تحسبا لموسم فلاحي جيد بقسنطينة

حملة لإنجاح عملية الحرث والبذر

حملة لإنجاح عملية الحرث والبذر
  • 2779
❊زبير. ز ❊زبير. ز

برمجت مديرية المصالح الولائية بقسنطينة، حملة تحسيسية وإعلامية لفائدة الفلاحين، في مختلف مناطق الولاية، بهدف إنجاح حملة الحرث والبذر، تحضيرا للموسم الفلاحي المقبل، حيث انطلقت القافلة التحسيسية، أمس الاثنين، من دائرة عين أعبيد على أن تدوم أسبوعا كاملا وتنتهي في 30 من هذا الشهر ببلدية ديدوش مراد، وتشمل الخروب، عين السمارة، ابن زياد وزيغوت يوسف.

حسب السيد كريم لقيقط، مدير المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات بالخروب، فإن عملية الحرث جد مهمة في تحديد نجاح الموسم الفلاحي من عدمه، معتبرا أن الفلاح الذي يحترم الدورات الفلاحية والمسار التقني والنصائح المقدمة، سيكون في مأمن من الأمراض الفطرية التي يمكنها التأثير على المحصول النهائي للإنتاج الفلاحي.

وأكد المسؤول، أن الحرث العميق الذي يبدأ من 30 سنتيمترا، من شأنه أن يساهم في تصريف المياه بشكل أفضل والقضاء على بذور البروم، هذه النبتة الضارة التي تحتل مساحات كبيرة في حقول الحبوب، على حساب القمح أو الشعير أو حتى الخرطال، مضيفا أن العملية تحتاج أدوات خاصة على غرار "المشط"، الذي يساهم في تهوية التربة والحفاظ على الكائنات العضوية التي تساهم في تحلل بقايا الأعشاب تحت الأرض.

وركز مدير المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات بالخروب، على أهمية التوعية والتحسيس، لفائدة الفلاحين، خاصة وأنه يرى أن عملية الحرث تختلف من تربة إلى أخرى، وقال إن هناك تربة طينية تحتاج نوعا معينا من التعامل وتربة كلسية تحتاج إلى نوع آخر من المعالجة، معتبرا أنّ الحرث السليم سيقلل من استعمال الأسمدة الكيميائية التي تبقى تشكل خطرا على صحة الأرض، وحتى يقلل من استعمال المبيدات الكيمائية في ظل الحديث عن ظهور مقاومة المبيدات الكيمائية بالبلدان الأوروبية وإمكانية ظهورها بالجزائر مع الوقت.

وينصح المختصون في الزراعة، بالبدء في عملية الحرث مباشرة بعد نهاية عملية الحصاد، حيث يرون أن تعديل آلة الحصاد مهمة كثيرا في نجاح عملية الحرث، حيث ينصحون الفلاحين بعدم اللجوء إلى الحرث السطحي الذي يشجع ظهور الأمراض ومن شأنه إفقار الأرض والقضاء على الطبقة العلوية التي تعد جد غنية بالمواد العضوية وبالكائنات الحية التي تساعد على نمو النبتة والتي تحتاج الأكسجين في مسيرة حياتها.

ويطالب المختصون في الفلاحة، الذين أكدوا أن الموسم المقبل سيكون مبشرا بالخير في ظل التساقط المطري الكبير خلال الشهرين الفارطين والذي فاق 150 ملم، بالتركيز على احترام المسار التقني من أجل نجاح الموسم الفلاحي، وينصحون الفلاحين باستعمال سماد العمق ما بين 3 إلى 7 أيام، قبل البدء في زرع الأرض مع استعمال "الخرباشة" ثم "الكركارة"، لتحضير الأرض جيدا قبل الزرع، مع تنويع المنتج بين سنة وأخرى.

المدينة الجديدة علي منجلي ... الوحدة الجوارية 20 في ظلام دامس

عبر سكان الوحدة الجوارية رقم 20 بالتوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي، بقسنطينة، عن امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية، ممثلة في بلدية الخروب ومؤسّسة تسيير المدينة الجديدة، لمطالبهم، خاصة ما تعلق منها بالإنارة العمومية، التي أضحت الشغل الشاغل لسكان المنطقة، حيث يغرق الحي في ظلام دامس، بمجرد حلول الليل.

أكّد المرحلون الجدد، خاصة من سكان المدينة القديمة، بالمنطقة رقم 1، الذين استفادوا من سكنات اجتماعية جديدة، مطلع السنة الجارية، أنّ أغلب نشاطاتهم تتوقّف بمجرد حلول الظلام، حيث يصبح التنقل بين شوارع المنطقة، ضربا من المستحيل، بالنظر لانعدام الرؤية في غياب الإنارة العمومية، عن حيهم، وهو الأمر الذي أصبح يشجّع على الاعتداءات على الأملاك وعلى الأشخاص، حسب تأكيدهم.

واعتبر سكان الوحدة الجوارية رقم 20 بالمنطقة رقم 1، أن غياب الإنارة العمومية، رغم وجود الأعمدة الكهربائية والمصابيح، بات يشكل عائقا، حتى أمام المصلين الذين يخرجون لأداء صلاتي العشاء والفجر، ببيوت الله، كما أن هذه الوضعية باتت تقلقهم، خاصة وأنّ فصل الشتاء على الأبواب، حيث ينتشر الظلام بدءا من الساعة الخامسة والنصف مساء ويدوم إلى غاية السابعة والنصف صباحا، وهي أوقات الذروة التي يخرج فيها المواطن سواء للعمل أو لنقل الأبناء إلى المؤسسات التربوية.

وأكّد سكان هذه المنطقة، على أهمية الإنارة العمومية، في تحريك النشاط داخل المنطقة، خاصة الاقتصادية منها، معتبرين أنّ غرق المنطقة في الظلام الدامس، منذ فترة تتجاوز السبعة أشهر، لا يشجع المستثمرين والتجار على فتح محلات تجارية وتوفير الخدمات للسكان، الذين يضطرون للتنقل إلى وحدات جوارية أخرى على غرار الوحدة الجوارية رقم 18 أو رقم 17.

وطالب السكان المتضررون من المؤسسات البلدية المختصة في إصلاح الإنارة العمومية، بالتدخل السريع، من أجل معالجة هذا المشكل، قبل وقوع أي حادث خطير، يمكنه أن يؤدي إلى انزلاقات أخرى، الشارع القسنطيني في غنى عنها، معتبرين أن الأمر لا يتطلب أموال كبيرة، بقدر ما يتطلب تحرك الجهات المسؤولة، مؤكدين أن كل طرف يرمي المسؤولية إلى طرف آخر وأن مطلبهم ضاع بين البلدية، ديوان التسيير والترقية العقاري ودائرة الخروب.

وعبر سكان الوحدة الجوارية رقم 20، عن فرحتهم، بعد تعيين وال منتدب لعلي منجلي، في إطار الحركة الأخيرة التي كشفت عنها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وهو الأمر، حسبهم، الذي سيسمح بمعالجة أكبر عدد من مشاكل المدينة الجديدة علي منجلي، في ظل استقلالية التسيير الإداري وحتى المالي.