العلمة

حي "كناب" بدون ماء منذ سنتين

حي "كناب" بدون ماء منذ سنتين
  • القراءات: 580
 منصور حليتيم منصور حليتيم

دخلت معاناة المستفيدين من حصة 110 سكنات، التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط "كناب" بالعلمة، شرق سطيف، عامها الثاني مع المياه الصالحة للشرب، حيث لا يزال السكان يعتمدون على الصهاريج والدلاء من الحنفيات العمومية، للتزود بهذا المورد الحي، في ظل عدم ربط سكناتهم بقناة المياه الرئيسية وتنصل الكل من المسؤولية.

يناشد سكان حي 110 سكنات "كناب" بمدينة العلمة، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية سطيف، التدخل لحل أزمة العطش التي لازمتهم منذ استلامهم سكناتهم شهر ماي 2018، مما انعكس سلبا على يومياتهم التي تطبعها رحلة البحث عن هذا المورد الحي، وتحولت إلى ما يشبه الجحيم، في ظل انعدام المياه الشروب، رغم مرور قرابة عامين ونصف العامين من استلام سكناتهم.

حسب ما استقيناه من معلومات، فإن مناشدة سكان الحي المذكور، والي الولاية بالتدخل، أملتها عليهم جملة من الظروف، منها انسداد جميع أبواب التواصل مع المسؤولين المحليين، وعدم تلقيهم ردودا عن الشكاوى والمراسلات التي وجهت للجهات المعنية التي تنصلت من مسؤولياتها، إذ أن كل طرف يحاول التهرب وإلقاء الكرة إلى مرمى طرف آخر، رغم أن السكان قبل دفع ثمن مساكنهم المقدرة بمليار و20 مليون سنتيم، تلقوا وعودا بأنها مربوطة بجميع الشبكات الضرورية، لكن بعد استلام مفاتيحهم اصطدموا بواقع مغاير، لاسيما فيما تعلق بالمياه الصالحة للشرب، التي أجبر كل ساكن على جلبها بطريقته الخاصة، تعتمد كلها على الطرق التقليدية، من خلال جلب صهاريج غير معالجة بمبالغ متفاوتة، رغم وجود خزان مائي بطاقة استيعاب 60 مترا مكعبا مجهزا بمضخات لدفع مياه الشرب إلى السكنات، لكن هذا الخزان ظل طوال هذه المدة فارغا، لعدم ربطه بشبكة المياه.

أضافت مصادرنا، أن مؤسسة "الجزائرية للمياه" طلبت من سكان الحي بدفع مبالغ مالية مقابل ملء الخزان بشكل دوري، على أن يتم ربطه بالكهرباء على عاتق السكان، كون الحي غير تابع لها، أما مصالح البلدية، فبررت تنصلها من المسؤولية على أن الخزان غير تابع لها، وأنها ستعلن عن استشارة لربط السكنات بشبكة المياه، فيما بررت إدارة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط صاحبة المشروع، أن قضية ربط السكنات بشبكة المياه الصالحة للشرب من اختصاص مؤسسة "الجزائرية للمياه"

معاناة سكان حي 110 مسكن "كناب" بالعلمة، لم تتوقف عند حد التزود بالمياه الصالحة للشرب، فحسب، بل تعدتها إلى الإنارة الخارجية بعد تعطل جل مصابيح الإنارة العمومية، بالإضافة إلى انعدام جدار إحاطة، مما جعل الحي مرتعا للحيوانات الضالة، كالكلاب المتشردة وما تشكله من خطر على السكان خلال فترة الليل.