ناشد سكان حي بومروان بقرية التوامة التابعة لبلدية العش الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج السلطات المحلية، التدخّل وتدعيمهم بمشاريع تنموية من شأنها أن تكون دافعا لعجلة التنمية وكذا تحسين ظروف معيشتهم.

وأكّد السكان أنّ مطالبهم تتمثّل في تزويدهم بالماء الصالح للشرب، كون المشروع الذي صرفت عليه عشرات الملايير لم يعمّر طويلا، في حين لا يصل الماء حنفياتهم إلا نادرا، ما جعلهم في رحلة بحث عن هذه المادة الحيوية سواء من القرى المجاورة أو عن طريق كراء الصهاريج التي يستغل أصحابها الفرصة، خاصة في فصل الصيف للرفع من الأسعار والتي تتجاوز في بعض الأحيان 1200 دج، ولا تكفي لقضاء حوائجهم، وهو ما أثقل كاهلهم.

كما طالب المعنيون بتهيئة المسلك الرابط بين طريق القرية والحي على مسافة حوالي واحد كلم، وهذا نظرا للحالة الكارثية التي آل إليها، مؤكّدين أنّ هذا المسلك يتحوّل بمجرد سقوط زخات من المطر إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها، الأمر الذي انعكس سلبا على مركباتهم التي تتعرّض إلى أعطاب كثيرة، كما أنّ أصحاب سيارات الأجرة أصبحوا يرفضون نقل بضائعهم إلى مقرات سكنهم خوفا من الأعطاب التي قد تصيب سياراتهم بهذا الطريق المهتري. واشتكى سكان الحي من مشكل انعدام الإنارة العمومية، ما جعل الحي يغرق في ظلام حالك، الأمر الذي صعّب عملية التواصل فيما بينهم، كما عبّر السكان عن خوفهم الكبير من انتشار عصابات اللصوص المختصة في سرقة المواشي بالنظر لتوفّر سبل السطو، بالإضافة إلى هذا، فإن السكنات الجديدة التي تم تشييدها في إطار البناء الريفي لم تربط بعد بشبكتي الكهرباء والغاز اللتين تعدان من المطالب الأساسية للسكان، فيما ناشدوا المصالح المختصة ضرورة التدخل وتسجيل مشروع لربط هذه المساكن بالكهرباء الريفية والغاز الطبيعي والقضاء على معاناتهم.

وردا على انشغالات سكان حي بومروان بقرية التوامة، أكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعش، بقوله ”إن مطالبهم مشروعة وتم أخذها بعين الاعتبار”، مطالبا إياهم بالتريث لأن تجسيدها سيكون تدريجيا وحسب الأولوية.