بعد شكاوى سكان حي 2004 مسكن المتكررة

حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية ببراقي

حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية ببراقي
  • القراءات: 198
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تواصل بلدية براقي عملية إزالة الباعة الفوضويين من قبل إطارات المقاطعة رفقة مصالح بلدية براقي، والمصالح الأمنية على مستوى حي 2004 مسكن، وهذا في إطار عملية تحرير الأرصفة من التجارة الفوضوية، وتنفيذا لتعليمات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي، الدكتور برتيمة عبد الوهاب؛ حيث تم تحرير وتنظيف الأرصفة والطرقات من هذه التجاوزات التي تعيق حركة السير، وتشوّه المنظر العام للحي، والمدينة ككل.

وستشمل هذه العملية باقي الأحياء الموجودة بإقليم بلديات المقاطعة خلال الأيام القادمة. وكانت  انطلاقة العمل بحي 2004 مسكن ببلدية براقي شرق العاصمة، بعدما عبّر القاطنون بمحاذاة السوق الجواري، عن سخطهم وتذمرهم من الفوضى العارمة التي يتواجد عليها الحي منذ سنوات طوال، جراء تحول أرصفته إلى سوق فوضوية على مدار السنة؛ الأمر الذي دفع بهم للمطالبة بإزالته في إطار تعليمة القضاء على الأسواق الفوضوية، وذلك نظرا للإزعاج الذي يقوم به التجار، ناهيك عن عرقلة حركة مرور الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء.

والسوق الفوضوي الواقع بقلب حي 2004 مسكن، الوجهة المفضلة للعائلات، ليس فقط القاطنة بالحي، وإنما من مختلف أحياء البلدية رغم استيائهم من الوضعية السيئة التي تُعرض فيها السلع؛ فأول شيء يستوقف زائر هذا السوق، هو عرض التجار مختلف المواد الغذائية وسط القاذورات والنفايات والأوساخ، والتي شوّهت المكان نتيجة الفوضى العارمة الناتجة عن مخلّفات نشاط التجار، ناهيك عن الروائح الكريهة التي لا تُحتمل، خاصة تلك المنبعثة من مكان بيع السمك، والتي تزعج كل من يدخل السوق وبشكل كبير، خصوصا أن هذا السوق يتوافد عليه عدد هائل من المواطنين لاقتناء حاجياتهم الغذائية طيلة أيام الأسبوع، وهو وجهة سكان الحي والأحياء المجاورة له.

ويؤكد القاطنون بالحي أن هؤلاء التجار يتركون بقايا سلعهم بدون تنظيفها. كما يشهد الحي توافدا كبيرا من التجار غير الشرعيين من كل المناطق؛ ما يؤدي إلى إفراز بقايا السلع التي تبقى مرمية بطريقة عشوائية في كل أماكن وزوايا السوق طوال أيام الأسبوع؛ ما يتسبب في انتشار واسع للأوساخ والنفايات.

وما يشد انتباه زائر سوق حي 2004 مسكن ببراقي، هو الرائحة الكريهة الصادرة عن المياه الراكدة، التي أصبحت من أبرز ملامحه. هذه الأخيرة أصبحت تشكل مناظر تثير الاشمئزاز، إضافة إلى الأوساخ المنتشرة في مختلف الشوارع، والتي أصبحت تشكل ديكور دائما للمدينة؛ حيث يوصف الوضع البيئي داخل السوق بـ "السيئ". وفى نفس السياق، يقول بعض التجار على الرغم من الجهد الذاتي الذي يقومون به من أجل تحسين البيئة، إلا أنه لم يأت بفائدة، فضلا عما تسببه هذه الوضعية من تشويه للمنظر الجمالي للحي.