طباعة هذه الصفحة

مغنية

حملة واسعة للقضاء على طاولات الشواء

حملة واسعة للقضاء على طاولات الشواء
  • القراءات: 988
❊ل. عبد الحليم ❊ل. عبد الحليم

يواصل مكتب حفظ الصحة والنظافة ببلدية مغنية، عملياته التحسيسية والتوعوية للقضاء على طاولات الشواء العشوائية المنتشرة فوق الأرصفة، وبدون لواحقها من المدخنات، وهي العملية التي لاقت استحسان مواطني المدينة، وجاءت بعد التواصل مع ملاك المطاعم، وتوجت بالاستجابة للعملية.

تأتي هذه العملية بعد ارتفاع معدل الإصابات بالتسممات الغذائية خلال السنوات الأخيرة، الناتجة عن ظاهرة بيع المواد الغذائية خارج شروط النظافة والحفظ، أو منتهية الصلاحية في أغلب الأحيان، حيث تحولت أغلب الأرصفة وشوارع مدن تلمسان إلى أماكن لبيع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، التي تكون معرضة للغبار طيلة النهار على الأرصفة.

في هذا الإطار، ونظرا للتجاوزات الخطيرة التي يقوم بها مختلف التجار فيما يخص المواد الغذائية أو المطاعم، قامت المصالح بحملات تحسيسية، إلى جانب مراقبة محلات الأكل الخفيف وأصحاب المطاعم، ووجه للبعض منهم إعذارات بسبب تهاونهم في مجال النظافة. حسبما استقته "المساء" من مختلف المراكز والمؤسسات الاستشفائية المستقبلة لحالات التسمم بمختلف درجاتها، فإن معظم الحالات المرضية التي يتم تسجيلها، تناول أصحابها وجبات غذائية فاسدة في بعض المحلات التي لا تحترم الشروط اللازمة للنظافة، في غياب شروط العمل الصحية، زيادة على انتشار الباعة غير الشرعيين في مختلف الأحياء، يعرضون سلعا منتهية الصلاحية بأسعار رمزية، الشيء الذي يؤدي إلى زيادة الإقبال عليها، وهو الأمر الذي يعرضهم للإصابة بالأمراض والتسممات. 

سبدو ... سكان القرى يأملون في التنمية

لازالت العديد من الأحياء والقرى بدائرة سبدو تئن تحت وطأة التخلف والحرمان، رغم الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتنمية المحلية في هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة، من أجل تدارك التأخر الكبير الذي تعاني منه أقدم وأعرق بلدية في ولاية تلمسان والوطن، والسعي إلى تحسين معيشة المواطن في شتى المجالات.

من بين التجمعات السكنية التي يعيش مواطنوها، البالغ عددهم نحو 150 نسمة والمسمى "صواصي"، الذين يأملون في إدراج انشغالاتهم ضمن أولويات اهتمامات السلطات العمومية المحلية والولائية المعنية، إذ يعيش سكانه عيشة بسيطة ومتواضعة، فهم يسترزقون من تربية الأنعام والزراعة من الجهة الشمالية الشرقية، حيث يقع المجمع السكني على بعد 7 كم عن مدينة سبدو، وخلال تقرب "المساء" من بعض سكان المنطقة، أكدوا أن التجمع السكني يفتقر للتهيئة الحضرية، فطرقه وأزقته غير معبدة وشبكة الإنارة به تكاد تكون مشلولة، إلى جانب انعدام قنوات الصرف الصحي، مما يشكل خطرا دائما على الصحة العمومية، الأمر الذي دفع سكانها منذ سنين إلى حفر مطامير، أضحت مع الوقت عاجزة عن استيعاب المياه المستعملة.

في نفس السياق، يطالب سكان هذا التجمع السكاني من الجهات الوصية،  بمشاريع تنموية ضمن برامج التنمية الريفية، كالطرق وتهيئة المسالك وتوفير الأشجار المثمرة والدواجن، وحماية الأراضي الفلاحية من انجراف تربتها وحفر آبار للسقي، في وقت تعيش عدة عائلات أوضاعا سكنية مزرية، تنتظر دورها للاستفادة من دعم الدولة في مجال البناء الريفي.

في المقابل، يشتكي سكان قرية حبلات الحبوس ببلدية سبدو، من انعدام الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، وللوقوف على مجمل هذه الانشغالات، قامت السلطات المحلية لدائرة سبدو مؤخرا، بإيفاد لجنة تقنية متكونة من مختلف المصالح التقنية من البلدية والغابات والفلاحة والبناء والتعمير والسكن والتجهيزات العمومية والري، في اتصال مباشر بالمواطنين لتسجيل انشغالاتهم وفق الأولويات، بالموازاة مع إحصاء مشاكل القرى والأرياف.

للإشارة، كانت الفرصة مواتية لوالي تلمسان علي بن يعيش، خلال خرجته الميدانية التي قادته مؤخرا، إلى دائرة سبدو ببلديتها الثلاثة؛ سبدو، القور والعريشة، للاستماع لانشغالات المواطنين في مجلات عديدة، تتعلق في مجملها بالسكن والماء الإنارة العمومية والتهيئة ومناصب العمل...الخ، حيث أكد الوالي على التكفل بها حسب الأولويات، وفقا للتعليمات التي أسداها للقائمين على القطاعات المعنية.