أطلقت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بولايتي غرداية والمنيعة، حملة لتوعية الجمهور الواسع حول تجهيزات الغاز الداخلية، وأخطار استعمال غير المطابقة منها للمعايير الأمنية، حسبما علم لدى مسؤولي المؤسسة. تهدف هذه الحملة، التي تنظم بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية وقطاعات التربية والتجارة وترقية الصادرات، ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، والإذاعة المحلية بغرداية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، تحت شعار "من أجل شتاء دافئ وآمن"، والتي تمتد إلى غاية شهر مارس المقبل، إلى شرح شروط التركيب والتوصيل بالغاز داخل المنازل، واستعمال أجهزة آمنة لتفادي الحوادث المنزلية المميتة الناجمة عن تسرب الغاز.

أشار مسؤولو الشركة في هذا الصدد، إلى أنه لا يمكن تشغيل تجهيزات الغاز إلا في حالة عدم تهديدها لسلامة الأشخاص وممتلكاتهم، مما يتعين -كما أضافوا- المراقبة والتحقق من درجة سلامتها الأمنية، من قبل متخصصين معتمدين من قبل الشركة، بهدف حماية مستعمليها. يتم ضمن هذه المبادرة، توزيع مطويات تحسيسية على تلاميذ المؤسسات التربوية، تتضمن صورا توضح النقائص التي تتسبب في حوادث التسممات بالغاز، واشتعال الحرائق والإصابة بالحروق، كما ذكر المكلف بالاتصال في الشركة، يحي عباس. يستهدف هذا النشاط التحسيسي، بالإضافة إلى تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، باعتبارهم وسطاء اجتماعيين، العمل على نشر النصائح والإرشادات بشأن الاستعمال الآمن للغاز الطبيعي أو البوتان، لفائدة المواطنين، والمصلين بالمساجد، من خلال تنظيم لقاءات جوارية، وتوزيع مطويات تحتوي على معلومات حول الاحتياطات التي يتوجب اتخاذها ضد الاستعمال السيئ للغاز والأجهزة الكهرومنزلية المقلدة، كما جرى توضيحه. كانت مصالح الحماية المدنية، قد أحصت نحو 40 شخصا ممن تعرضوا لاستنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون (غاز سام ناتج عن الاحتراق) في الولايتين خلال عام 2020، ونحو 30 آخرين، من بينهم هلاك أحدهم، بسبب التسمم بالغاز خلال العشرة أشهر من السنة الجارية.