نتيجة للعمل التحسيسي والتوعوي

حوادث المرور بقسنطينة في انخفاض

حوادث المرور بقسنطينة في انخفاض
  • القراءات: 862
شبيلة.ح/زبير.ز  شبيلة.ح/زبير.ز

أجمع المشاركون في فعاليات اليوم الإفريقي للسلامة المرورية بقسنطينة أمس، على أهمية العمل التحسيسي والتوعوي الذي تم انتهاجه مؤخرا، والذي أثمر عن تسجيل انخفاض محسوس في حوادث المرور خلال العشرة أشهر من السنة الجارية، مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجلت المصالح المعنية على غرار الدرك الوطني والحماية المدنية انخفاضا بنسبة 36 بالمائة في حوادث المرور مقارنة بسنة 2017.

أكد الرائد مفتاح بن شرقي رئيس أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، أن سبب انخفاض حوادث المرور، مؤخرا، يرجع إلى الحملات التحسيسية التي قام بها الفاعلون في القطاع، حيث أضاف المسؤول وعلى هامش الفعالية أن أغلب الحوادث المرورية التي تم تسجيلها خلال الـ10 أشهر الفارطة تسبب فيها السائقون، بينما تتمثل أهم المخالفات المسجلة من طرف المصالح في الإفراط في السرعة والسير على اليسار وعدم احترام مسافة الأمان بالدرجة الأولى وغيرها من المخالفات الأخرى، وهو الحال بالنسبة لمصالح الحماية المدنية التي سجلت هي الأخرى انخفاضا في عدد الحوادث لذات الفترة، حيث انخفض عدد حوادث المرور إلى 1600 حادث بعدما كان يتجاوز الـ1870 سنة 2017. من جهته، مدير النقل بالولاية السيد خليفي فريد، وعلى هامش التظاهرة، أكد أن إحياء اليوم الإفريقي للسلامة المرورية الذي جاء تطبيقا لتوصيات الاتحاد الإفريقي الذي جعل الـ18 نوفمبر من كل سنة يوما للسلامة المرورية في إفريقيا، يعد فرصة لتقييم الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الماضية في مجال السلامة المرورية، مشيرا في ذات السياق إلى أن عملا توعويا كبيرا لايزال على عاتق كل الأطراف المعنية بالسلامة المرورية. للإشارة، نظمت مديرية النقل بالولاية، بمشاركة عديد الفاعلين في الميدان وعلى هامش الأبواب المفتوحة يوما توعويا شاركت فيه جميع القطاعات والهيئات ذات الصلة بمجال السلامة المرورية، مع تجنيد جميع الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح هذه التظاهرة، إضافة إلى ذلك، تم تسطير برنامج ثري ومكثف ضم عديد الأنشطة مع إعطاء إشارة انطلاق قافلة توعوية وتحسيسية للسلامة المرورية تجوب شوارع مدينة قسنطينة للتحسيس بتحسين سلوك السائقين.

مختصون يحذون من الإفراط في منحها للحيوانات ... تأثير المضادات ينعكس على صحة الإنسان

حذر، نهار أمس، أطباء بياطرة ومختصون في تربية الحيوانات، من الاستعمال المفرط للأدوية وخاصة المضادات الحيوية، في تربية الحيوانات، ما ينتج عنه عدم الاستجابة لهذه الأدوية مستقبلا من جهة وتأثر صحة الإنسان الذي يستهلك المواد الحيوانية ومشتقاته، حيث يصبح هو الآخر لا يستجيب للمضادات الحيوية عند المرض.

أكدت السيدة، جنة جهيدة، مفتشة بيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، خلال مداخلتها، خلال يوم علمي حول مخاطر استعمال المضادات الحيوية بشكل عشوائي، بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي الرابع للتوعية حول استعمال المضادات الحيوية، أن هناك ترسانة من القوانين الجزائرية التي تنظم قطاع الفلاحة وتنص على احترام بيع الأدوية للحيوانات، مضيفة أن مقاومة المضادات الحيوية عند الإنسان، قد تنتج بعد استهلاك مواد غذائية ذات مصدر حيواني، خاصة ما تعلق باللحوم، الألبان والبيض.

وحسب المفتشة البيطرية، جنة جهيدة، فإن أغلب المضادات الحيوية التي تستعمل في مجال علاج الحيوان، تكون نفسها التي تستعمل في علاج الإنسان من الأمراض، وعليه فإن الاستعمال المفرط لهذه الأدوية عند الحيوانات، يترتب عليه استهلاك أكثر من طرف الإنسان وبذلك فقدان فعالية هذه الأدوية في محاربة الأمراض الخطيرة، وعليه طالبت من المربين احترام المقادير والكميات التي ينصح بها الأطباء البياطرة. وقالت إن أي حيوان يستهلك مضادات حيوية، يجب أن يمر عليه مدة معينة، قبل ذبحه وتوجيهه للاستهلاك البشري وفقا لما ينص عليه المخطط الوطني لمراقبة تلوث المواد الغذائية، مضيفة أن حليب الحيوانات التي تكون خاضعة لعلاج بالأدوية، غير صالح للاستهلاك ويجب التخلص منه وأن مشتقات اللحوم، الحليب والبيض يجب أن تكون تحمل رخصة من طرف طبيب بيطري ممارس قبل تسويقها للتقليل من الخطر.

من جهته، أكد السيد لحسن برارحي، مدير المعهد البيطري بقسنطينة، على ضرورة التشخيص الجيد للمرض قبل منح الدواء للحيوان المريض، مضيفا أن اختيار المضاد الحيوي المناسب وبالكمية المناسبة، تساعد على شفاء الحيوان من دون أن يتسبب ذلك في تكوين مقاومة للمضادات الحيوية. وطالب بمراقبة بيع هذه الأدوية وعدم تركها تباع بشكل فوضوي عبر الأسواق الشعبية، ليثمّن مثل هذه الأيام الإعلامية التي تدخل في إطار التكوين المتواصل لمختلف الشركاء الفاعلين في القطاع.

أما السيد بوخرص محمد الشريف، رئيس المجلس المهني الولائي ما بين القطاعات، لشعبة الدواجن، فقد أكد أن اللحوم البيضاء بقسنطينة، سليمة وصحية، مضيفا أن هناك قناعة عند المربين، بأن نجاح أي مربي مرهونة بالابتعاد عن الأدوية وتوفير الشروط الضرورية لحماية الدواجن من الإصابة بالأمراض. وقال إن الاستعمال المفرط للأدوية يزيد من تكلفة الإنتاج في ظل غلاء أسعار هذه الأدوية.

واعتبر السيد ياسين غديري، مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن مثل هذه الأيام، هدفها بالدرجة الأولى تحسيس الشركاء في القطاع، مضيفا أن مديريته، ووفقا لتعليمات الوزارة الوصية تعمل على تنظيم القطاع ومحاربة الظواهر السلبية على غرار التداوي الذاتي من طرف بعض المربين بعيدا عن أعين الأطباء البياطرة وهو الأمر الذي يشكل خطرا على صحة المستهلك مستقبلا خاصة في مجال اللحوم البيضاء والحليب ومشتقاته.

 

+