لاتزال حملة إزالة البنايات الفوضوية والتوسعات غير القانونية والسياجات تحت العمارات، متواصلة بعدة بلديات بقسنطينة، خاصة بالخروب، وعين السمارة، والوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة على منجلي وغيرها؛ حيث شملت عمليات الهدم التي استؤنفت من جديد، مزرعة قديمة، وعددا من الإسطبلات بمزرعة روابح الواقعة وسط النسيج العمراني بالوحدة الجوارية 15؛ بهدف تطهير المحيط العمراني، والقضاء على المظاهر المشينة بالولاية.

عمليات الهدم المتواصلة منذ نوفمبر الماضي، جاءت بعد الانتشار الرهيب للبنايات غير القانونية، خاصة الأكشاك، وتوسعات العمارات التي شوّهت وجه الولاية؛ فتطبيقا للقانون واحترام العمران والبيئة، شملت العملية إزالة التوسعات والسياجات تحت العمارات غير المرخصة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وتحديدا بالوحدتين الجواريتين 7 و5، فضلا عن إزالة عشرات التوسعات الفوضوية بالمحلات التابعة لوكالة عدل بالحيّين السكنيين 1000 و1500 مسكن بالتوسعة الغربية.

وتمثلت التوسعات والسياجات غير القانونية في حائط آخر ممر مدخل إحدى العمارات، مع نزع جميع السياجات المحيطة بالعمارات، فضلا عن هدم أشغال التوسعة بعدد من الحدائق، وإزالة عدد من الطوابق المضافة، وكذا العشرات من الإضافات التي قام بها أصحاب المحلات التجارية.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولو بلدية عين السمارة أن المصالح المعنية ماضية في عملية التهديم لتشمل جميع المناطق؛ حيث طال الهدم أيضا، طيلة الأشهر الماضية، توسعات أسفل عمارات سكنية بالوحدة الجوارية 1، وقبلها توسعات بمحلات تجارية في الوحدتين الجواريتين 5 و6. وأضافوا أن العملية التي تتم بالتنسيق ومسؤولي مندوبيات علي منجلي 1، 2 و 3، ستتواصل الأيام المقبلة لتشمل العديد من الوحدات الجوارية الأخرى، خاصة الواقعة وسط مدينة علي منجلي؛ على غرار الوحدتين الجواريتين 8 و9، لا سيما تلك التي تشوّه المنظر العام؛ لكون واجهاتها مطلة على طرق ومحاور رئيسة؛ من أجل وضع حد للفوضى التي أقدم عليها مواطنون في غفلة من السلطات المحلية؛ حيث احتلوا الأرصفة، وقاموا بتوسعات غير قانونية من خلال إغلاقها، وتسييجها.

من جهة أخرى، قام، مؤخرا، أعضاء اللجنة الولائية المكلفة بمحاربة عرض السلع واستغلال الأرصفة بشكل غير قانوني، حسب خلية الإعلام والاتصال للولاية المنتدبة لعلي منجلي، بخرجة ميدانية لتطبيق القرار الولائي القاضي بمنع استغلال الأرصفة؛ حيث حررت اللجنة عشرات المخالفات ضد التجار؛ أهمها عدم احترام بعض أصحاب المحلات التجارية شروطَ حفظ وتخزين الأغذية؛ من خلال عرض السلع تحت أشعة الشمس، فضلا عن مخالفات انعدام النظافة، أو انعدام الوسم وغيرها، وهو ما جعل أعوان الرقابة التابعين للّجنة يحررون العديد من محاضر استدعاءات ضد المخالفين، فيما أتلفوا كميات معتبرة من اللحوم البيضاء والحمراء غير الصالحة للاستهلاك.

سكنات البناء الريفي.. ربط 500 منزل بالكهرباء والغاز

باشرت مديريتا توزيع الكهرباء والغاز بالمقاطعة الإدارية لمدينة علي منجلي وبلدية قسنطينة، أشغال تزويد أزيد من 500 منزل بالكهرباء والغاز؛ حيث انطلقت، مؤخرا، أشغال ربط سكنات البناء الريفي ببلدية ابن باديس؛ على غرار دائرة الخروب لفائدة 348 عائلة. واستفادت 132 عائلة بمنطقة سايبي السايح، و61 عائلة بحي طاعيوش مسعود، وعائلتان بحي الزعرورة، من خدمة الطاقة الكهربائية، بطول شبكة بلغ 4.277 كم. كما تم إنجاز محولين كهربائيين لضمان تزويد السكان بالكهرباء، بغلاف مالي فاق 2 مليار سنتيم.

بالموازاة مع هذه العملية، أشارت مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية "سونلغاز علي منجلي" ، إلى ربط 46 منزلا آخر بالغاز بمنطقة سايبي السايح، و49 منزلا بطاعيوش مسعود، و40 عائلة بحي جعفارو ببلدية ابن باديس؛ حيث بلغ طول الشبكة الغازية 3.650 متر. كما سخّرت المديرية، حسب المتحدثة، كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنهاء الأشغال في الآجال المحددة، مع السهر على تقديم خدمة ذات جودة وديمومة.

وأضافت مسؤولة الإعلام بالمديرية أن عملية الربط بهذه المادة الحيوية والتي عرفتها مئات العائلات مؤخرا، تندرج في إطار العمليات الموجهة لتحسين الظروف المعيشة لسكان هذه المناطق في إطار توجيهات السلطات العمومية، الرامية إلى تنمية مناطق الظل، موضحة أن المديرية وفّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لربط كل المناطق المحصاة.

ومن جهة أخرى، وضعت مديرية التوزيع قسنطينة حيز الخدمة، خدمتي الكهرباء والغاز لفائدة، أزيد من 160 عائلة؛ حيث تم تزويد 59 عائلة من منطقة عين الكبيرة ببلدية مسعود بوجريو، بالكهرباء ضمن البرنامج الولائي على مسافة 4 كلم، وبمبلغ قدره 1.576 مليار سنتيم.

أما عن التزويد بالغاز الطبيعي، فأكد مسؤول الإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، تزويد 69 عائلة من سكان بن فطيمة وسداح ساعد ببلدية زيغود يوسف، بمبلغ مالي قُدّر بـ 256 مليون سنتيم، وعلى مسافة 1.089 كلم، ليتم، أيضا، وضع حيز الخدمة الغاز الطبيعي لفائدة 39 عائلة من منطقة سيدي لخضر ببلدية زيغود يوسف، على مسافة 814 م، وبمبلغ قُدّر بـ 251 مليون سنتيم، ضمن برنامج مناطق الظل.