ظاهرة شوهت المحيط الحضري بمعسكر

حملة لتحرير الطرق والأرصفة من التجارة الفوضوية

حملة لتحرير الطرق والأرصفة من التجارة الفوضوية
  • القراءات: 448
ع. ياسين ع. ياسين

باشرت مصالح أمن ولاية معسكر، منذ نهاية الأسبوع الماضي، عملية تطهير الطريق العام والأرصفة بعاصمة الولاية من الباعة غير الشرعيين، الذين فرضوا أنفسهم خلال السنوات الأخيرة باحتلال الأماكن العمومية وتحويلها - أمام مرأى السلطات المحلية - إلى أسواق غير شرعية لبيع الخضر والفواكه والأسماك ومختلف المواد الغذائية. وهي الظاهرة التي تسببت في تشويه المحيط الحضري لوسط لمدينة، من خلال انتشار الأوساخ والروائح الكريهة.

وانطلقت العملية، في مرحلتها الأولى، بملتقى شارعي الأمير عبد القادر وعين السلطان، بالمكان المسمى سيدي بوراس وسط المدينة، حيث تعمّد الباعة غير الشرعيين، طيلة سنوات عدة، عرض سلعهم من الخضر والفواكه والخبز ومختلف المواد الغذائية، بمدخل الشارعين وعلى طولهما، متسببين في الإغلاق الكلي للطريقين أمام حركة المرور.

وما زاد من تعقيد الأمور، إقدام العديد من الباعة غير الشرعيين، على تنصيب خيم العربات المتنقلة في الشارعين المذكورين، لمزاولة نشاطهم التجاري، متسببين، بذلك، في القطع الكلي لحركة المرور أمام السيارات، وتعقيدها أمام الراجلين، وهي الظاهرة التي كثيرا ما استنكرها العديد من المواطنين الذين طال انتظارهم تحركَ السلطات، وتحرير الطرق والأرصفة المحتلة من قبل التجار غير الشرعيين وحتى الشرعيين.

وغير بعيد عن ضريح سيدي بوراس، كان شارع مازونة المعروف عند العامة بسوق طريق الوادي وسط المدينة كذلك، المحطة الثانية من عملية تطهير الطريق العام من ظاهرة التجارة غير الشرعية، واحتلال الأرصفة من قبل الباعة غير الشرعيين للخضر والفواكه والأسماك، وغيرها من السلع.

ولقيت العملية الأمنية التي تميزت بنزع الخيم وطرد الباعة غير الشرعيين الذين لم يعطوا الطريق حقه، ترحيبا من العديد من المواطنين، حيث ساهمت في فتح عدة طرق أمام حركة السيارات، وتحرير الأرصفة للراجلين. ويُنتظر أن تتواصل عملية تطهير الأرصفة خاصة بمختلف بلديات الولاية التي احتلها التجار، حتى يتمكن التلاميذ، على وجه الخصوص، من الالتحاق بمدارسهم في ظروف آمنة، لكونهم يضطرون للمشي في الطرقات، وتعريض أنفسهم للخطر.