سيدي امحمد

حي ميسونيي يتحول إلى مفرغة عمومية

حي ميسونيي يتحول إلى مفرغة عمومية
  • القراءات: 1482
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
تحول حي ميسونيي ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة إلى مفرغة عمومية بسبب الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والقمامات التي أضحت ديكورا يطبع المنطقة، حيث تستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة لرفع هذه النفايات قبل تكدسها، في وقت يحمّل فيه هؤلاء السكان التجار الفوضويين استفحال هذه الظاهرة وعدم تحرك السلطات المعنية للقضاء على  الظاهرة.
عبّر بعض السكان عن أسفهم الكبير لتفشي ظاهرة انتشار النفايات بهذا الحي بالرغم من أنه متواجد بقلب العاصمة، حيث أصبح منظر القمامة ينغّص حياتهم، لاسيما في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات المكدسة ما تسبب في تشويه الصورة الجمالية والحضرية للحي التي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ثقافة التمدن والتحضر.
وأوضح محدثونا بأن ظاهرة انتشار القمامات المنزلية تزداد حدة في المناسبات والأعياد، حيث يستغل الباعة غير الشرعيين الفرصة لفرض منطقهم تاركين وراءهم النفايات في ظل غياب السلطات المعنية، كما أن بعض السكان لا يحترمون أوقات إخراج النفايات من منازلهم، فضلا عن عدم التزامهم برمي هذه الأخيرة في الأماكن والحاويات المخصصة لذلك، وهي الأسباب التي زادت الطين بلة وأزمت الوضع أكثر.
وانتقد القاطنون مثل هذه السلوكات السلبية التي يتوجب على كافة المواطنين التخلي عنها والتقيد بالتعليمات المحددة لأوقات رمي النفايات التي غالبا ما تكون في الليل، بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والحي ككل للوصول إلى بيئة صحية خالية من النفايات.
ومن جهة أخرى، حمّل بعض السكان مسؤولية تراكم هذه النفايات وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير لمصالح البلدية المكلفة برفع القمامة والتي لا تقوم ـ حسبهم ـ بدورها كما ينبغي، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى هذا الواقع المر الذي يحياه السكان، مشيرة إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له.
ودعا السكان ـ في هذا الإطار ـ إلى ضرورة التزام مصالح النظافة بالبلدية بالأوقات النظامية لرفع النفايات من الأحياء، وعدم التخلف عن تلك الأوقات لتفادي تكدسها وتراكمها، مشددين على وجوب إشراك جهود كافة السكان والمواطنين في ضمان التسيير المثالي لمختلف النفايات، لكون هذا الموضوع يشترك فيه كل الفاعلين بالمجتمع بما في ذلك المواطن الذي يلعب دورا محوريا في ذلك. ودعوا بالمناسبة إلى برنامج تدخل استثنائي خلال أيام عيد الفطر المبارك لرفع النفايات من خلال تكثيف عمليات الجمع، تماشيا مع الظروف التي تميّز هذه الفترة التي يزداد فيها حجم النفايات المنزلية، وهو ما يستلزم بذل جهود إضافية لتدارك الوضع.