التجار والناقلون يشتكون

حي بن عمر بالقبة يغرق في مياه الصرف

حي بن عمر بالقبة يغرق في مياه الصرف
  • القراءات: 1566
رشيد. ك رشيد. ك

اشتكى مرتادو سوق بن عمر ببلدية القبة ومحطة النقل الحضري والمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية اللصيقتين، من خطر مياه الصرف الصحي التي ظلت تتدفق بالمكان أكثر من أسبوعين، ولم تتدخل الجهات المعنية لتسريح البالوعة التي سدتها النفايات، وفاضت لتصنع الكارثة بهذا المكان العمومي الذي يؤمه مئات المواطنين يوميا، إما للتبضع بالسوق الجوارية والطاولات المنتشرة، أو لاستغلال الحافلات بالجوار.

أكّد العديد من التجار لـ "المساء" أنّ الأمور ظلّت على حالها لمدة تزيد عن الأسبوعين، ما جعل الروائح الكريهة تنتشر بالطريق المؤدي إلى السوق والمحطة مرورا بالمصحة. وقد وقفت "المساء" على هذه الوضعية غير المريحة، التي ذكر بشأنها من التقينا بهم بالمكان، أنّ مرتادي المكان كانوا يتحاشون المرور بالطريق الذي صار جدولا للمياه الملوثة المتسربة من بالوعة مسدودة، لكنهم يدوسون بأحذيتهم المياه المتعفنة، وينقلونها إلى أماكن أخرى، وهو خطر على الصحة العمومية جراء هذه الوضعية البيئية غير الملوثة. وتساءل أحد التجار عن سبب تأخر المصالح البلدية التي لم تحرك ساكنا جراء هذه الوضعية، مفيدا بأنه شهد العديد من حالات سقوط بعض المواطنين، زلت أرجلهم بسبب المياه المتدفقة، وتم نقل بعضهم إلى المصحة المجاورة.

هذه الوضعية التي عمّرت أكثر من أسبوعين، واجه خلالها التجار عدة مشاكل، منها وصول الروائح الكريهة إلى سلعهم، خاصة الغذائية منها، واتساخ أخرى؛ ما يشكّل خطرا على صحة المستهلكين، الذين يقتنون هذه السلع المعروض بعضها في الهواء الطلق، مضيفا أنّ هذه الوضعية نفّرت العديد من الزبائن، وساهمت في كساد سلعهم. كما ذكر لنا بعض الناقلين أنهم احتاروا بشأن هذه الحالة غير اللائقة؛ كون المياه الملوثة التي ملأت ساحة المحطة، شكلت خطرا على مرتادي المرفق، وصار المواطنون الذين يمتطون الحافلات، يحملون بأحذيتهم جزءا من المياه الملوثة والرائحة الكريهة؛ ما يعفّن الوسائل العمومية. ويطالب التجار بمحاسبة الجهات الوصية التي تأخرت في توقيف هذا التسرب لمدة أسبوعين كاملين. ويؤكدون أن هذه الوضعية ستتكرر؛ لأن عملية الإصلاح مؤقتة ولم تتم بطريقة متقنة.