ثمّن مدير المؤسّسة الاستشفائية المتخصّصة الأم والطفل "مريم بوعتورة" بباتنة، محمد أمين زيوش، الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الصحية. وأبرز جهود الدولة في الخصوص، معلّقا على حصيلة النشاط خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية رغم ضعف طاقة استيعاب العيادة التي تقدّم خدمات جليلة لمرضى الولاية، وبعض الولايات المجاورة، ومن الجنوب الجزائري. وهي، كما أوضح، تؤدي دورا جهويا مقارنة بالكثافة السكانية للولاية.

كما أثنى على دور الطواقم الطبية الأربعة؛ أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب وجراحة الأطفال، ومصلحة حديثي الولادة. وأضاف: "نسعى لتحسين نوعية الخدمة للحوامل، وتوفير جو ملائم للعمل، والمستلزمات الطبية " . كما كشف بالمناسبة عن جهود المؤسّسة طبقا لما تشير إليه الإحصائيات عن الفترة المذكورة، وجهود كلّ المصالح الطبية؛ حيث توظّف هذه المصالح 581 مستخدم مختص في كلّ التخصّصات، والطواقم شبه الطبية. وفي سلك الممارسين الأخصائيين 38 أخصائيا. والأطباء العامون 28. والصيادلة 6. والأطباء المقيمون في أمراض النساء والتوليد 38، والمقيمون في طب الأطفال 18. وجراحة الأطفال 1. 

ويوظّف شبه الطبي 344 مستخدم. وبلغ عدد القابلات 90 قابلة. وأعوان التخدير والإنعاش 22. وشبه الطبيين للصحة العمومية 232. والسلك التقني والإداري 184 إداري، و62 تقنيا، و29، أعوان الخدمات 90، وبيولوجي للصحة العمومية 17. والنفسانيون العياديون للصحة العمومية 7. وسجّل قسم الأشعة خلال الثلاثي الأوّل من السنة الجارية 1575 كشف بالأشعة، عدد أشعة الموجات فوق الصوتية 17100، وتخطيط القلب 43، نبضات قلب الجنين 5330، فيما أدركت نشاطات المخابر 44870 عينة تحاليل. 

كما استقبلت أقسام أمراض النساء والتوليد طب الأطفال "نيوناتالوجي" 233 حالة. وسجّلت أقسام المؤسّسة 113 عملية جراحية، و955 ولادة قيصرية. واستفادت العيادة منذ سنة 2013 من مجمع لطب الأطفال، رُصد له مبلغ 70 مليون دينار، بما فيه عمليتا البناء والتجهيز. ويتضمّن أيضا مصلحة لجراحة الأطفال. 

كما استفادت من عمليات ترميم وإعادة التهيئة في سنة 2010، بمبلغ إجمالي بقيمة 440 مليون دينار؛ ما مكّن من توسيع طاقة استقبال مبنى أمراض النساء والتوليد من 120 إلى 240 سرير إلى جانب تحسين ظروف الاستقبال. وخلال الثلاثي الأوّل من سنة 2025، استقبلت العيادة 233 حالة، منهم 14 حالة طب أطفال، و101 حالة حديثي الولادة، فيما تم تحويل 14 حالة، منهم 6 حالات بقسم التوليد. وحالة واحد طب أطفال، و7 حالات لحديثي الولادة. وعرفت الفترة المذكورة تسجيل 113 عملية جراحية، و955 عملية قيصرية. 

القابلة هاجر رداف: خدمة الحوامل أولويتنا 

أوضحت القابلة هاجر رداف التي تشرف أيضا على الأمانة العامة للمجلس النقابي للمؤسسة، أنّ النشاط النقابي يعدّ مكملا لنشاطها كقابلة؛ في خطوة تعكس التشاركية، والتكامل بين مختلف الفاعلين في القطاع، من أجل النهوض بصحة الأم والطفل، وتكريس الوعي المجتمعي بأهمية الصحة الجسدية والنفسية لكلّ أفراد المجتمع.

وأبرزت السيدة رداف جهود القابلات في خدمة الحوامل التي تعدّ من الأولويات، مثنية على جهود الطواقم الصحية داخل المؤسّسة. وأثنت على جهود الطاقمين الطبي وشبه الطبي في تحسين نوعية الخدمة الطبية من خلال الأرقام المسجلة التي أعلن عنها مدير العيادة، والتي تعكس طبيعة هذا النشاط الإنساني، وتبرز كفاءة الطاقمين الطبي وشبه الطبي بالمؤسّسة.

وتقول محدّثتنا: "بصفتي قابلة، أفتخر بالدور الإنساني الذي نقوم به يوميا في مرافقة النساء خلال مرحلة الحمل والولادة. نحن لا نكتفي بالرعاية الصحية فقط، بل نوفّر أيضا الدعم النفسي والاجتماعي للنساء الحوامل. ونحرص على توعيتهن ومرافقتهن حتى يعشن تجربة أمومة آمنة ومطمئنة" . وأردفت: "يتجلى دورنا في تجاوز الجدران البيضاء للمستشفى، فنحن شركاء حقيقيون في نشر ثقافة الوقاية، والتكفّل المبكر، والتشجيع على المتابعة الطبية المنتظمة. وهذه رسالة مهنة نبيلة، نؤديها بإخلاص ومسؤولية لخدمة الأمهات، والمجتمع ككل".