نقطة سوداء في مدينة أدرار

حي «بني وسكت» بحاجة إلى تغيير وضعه

حي «بني وسكت» بحاجة إلى تغيير وضعه
  • القراءات: 1130
بوشريفي بلقاسم  بوشريفي بلقاسم

يعيش سكان الحي الشعبي المعروف في مدينة أدرار بـ«حي بني وسكت» أوضاعا صعبة، جراء نقص التهيئة وغياب الضروريات، أرجعها سكان الحي إلى عدم اهتمام المسؤولين بوضعيتهم، حيث يشتكون من غياب جملة من الهياكل والشبكات، منها الغاز الطبيعي. فرغم أنّ الشبكة تم توصيلها إلى عدة أجزاء من الحي، إلا أن الإدارة ترفض ربط حوالي 8 شوارع بهذه المادة الحيوية.

ذكر بعض ممثلي الحي أنّ المراسلات التي وجهوها مرارا، لم تجد آذانا صاغية، ولم يتلقوا إلاّ وعودا وهمية في أحسن الحالات، على حد قولهم، مشيرين إلى أنّ العائلات المحرومة من الغاز الطبيعي تواجه مشقة نقل قارورات غاز البوتان إلى البيوت، بالإضافة إلى وضعية الطرق المهترئة وغياب الإنارة العمومية، مما يصعّب من تنقل السكان ليلا، مع الانتشار الواسع للقمامة التي أصبحت مكانا لرعي الماعز التي يملكها الكثير من السكان داخل هذا الحي.

وحسب شكوى ممثلي الحي، يوجد أكثر من 20 بيتا غير موصول بشبكة الكهرباء، علاوة على اهتراء قنوات التطهير التي لم تعد صالحة للاستعمال في 10 أزقة في المنطقة. وعبّر سكان الجهة الجنوبية لـ«بني وسكت» عن حالة الإهمال واللامبالاة التي يعانيها حيهم، جراء انعدام الكهرباء. ورغم طلبات الربط إلا أن الإدارة تواصل تجاهل المطلب، مناشدين السلطات المعنية التدخل لإيصال الغاز الطبيعي إلى الشوارع المحرومة، كون الشبكة غطت عدّة أحياء مجاورة، ولا تبعد عنهم إلا بـ10 أمتار فقط، مع تجديد شبكة التطهير في عدّة مواقع بعد أن أصبحت غير صالحة تماما وتنصيب الإنارة العمومية، مع تسطير برامج إنمائية لفائدة الحي الذي يتواجد بوسط المدينة، إلا أنه «يلبس لباس البداوة» بعيدا عن الحضارة، حيث لوحظ به انتشار واسع لتربية الماشية، مما أعطى انطباعا مخالفا لأنظمة المدينة. 

وردا على انشغالات السكان، كشف المسؤولون المحليون عن وجود مشاريع، لكن السكان في بعض الأحيان لا يتفاعلون معها، بحجة العادات والتقاليد التي تحكم الأغلبية المنحدرة من مناطق البدو الرحل في الحدود، أرادوا العيش في المدينة لكن بصورة البداوة، مما صعب الأمر على السلطات، غير أنه  يوجد تقدّم في مجال الكهرباء وتعبيد الطرق وغيرها.

يبقى الحي ينتظر برامج استعجالية، لأنه أصبح مكانا لعدد كبير من الأفارقة، إلى جانب انتشار الجريمة، ومنه أصبح من الضروري تغيير وجه الحي الشعبي الذي تحكمه عادات وجب التعامل معها لتحسين ظروف معيشة السكان، ورفع الغبن عنهم.      

تسجيل 7162 حرفيا في الصناعة التقليدية

أكد مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف بأدرار، أنّ قطاعه عرف في المدة الأخيرة قفزة نوعية أهلته لأن يكون منتجا ومساهما في التنمية المحلية. كما ساهم في إبراز وتشجيع الحرفيين بهدف ترقية الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة، فصار القطاع يعتمد على الإنتاج والتسويق، حيث تم تسجيل وإحصاء 7162 حرفيا منتجا في مختلف النشاطات، مضيفا أنّ هناك أكثر من 800 حرفي استفادوا  من دورات تكوينية عالية المستوى، بتأطير مختصين من داخل وخارج الوطن، منها الفضة والطين الأسود وغيرها. 

وأشار المتحدّث إلى استفادة 70 حرفيا مؤخرا من إعانات مالية مقدمة من طرف الصندوق الوطني لدعم أنشطة الصناعات التقليدية، بمبلغ إجمالي بلغ 17 مليون دج، مما ساعد القطاع على أن يخطو خطوات ميدانية كبيرة وساهم في استحداث مناصب شغل وصلت إلى حوالي 10 آلاف منصب. أما عن التسويق الذي يطرح دوما من طرف الحرفيين، فتدعمت الولاية بمركز السويقة لعرض مختلف المنتجات للمواطنين، خاصة السياح وزوار المنطقة، بغرض البيع، بالإضافة إلى المهرجانات الولائية والوطنية التي تعد فضاء آخر لعرض المنتجات وبيعها.

كما استفاد القطاع من عدة مراكز للصناعة التقليدية عبر مختلف البلديات، هي اليوم فضاء للإنتاج والعرض وقبلة لجمع الحرفيين، في هيكل منظم يسمح لهم بتبادل الخبرات وترقية منتجاتهم أكثر، خاصة تلك التي لها علاقة بالتراث المادي للمنطقة.