شرعت ولاية الجزائر العاصمة تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة المقررة يوم 05 ماي 2017، في حملة تحسيسية واسعة بأهمية المشاركة القويّة في هذه الاستحققات الهامة في سبيل تعميق الديمقراطية، والرقي بالممارسة السياسية والتسيير المحلي، لتعزيز مفهوم المواطنة؛ خدمة للمواطن وتلبية لانشغالاته وتطلّعاته.

وقامت مصالح الولاية في هذا الإطار، بتقديم دليل الناخب لكافة أعضائها وموظفيها؛ بغية تذكيرهم بأهمية الحضور في هذا الموعد الاستحقاقي الذي يُعد لبنة سياسية أخرى في استكمال بناء الصرح الديمقراطي وتسيير الجماعات المحلية، التي تُعتبر المؤسسة السياسية الأولى في بناء وتسيير المدينة، حيث تم تذكير موظفي الولاية وأعضاء اللجان التابعة  للمجلس الشعبي الولائي، بالشروط والمواد التي تضمّنها دستور 07 مارس 2016، خاصة فيما يتعلق بانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني وتجديد هياكل المؤسّسات الدستورية.

كما تم في هذا الشأن، حسبما تضمّنه دليل الناخب، شرح كيفية التسجيل في القائمة الانتخابية، وتحديد دور الناخب، وكيفية التعامل مع الإدارة في حال تغيير مقر وعنوان الإقامة، باعتبار أن كل ذلك يندرج ضمن الإجراءات الرامية إلى تسهيل وإنجاح عملية الاقتراع؛ حيث اعتبرت الولاية أن هذا الاستحقاق جوهري وله أهمية كبيرة في ترقية الفعل السياسي، ناهيك عن توضيح كيفية التصويت بالوكالة بالنسبة للحالات المنصوص عليها في القانون في مثل هذه الصيغة.

وأوضحت الولاية أن مثل هذه المبادرات تهدف إلى تقديم صورة واضحة عن كيفية تأدية هذا الحق والواجب الانتخابي في نفس الوقت، حسبما يشير إليه الدستور وقوانين الجمهورية، إلى جانب الحرص والتركيز على تعزيز روح المواطنة وإثراء قيم الديمقراطية؛ من خلال الفعل الانتخابي الذي يُعدم جوهريا في مثل هذه المواعيد السياسية.

كما ستواصل هذه الجماعة المحلية نشاطاتها التحسيسية بالتشريعيات القادمة؛ من أجل إقناع كافة المنتسبين لها إلى جانب المواطنين، بضرورة المشاركة وتجنّب العزوف، قصد العمل على اقتراح البدائل وتقديم مقترحات جديدة في مختلف الأطر والفضاءات السياسية على المجلس الشعبي الوطني والمجالس الولائية واللجان المنتخبة.

وذكرت المصالح المذكورة أن الامتناع عن التصويت ومقاطعة الانتخابات لن يفيد في أي شيء، علما أن تشريعيات ماي القادم تعني كل المواطنين بدون استثناء.