شرعت مديرية التكوين والتعليم المهني لولاية وهران، في حملة تحسيس كبيرة عبر كامل بلديات الولاية، لاستقطاب الشباب من التلاميذ الراسبين والمتسربين من المدارس والطلبة، قصد توجيههم نحو تكوين نوعي وتخصصي للحصول على مؤهلات، تمكنهم، مستقبلا، من اقتحام سوق العمل، وتنفيذ المشاريع، وخلق المؤسسات حسب التخصصات التي تقترحها مديرية التكوين، وفتح تخصصات جديدة مطلوبة حاليا بسوق العمل.

توجهت مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية وهران، لتنفيذ مخطط خاص بالتحسيس والتوعية وسط الشياب، خاصة تلاميذ الطورين الثاني والثالث من الراسبين أو ممن توقفوا عن الدراسة، قصد إطلاعهم على فرص التكوين، من خلال التخصصات التي توفرها مختلف المؤسسات التابعة لقطاع التكوين المهني، لا سيما تلك التي يجهلها الشباب وتعد من المهن المطلوبة بسوق العمل، إلى جانب تخصصات تمكن الشباب من خلق مؤسسات مصغرة مستقبلا، فضلا عن مهن خاصة بفئة النساء والنساء الماكثات بالبيوت، وفق الاستراتيجية الوطنية للإدماج بسوق للعمل وخلق الثروة. وقد تم اختيار المرحلة الحالية التي تتزامن والإعلان عن نتائج شهادتي البيام والبكالوريا، ما يمكن مصالح مديرية التكوين من التقرب، مباشرة، من الشباب، وإطلاعهم على مختلف التخصصات والمهن المقترحة، التي تتطلب مستويات تعليمية مختلفة، تسمح لجميع الشباب الراسبين، بالحصول على فرصة للتكوين بالتخصصات الموجودة، حسب الشروط الموضوعة التي تتراوح بين المستوى الدراسي ومسابقات ولقاءات تقييم لبعض التخصصات.

وبخصوص الموسم التكويني المقبل، سيتم فتح 8 تخصصات جديدة تخص تصميم الخرائط، وإنتاج المواد الحيوانية، والاتصالات السلكية، واستغلال محطات المياه المعالجة، وإنشاء مشتلة الأشجار، وخياطة الفتلة، وهي التخصصات التي تضاف إلى نحو 50 تخصصا موجودة على مستوى مراكز ومعاهد التكوين المهني المنتشرة عبر بلديات الولاية. للإشارة، شهد قطاع التكوين المهني بولاية وهران، خلال السنتين الماضيتين، تدشين 5 مؤسسات للتكوين المهني، بينها معهد وطني ومؤسسة متخصصة تضاف إلى المؤسسات الحالية، التي توفر سنويا آلاف مناصب التكوين، في وقت وقعت المديرية عدة اتفاقيات مع مؤسسات عمومية وخاصة للتربص والتكوين الميداني للشباب المتربصين.