محلات علي منجلي بقسنطينة

خروقات بالجملة وعدم التقيد بالإجراءات الصحية

خروقات بالجملة وعدم التقيد بالإجراءات الصحية
  • القراءات: 594
 ح. شبيلة ح. شبيلة

تشهد العديد من المحلات التجارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، اليومين الفارطين، منذ قرار استئناف نشاط عدد من التجار لمهامهم، عودة حركية كبيرة للمواطنين، وصلت إلى درجة الاكتظاظ الكبير، غير مبالين بالخطر الذي يهدد سلامتهم وصحة عائلاتهم، جراء انتشار فيروس "كوفيد 19".

بعد القرار الأخير الذي يقضي بالترخيص لاستئناف نشاط بعض المحلات التجارية، بدأت عدة محلات نشاطها، وفي مقدمتها محلات بيع الألبسة والأحذية والأقمشة والأواني وغيرها، حيث سارع العديد من التجار لإعادة فتح محلاتهم، غير آبهين بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي يجب التقيد بها لمنع انتشار الفيروس وسط المواطنين، حيث لم يلتزم الكثير منهم بتطبيق الإجراءات وفق ما أقره الوزير الأول، فيما لا زالت فئة أخرى من التجار، تجهل حتى معرفتها بمضمون ومحتوى الإجراءات، حسب تصريحها، بعد لمس غياب وسائل التعقيم والتطهير بمحلاتها، وهو ما وقفت عليه "المساء"، نهاية الأسبوع الفارط، في عدد من المحلات التجارية.

كانت محلات بيع الأواني والملابس من بين أكثر المحلات التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا للزبائن، فخلال زيارتنا لأحد المحلات المشهورة ببيع الأواني المنزلية، وجدنا مجموعة من النساء منشغلات باختيار ما يناسبهن من أوان عن طريق اللمس، في منظر يوحي بأن صاحب المحل لم يلتزم بتطبيق إجراءات الوقاية، وخلال محاولتنا الاستفسار، برر بعدم معرفته الكاملة بمحتوى مجمل التدابير الواجب اتباعها للوقاية من الفيروس، فيما كان صاحب محل قريب منه يلتزم بكافة الإجراءات، غير أن الزبائن لم يلتزموا، خاصة النساء اللواتي يدخلن مباشرة المحل دون مراعاة الجانب الوقائي، مما صعب التحكم في المشترين، وهو ما أكده صاحب المحل الذي قال، إنه بات يدخل في مناوشات يومية مع الزبائن، لعدم قدرته على جعلهم يحترمون مسافة الأمان أو التقيد بالإجراءات الوقائية.

من جهة أخرى، سجلت "المساء" مشاهد مؤسفة بعدد من المحلات التجارية، حيث كانت هناك حركة كبيرة تبدو شبه طبيعية، إذ لم تمنع مشقة الصيام المواطنين من الخروج للتبضع، خاصة النساء، حيث وجدنا عددا كبيرا من النساء بمحلات بيع الألبسة الخاصة بالأطفال، وهن يصطحبن أطفالهن، في مشهد غريب جدا، دون مراعاة أدنى شروط الوقاية لهن ولأبنائهن، أو حتى عند التاجر الذي لم يضع في محله ممسحة مطهرة بباب الدخول، كما لم يقم بتوفير سوائل معقمة يستخدمها المواطنون قبل ولوجهم، فيما تفاجأنا للعدد الكبير من الزبائن داخل المكان، حيث تشكلت طوابير قرب صندوق الدفع دون احترام مسافات الأمان.

من جهتها، سجلت مصالح الدرك الوطني، بالتنسيق مع مديرية التجارة، نهاية الأسبوع، خلال خرجاتها الميدانية لردع التجار المخالفين لتدابير الوقاية، في إطار محاربة تفشي فيروس "كورونا"، حسب مسؤولة الإعلام والاتصال بفصيلة الدرك الوطني، العديد من الخروقات التي ارتكبها تجار بكل من حي زواغي والمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تم استدعاء عدد كبير من التجار المخالفين إلى مقر الفصيلة، فيما قام أعوان الدرك رفقة أعوان التجارة، بتوعيتهم بضرورة التقيد بالإجراءات، خاصة بعدما سجل تشكل طوابير كبيرة للمواطنين في المحلات التجارية التي لم يقم أصحابها بتنظيم حركة الزبائن داخل محلاتهم، ولم يتخذوا التدابير الصحية الضرورية، بتوفير المعقمات ووسائل الوقاية بالنسبة للزبائن أو العمال.