لإنشاء مناطق نشاط للمؤسسات الصغيرة

حملة لإحصاء الأوعية العقارية ببومرداس

حملة لإحصاء الأوعية العقارية ببومرداس
  • القراءات: 514
حنان. س حنان. س

انطلقت على مستوى بلديات ولاية بومرداس مؤخرا، عملية إحصاء الأوعية العقارية الممكن تسخيرها لإنشاء مناطق نشاطات لاحتضان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تبعا للتوصيات الأخيرة الصادرة عن لقاء "الحكومة - الولاة". لتنطلق بعدها عملية معالجة لملفات الاستثمار، وفق التوجه الجديد المبني على دعم الصناعة التحويلية والتكنولوجيا والرقمنة.

أكد مدير الصناعة والمناجم لبومرداس نجيب عاشوري، أنه من أهم الميزات المعتمد عليها في عملية اختيار وعاء عقاري لإنشاء منطقة نشاطات مخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى البلديات، ألاّ يطرح الوعاء المختار أي إشكال، فيما يخص أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات. وأضاف في تصريح خاص لـ«المساء" أمس، أن مصالحه قد راسلت جل رؤساء البلديات مؤخرا، لإجراء إحصاء شامل لمختلف الأوعية العقارية الممكن تحويلها لمنطقة نشاطات موجهة لأصحاب المشاريع المصغرة، في عملية إحصاء من القاعدة الى القمة ـ حسب وصف المدير - الذي قال في هذا الصدد بأن: "هذا التوجه كان من ضمن أهم المخرجات للقاء الحكومة-الولاة الذي يشير إلى أن إنشاء منطقة نشاطات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تكون فقط على أراضي ملك للدولة فحسب، وإنما حتى على مستوى الأملاك الخاصة على مستوى البلديات، بالنظر لإشكالية نقص العقار الصناعي.

أما عن المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية، فيشير المدير إلى أن الاستراتيجية الجديدة لتطوير القاعدة الصناعية للبلاد، تقوم أساسا على الاهتمام بتطوير المؤسسات في مجالات التكنولوجيا والرقمنة والصناعة التحويلية، وكل المؤسسات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني الكفيلة بالحد من الاستيراد والتوجه نحو التصدير.

وذكر المدير عاشوري، في هذا السياق، بضرورة إيلاء الأهمية القصوى لقطاع التغذية الصناعية، داعيا الشباب إلى الاستثمار في التسهيلات المقدمة في مجال إنشاء مؤسسات مصغرة في هذا المجال، خاصة بعد اعتماد الصيرفة الإسلامية في تمويل المؤسسات.

وفي هذا الصدد، تحصي ولاية بومرداس خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في إنشاء مؤسسات مصغرة في التغذية الصناعية، حيث سجلت 2018 ما مجموعه 433 مؤسسة قفزت في 2019 إلى 485 مؤسسة، بينما سجل السداسي الأول من العام الجاري 508 مؤسسات ما ينبئ بارتفاع أكثر بنهاية 2020. علما أن التوجه إلى إنشاء مؤسسات مصغرة في التغذية الصناعية بولاية بومرداس، يعود بالدرجة الأولى إلى ميزة الولاية الفلاحية، حيث أن 41 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية تخص المجال الفلاحي. وتأتي على رأس المنتوجات الفلاحية الهامة في هذا المجال، إنتاج عنب المائدة والبطاطا والطماطم، إلى جانب إنتاج زيت الزيتون والعسل الطبيعي وكذلك الثروة الحيوانية.

وعلى هذا الأساس، يرتقب ارتفاع معدل إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال التغذية الصناعية بولاية بومرداس في الفترة القادمة، خاصة بفضل التوجه الجديد للحكومة ومنه تقديم تحفيزات للشباب بفتح فرص للاستثمار، واعتماد التمويل الإسلامي الذي كان مطلبا ملحا لسنوات.