شرعت ولاية الجزائر في سلسلة من الحملات التحسيسية والتوعوية للوقاية والسلامة من حرائق الغابات؛ من خلال التركيز على مختلف العوامل والأسباب الرئيسة المتسببة في ذلك، خاصة ما تعلق بالسلوكات البشرية، التي تعود بالدرجة الأولى، للمواطن؛ جراء عدم احترامه نظافة محيط الفضاءات الخضراء.

وتأتي هذه المبادرة التي تجري على مستوى الغابات والساحات العمومية في إطار مواصلة الحملات التوعوية والتحسيسية؛ للوقاية من مختلف الحرائق التي تطال الغابات؛ حيث عمدت مقاطعة الغابات بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر، إلى تنظيم حملة تحسيسية وتطوعية لتنظيف وتنقية غابة "بوشاوي"، وحماية هذه المساحات الغابية من خطر الحرائق التي قد تطالها بين الحين والآخر صيفا.

وتم خلال هذه التظاهرة التوعوية تقديم مجموعة من النصائح والتوجيهات لتغيير السلوكات اليومية للمواطنين والعائلات؛ حفاظا على الغابات والمحيط البيئي بشكل عام، ونظافة هذه الفضاءات الخضراء، التي تبقى مسؤولية الجميع بدون استثناء، لا سيما بالنسبة للعائلات الوافدة عليها؛ بغرض الراحة والاستجمام، التي يتوجب عليها احترام شروط النظافة، وعدم التسبب في أي سلوك قد يؤدي إلى أمور لا تُحمد عقباها.

وفي سياق متصل ببرنامج التحسيس والتوعية من حرائق الغابات، قام أعوان الغابات ببوشاوي، بنشاط تحسيسي وتوعوي لفائدة السياح والمتجولين بالمنطقة؛ حيث قُدمت لهم بعض النصائح القيمة للتخلي عن بعض الممارسات والسلوكات، التي تساهم في نشوب الحرائق؛ تزامنا مع عيد الأضحى المبارك؛ كجلسات الشواء، وإضرام نيران التخييم، وإلقاء السجائر والقارورات الزجاجية والبلاستيك... ومختلف الأشياء القابلة للاشتعال. كما تم، بالمناسبة، توزيع مطويات إرشادية، وتقديم بعض الإرشادات والتدابير الواجب التقيد بها؛ من أجل مجابهة أي حريق محتمَل.