ستنطلق، قريبا، بولاية عنابة، عملية ميدانية كبرى تشارك فيها 12 بلدية، إلى جانب حضور مؤسسة "عنابة نظيفة" وغيرها من المؤسسات الأخرى، التي لها علاقة بالبيئة لتطهير الوديان وتنقيتها، في إطار حماية عنابة من الفيضانات والمناطق المنخفضة القريبة من منطقة بوحديد، التي تضم أحياء "لاكولون" بني محافر وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء ضمن النقاط السوداء والأكثر عرضة، كل سنة، للفيضانات.

وعلى صعيد متصل، وضعت المصالح الولائية بعنابة، مخططا طموحا لمواجهة مشكل التسربات العشوائية للمياه، والتي تتسبب، هي الأخرى، في اهتراء شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي ينعكس سلبا على وضعية المناطق المنخفضة المهددة بالفيضانات، حيث بلغت كمية المياه المتسربة في العراء، نحو 12 ألف متر مكعب، في وقت تحتاج المناطق المجاورة لبلدية عنابة، التزويد الدائم والمستمر بالمياه؛ سواء للشرب، أو سقي الأراضي الفلاحية. وفي هذا السياق، كان والي عنابة اجتمع، منذ أسبوع، بمكتب دراسات وطني ومختصين في قطاع البيئة، لتدارس وضعية التسربات المائية الأخيرة التي سُجلت ببلديات البوني، وسيدي عمار وعنابة وسط، والتي كانت حولت عنابة وسط خلال موسم الشتاء الماضي، إلى برك من المياه والأوحال.  ولاحتواء مشكل غرق عنابة في المياه عند حلول موسم الأمطار، تم تجديد شبكات الصرف الصحي، وتهيئة البالوعات خاصة ببلديات البوني والحجار وعنابة وعين الباردة والشرفة. وقد رصدت المصالح الولائية بعنابة لهذه العملية، غلافا ماليا معتبرا. كما تم اقتطاع جزء من هذا الغلاف المالي، لتعبيد الطرقات، وتبليط الأرصفة المتواجدة بالأحياء المهددة بالفيضانات، منها عنابة وسط، حيث توشك الأشغال على الانتهاء، والتي كانت انطلقت خلال منتصف مارس الماضي. ومن جهة أخرى، استفادت ولاية عنابة من مشروع إنجاز سد واق يخص وادي بوحديد ببلدية عنابة، هو قيد الإنجاز، والذي يحظى بالمتابعة الشخصية للوالي، الذي أكد على ضرورة تسلّم كل المشاريع التي تخص حماية عنابة من الفيضانات، في آجالها المحددة.