تعيش عدة بلديات بغرب العاصمة، أزمة عطش حادة، تضاعفت هذه الأيام بسبب قلة نسبة تزويدها بهذه المادية الحيوية، مما جعل العائلات في معاناة مستمرة للبحث عن الماء الصالح للشرب في عز أيام الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
أكد عدد من سكان بلدية عين البنيان، الشراقة، دالي إبراهيم  واسطاوالي، أن حنفياتهم جفت لأيام متواصلة، بسبب قلة نسبة التزود بالماء، حيث كانت بعض الأحياء السكنية تتزود بهذه المادة الحيوية عن طريق نظام المناوبة، غير أن مدة غيابها عن الحنفيات بات يطول في كثير من الأيام، الأمر الذي دفع الكثير من العائلات إلى البحث عن مصادر أخرى للحصول على الماء الصالح للشرب، سواء من الآبار الطبيعية، أو اقتناء قارورات الماء المعدني.
وأكد محدثونا أن الماء إن وجد في بعض الأحيان في الحنفيات، فإنه لا يكفي بسبب ضعف تدفقه، لاسيما أن المناطق الغربية للعاصمة تعرف كثافة سكانية كبيرة، مع توفرها على شواطئ تستقطب آلاف العائلات يوميا، حيث يزداد الطلب على الماء بشكل كبير خلال كل صائفة، مما يحرم العديد من العائلات من هذه المادة الحيوية.
وطالب السكان الجهات الوصية، بتوزيع المياه بالعدل على الأحياء السكينة، حتى تتمكن كل العائلات من الاستفادة من الماء، وتنظيم أوقات فتح المضخات لتوزيع الماء على كل حي من الأحياء، والرفع من نسبة التدفق بشكل عادي.
وتابع السكان أن العثور على آبار طبيعية على مستوى المنطقة أمر مستحيل، مما يدفع بالعائلات إلى التنقل إلى البلديات المجاورة لملأ الدلاء بالمياه الصالحة للشرب، أو اقتنائها بأثمان باهظة، أمام عدم تدخل المصالح المحلية لإمداد السكان بالمياه الموجهة للاستهلاك أو للغسل.
تجدر الإشارة إلى أن البلديات الغربية للعاصمة، عرفت نفس المشكل خلال الصائفة الماضية، حيث أرجعت مديرية الري أسباب ذلك إلى أشغال الصيانة التي عرفتها محطة التزويد بفوكة في ولاية تيبازة، إلى جانب أشغال الصيانة التي تعرفها قنوات شبكة التزويد، غير أن المشكل عاد من جديد هذه السنة، وفي وقت مبكر.