنباتات التزيينية، وقد رست المناقصة الوطنية التي أعلنت عنها البلدية على اختيار مؤسسة مختصة، تقوم بغرسها لإعطاء وجه لائق للمنطقة، التي تعد بوابة العاصمة، باعتبارها قريبة من مطار هواري بومدين. وبعد انتهاء العملية، سيتم الاستعانة بمؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال" للاعتناء بالمغروسات، إلى جانب اقتراح تحويل مساحة مسترجعة بحي 5 جويلية بعد ترحيل سكانها وهدم القصدير إلى فضاء للعب الأطفال.
مراقبة صحية دائمة ومجهودات لتنظيم النشاط التجاري
يقوم إطارات مكتب الوقاية وحفظ الصحة ببلدية باب الزوار، المتكون من طبيب عام، بيطريين و3 تقنيين سامين وأعوان آخرين بخرجات يومية لمراقبة المحلات التجارية، لاسيما نشاط بيع اللحوم بنوعيها، وتفقد مختلف المطاعم، وعلى رأسها "مطاعم الرحمة"، وهي 7 تم فتحها بباب الزوار، لفائدة العائلات المعوزة وعابري السبيل، أكبرها مطعم تشرف على تسييره مصالح البلدية.
من جهة أخرى، أكد المصدر أنه رغم المحاولات المتكررة لمصالح البلدية المدعومة بالقوة العمومية، منع التجار الفوضويين بحي 8 ماي 45 (سوريكال)، إلا أنهم يعاودون عرض سلعهم في مساحة بالقرب من العمارات، وهي مخصصة أصلا لإنجاز ملحقة للفرع البلدي بهذا الحي الكبير لاحقا، أما بالنسبة لحي إسماعيل يفصح الذي يوجد به حوالي 55 تاجرا، يعرضون سلعهم بوسط العمارات منذ سنوات، فقد أكد مصدرنا أن السوق الجوارية التي تم إنجازها من طرف مؤسسة باتيميتال توشك على الانتهاء لفائدة هؤلاء التجار، ومنه تطهير الشوارع من فوضى العرض.