تبسة

حملة لتعقيم الأماكن العمومية

حملة لتعقيم الأماكن العمومية
  • القراءات: 659
نجية بلغيث نجية بلغيث

شرعت السلطات الولائية لولاية تبسة، في تجسيد حملة تعقيم وتطهير واسعة مست جميع الفضاءات والأماكن العامة والأحياء والتجمعات السكانية الكبرى، بعاصمة الولاية، لمحاربة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، حيث ساهم في الحملة العديد من القطاعات والمؤسسات العمومية، أهمها بلدية تبسة، الحماية المدنية، مؤسسة الردم التقني، "الجزائرية للمياه"، "الديوان الوطني للتطهير"، والمصالح الأمنية من درك وشرطة.

تم خلال الحملة، توزيع مطويات تحث على الأهمية البالغة للتقيد بالإجراءات الوقائية ضد فيروس "كورونا"، والإقبال على تلقي التطعيم، بمشاركة جميع القطاعات ومساهمة "الهلال الأحمر" نشطاء الحركة الجمعوية بالمدينة، التي تجوب الأحياء والساحات العامة، الطرقات الرئيسية والفرعية وأماكن التجمعات لتحسيس المواطنين. أما والي تبسة، محمد البركة داحاج، فقد أكد خلال إشرافه على انطلاق الحملة، أن هذه العملية جاءت في إطار المحافظة على الصحة العمومية ضد انتشار "كوفيد ـ 19"، بالتركيز على التجمعات السكنية والأحياء الشعبية والأماكن العمومية التي يرتادها المواطنون بكثافة، حيث يتم من خلالها، تحسيسهم بعدم التهاون والالتزام بالإجراءات الوقائية، والتأكيد على التقيد التام بإجراءات البروتوكول الصحي المعتمد، ومنها ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات، والأهم من ذلك، الإقبال على التلقيح باعتباره الوسيلة الأنجع للحد من تفشي الفيروس القاتل، خاصة الموجة المزدوجة لمتحور "أوميكرون".

 


 

دائرة نقرين.. دعوة إلى إنشاء مصنع للألواح الشمسية

أكد الباحث في الطاقات المتجددة رواق صلاح الدين لـ"المساء"، أن دائرة نقرين بولاية تبسة، منطقة طاقوية بامتياز، وهذا راجع إلى مناخها شبه الصحراوي الذي يؤهلها ويعطيها الأسبقية في إعادة دراسة بعض مشاريع الطاقات المتجددة، على مستوى الولاية بصفة خاصة واستعجالية، علما أن دائرة نقرين الواقعة بأقصى جنوب الولاية، وتبعد عن عاصمة الولاية بـ167 كلم، وتحتل ثاني أكبر مساحة على مستوى الولاية بعد بلدية ثليجان، لذلك كانت ولازالت دائرة نقرين محل بحث ودراسة للعديد من الباحثين والمختصين في مجال الطاقة بتبسة.

قال الباحث؛ إن الإنسان يميل دائما للاستفادة من ما سخره الله لنا من نعم، فتوالت البحوث، خاصة في مجال الطاقة الذي أخذ النصيب الأكبر في حياة الإنسان ومستقبله، فاكتشف البترول والغاز والفحم الذي استغله في إنتاج الطاقة، والمعلوم عند العامة أن هذه الثروات، بقدر ما لها من منفعة، لها مضرة أيضا فيما يتعلق بالبيئة وحياة الإنسان (طاقة غير نظيفة). أفاد الباحث أن النقطة الأكثر أهمية، هي أن الثروات قابلة للزوال (غير متجددة)، الأمر الذي يتطلب مواد بديلة، حيث توصل الإنسان إلى اعتماد الطاقة المتجددة كطاقة نظيفة، تنتج من أشعة الشمس وطاقة الرياح والمياه ... وغيرها. أضاف الباحث صلاح الدين قائلا، إن هذا الموضوع يحتاج وقتا ومقالات كثيرة للتعريف به، لكن الأهم حاليا أن منطقة نقرين شبه الصحراوية بامتياز، والمعروفة برمالها الغنية بمادة السيليسيوم، وهي العنصر الأساسي الذي يدخل في تركيب الألواح الشمسية المستعملة في إنتاج الطاقة الكهربائية، متسائلا: "لماذا لا نطور إنتاج وتخزين الطاقة الكهربائية من خلال حقل كبير لهذه الألواح؟ ومن ثمة توزيعها على المناطق الأخرى، نقرين معروفة بدرجة حرارتها.

أفاد الباحث أن نقرين منطقة ريحية بامتياز، كونها تقع بين ولايتين جنوبية ولاية سوف، وشرقية هي ولاية تبسة، خاصة في مناطق شكشاك، الغوار وجارش وحتى بوموسى، مما يسمح بتركيب العنفات الهوائية العملاقة التي تنتج الطاقة، لذلك يدعو إلى إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية بالمنطقة،  سيوفر اليد العاملة ويقلل من شبح البطالة من جهة، ويمكن من الاستغلال الجيد والأمثل لثرواتنا الباطنية، ويحقق توفير الطاقة الكهربائية والقضاء على الانقطاعات الكهربائية التي باتت هاجسا وشبحا مخيفا للمواطن، خاصة في فصل الصيف. كما يساهم المشروع المقترح في تزويد المناطق القريبة، خاصة الريفية ومناطق الظل بالكهرباء، وكذا المناطق الفلاحية، أي بمفهوم (رابح ـ رابح) مدخول للبلدية، من خلال المداخيل المحصلة من بيع الألواح الشمسية، لأن نقرين مركز عبور يربط بين أربع ولايات، تبسة، الوادي، بسكرة وخنشلة وهناك الكثير من الفوائد الأخرى.