عمل استباقي عبر بلديات العاصمة

حملات نظافة واسعة لوقف زحف كورونا

حملات نظافة واسعة لوقف زحف كورونا
  • القراءات: 442
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أطلقت بعض بلديات العاصمة، مؤخرا، حملات تنظيف واسعة بأحيائها وشوارعها للوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، وذلك من خلال وضع مخطط عمل جديد يستهدف القضاء على النقاط السوداء التي قد تكون مصدرا لتفشي مختلف الأوبئة. لقد حتم ارتفاع عدد المصابين بوباء "كوفيد-19"، خلال المدة الأخيرة، على السلطات المحلية بالعاصمة اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لتوفير النظافة بمختلف الأحياء، حيث وضعت البلديات في هذا الشأن، خطة عمل مشتركة للحفاظ على نظافة المحيط وتعقيم الفضاءات المشتركة.

برنامج موسع للنظافة ببلديات غرب العاصمة

وضعت مقاطعة غرب العاصمة، برنامج نظافة تحت شعار "احموا أنفسكم من كورونا"، حيث تم اختيار حيي "السبالة" و«527 مسكن "عدل" كنموذج ببلدية درارية لعملية التنظيف، أما ببلدية بابا حسن، فتم اختيار حيي "السلام" و«1432 مسكن" لذات العملية، ثم بلدية الخرايسية، وأخيرا بلدية العاشور. وستشرع المصالح الولائية للمقاطعة الإدارية لدرارية غرب العاصمة، في تنظيم عمليات تنظيف واسعة تشمل كخطوة أولى عددا من النقاط السوداء بالبلديات الخمس التابعة لإقليم المقاطعة، وذلك تنفيذا لأوامر والي الجزائر، أحمد معبد، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على المحيط والتخلص من كل ما يشوه صورته الجمالية، حسبما ذكرت مصادر محلية.

وتم في هذا الصدد، تسخير 174 عون نظافة، إضافة إلى 21 شاحنة مختلفة الأوزان، و5 جرافات متنوعة لاستعمالها في هذه العملية كخطوة أولى. وحسب مصادر "المساء"، فإن أشغال عمليات التنظيف والتطهير والقضاء على النقاط السوداء كانت موضوع اجتماع في وقت سابق، حيث تم التركيز على تنظيف الطريق الولائي رقم 116 باتجاه الطريق الوطني رقم 36، وتنظيف مناطق الظل بحي الرياح الكبرى بالطريق الوطني رقم 36، أما ببلدية بابا حسن، فتم التركيز على عمليات التنظيف والتطهير وإزالة النقاط السوداء بموقع قصر المياه المتواجد بجانب الطريق الاجتنابي بابا حسن نحو أولاد فايت.

حملات تحسيس بمقاطعة زرالدة

في حين نصبت مقاطعة زرالدة، لجانا بيئية تقوم، بمتابعة ومراقبة نظافة المحيط، وذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس من جهة، وتحقيق التحسين الحضري ونظافة المحيط، وهذا ضمن مخطط استراتيجي يشمل قطاع النظافة. وأوضح، أنه تم رسم استراتيجية للحفاظ على نظافة المحيط والاستمرار فيها، لإنجاح المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وتطويرها، خاصة وأن العديد من البلديات ما تزال تعاني من انتشار النفايات المنزلية التي حولت عديد الأماكن إلى مفارغ عشوائية ومكبات للردوم.

وأشار إلى أن السلطات المحلية، تعمل رفقة المجتمع المدني من رؤساء جمعيات ولجان الأحياء، لإطلاق حملات تحسيسية من شأنها توعية المواطنين بضرورة احترام مواقيت رمي النفايات المنزلية والكف عن الرمي العشوائي، الذي ما يزال يتسبب في ظهور نقاط سوداء ومفارغ عشوائية في العديد من الأماكن. وكانت الوالي المنتدب للمقاطعة، قد أسدت تعليمات إلى رؤساء وحدات المؤسسات الولائية العمومية، بضرورة تكثيف المجهودات كل فيما يخصه من جهة، كما طلب من رؤساء البلديات، المتابعة الميدانية لمدى تنفيذ مخطط العمل وتدعيم المؤسسات الولائية بالإمكانيات والعتاد من جهة أخرى.

تضافر الجهود بمقاطعة الحراش

تبذل المقاطعة الإدارية للحراش، جهودا جبارة لإنجاح عملية التنظيف تشمل أحياء الشوارع الكبرى والساحات العمومية والمساحات الخضراء على مستوى العديد من أحياء المقاطعة التي تقع بكل من بلديات الحراش، وبوروبة، وباش جراح، ووادي السمار. وتمس العملية، تنظيف وتنقية حواف الطرقات من النفايات وتقليم الأشجار، حيث يتم تنظيف كل من "حي النخيل" ببلدية باش جراح، و"حي لافالي" ببلدية بوروبة، و«حي كوريفة" ببلدية الحراش ومداخل حي بلدية وادي السمار، بالإضافة إلى جمع النفايات المنزلية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية، والأوراق، والخبز، ومختلف النفايات التي تفسد منظر الأحياء والغابات، لتسترجع نظافتها وجمالها الطبيعي باعتبارها فضاء للعيش الجماعي.

وتبقى النظافة "مهمة ومسؤولية الجميع"، حيث يتعين على كل مواطن احترام البيئة من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة"، باعتبار أن عدم احترام قواعد النظافة يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأوبئة وانتشار أمراض تعرض صحة المواطنين للخطر. وتقوم البلدية في كل مرة، بإطلاق حملة تحسيسية لتوعية المواطنين والجمعيات المحلية للمساهمة بقوة في عمليات التنظيف التطوعية التي ترمي إلى المحافظة على البيئة والمحيط، وإضفاء منظر جمالي على المدينة، حيث يتم توزيع مطويات وأكياس بلاستيكية على المواطنين وحثهم على الفرز الانتقائي واحترام مواعيد رمي النفايات، وضرورة وضعها داخل الحاويات المخصصة لها.