تَضاعف إنتاج الكمامات بولاية بومرداس بدخول مؤسسات خاصة على الخط لتوفير قرابة 50 ألف كمامة يوميا، تضاف إلى القدرات الإنتاجية المتوفرة منذ بداية جائحة كورونا، حيث تعمل السلطات المحلية على تنظيم هذه العملية من أجل جعل الكمامة في متناول المواطنين، تزامنا مع التعليمات الأخيرة القاضية بإلزامية ارتدائها.

تتواصل عملية توزيع الكمامات بولاية بومرداس بالمجان بالتنسيق مع مختلف المصالح وفعاليات المجتمع المدني، حيث شرعت السلطات مؤخرا في توزيع 32 ألف كمامة كمرحلة أولى على المواطنين والتجار عبر البلديات 32؛ بمعدل يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 كمامة على كل بلدية، تبعا لعدد السكان بها. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتعليمات الحكومة القاضية بإلزامية تعميم ارتداء الكمامة عند الخروج، لا سيما بالأماكن العمومية.

ويُنتظر إطلاق عملية ثانية خلال الأيام القليلة القادمة لتوزيع كمية أخرى معتبرة من هذه الأقنعة الواقية لتسهيل وصولها إلى المواطنين، لاسيما ممن وجدوا صعوبة في اقتنائها من الصيدليات، لنفادها أو لسعرها المرتفع.

وحسب تصريح الوالي يحي يحياتن فإن الوقت حان لتنظيم إنتاج وتوزيع الكمامات وتوفيرها بسعر معقول، مثمنا انخراط العديد من الجهات في عمل تطوعي مجاني لتوفير هذه الأقنعة في بداية انتشار فيروس كورونا، ومتحدثا عن عمل مواز تشرف عليه الحركة الجمعوية الناشطة بالولاية، يتعلق بالتحسيس الواسع للمجتمع المدني بضرورة لبس الكمامة عند الخروج مهما كانت الوجهة؛ بهدف كبح انتشار الفيروس القاتل، وبالتالي التخفيف من حدة الأزمة المترتبة عن ذلك.

وأشار الوالي إلى دخول وحدة جديدة لإنتاج الكمامات لمتعامل اقتصادي خاص، بقدرة تصل إلى 50 ألف كمامة يوميا تضاف إلى الإمكانيات الإنتاجية التي تتوفر عليها الولاية حاليا بكل من مؤسسة "سوكوتيد" التي تنتج لوحدها ما بين 40 ألفا و80 ألف كمامة يوميا، و15 ألف كمامة أخرى منتجة من القطاع الخاص، بدون إغفال ورشات التكوين المهني وحتى الحرفيين ممن انخرطوا في نفس العملية؛ بهدف توفير الكمامة للجميع وبسعر معقول.