تعتزم مصالح مديريات الفلاحة والصحة والبيئة بولاية تيزي وزو، تنظيم حملة تحسيسية ضد ناموس النمر الآسيوي لفائدة الفلاحين؛ من أجل التحذير من مخاطر البعوضة التي انتشرت في عدة بلديات بالولاية، داعية الفلاحين والمواطنين إلى التجند وتبليغ المصالح المعنية في حالة اكتشافها، وكذا محاربتها بالقضاء على أسباب انتشارها.

ناقشت مديريات الصحة والفلاحة والبيئة في اجتماعها مؤخرا، مشكلة انتشار بعوضة النمر الآسيوي بتراب الولاية، فيما أجمعت على ضرورة تقيد المواطن باحترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية، والحرص على وضعها في الأماكن المخصصة لها، وتفادي رميها بشكل عشوائي؛ ما يسمح بالحد من انتشار وتكاثر بعوضة النمر؛ على اعتبار أن مواقع النفايات وتجمع المياه الملوثة والراكدة تُعد من الأماكن المفضلة لتكاثر وانتشار هذه الحشرة.

وتَقرر في إطار هذه الحملة التي تنطلق في الأيام المقبلة لتمس كل دوائر الولاية، تحسيس الفلاحين بخطر ناموس النمر الآسيوي، الذي يتكاثر بقوة في أماكن تجمع المياه والآبار والتجمعات المائية وكل الأغراض القادرة على احتواء الماء، منها الدلاء والصهاريج والأحواض التي يعتمد عليها للسقي، وذلك بتلقينهم إجراءات الوقاية من أجل مواجهة أضرار هذه الحشرة التي انتشرت مؤخرا بتراب الولاية.

وشدد المشاركون في هذا الاجتماع على ضرورة محاربة البعوضة بالقضاء على أسباب انتشارها كمرحلة أولى، ليأتي دور العلاج باستعمال نوع من المبيد المضاد للحشرات قوي جدا وفعال ضد بعوض النمر، وكذا استعمال الناموسيات والمواد المضادة للبعوض المتواجدة في الأسواق، موضحين أن هذه الحشرة الطائرة قادرة على التجاوب مع فيروسات أخرى تشكل خطرا على صحة الإنسان.

وشرعت بلديات الولاية منذ بداية تسجيل ظهور البعوضة، في رصد الحشرات باستخدام فخاخ على شكل أعشاش، للكشف عن بيض بعوضة النمر من أجل مراقبة كثافتها في المناطق المستعمرة، وتقييم آثار عملية مكافحته، مع ضمان مراقبة ومتابعة انتشار الحشرة التي سجل ظهورها لأول مرة بالجزائر، بمدينة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو في جوان 2010.