حركة دؤوبة ببلديات العاصمة الساحلية

حلة زاهية لاستقبال المصطافين.. وشاطئ للنساء فقط

حلة زاهية لاستقبال المصطافين.. وشاطئ للنساء فقط
  • القراءات: 637
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تعيش البلديات الساحلية بالعاصمة، حركة دؤوبة في فصل الصيف، تغزو المطاعم ومحلات بيع المثلجات، أرصفة المدن. ويزداد الازدحام المروري عند مداخلها نتيجة توافد المصطافين في غياب مواقف للسيارات.. تلك هي الأجواء.. التي أرادت جريدة "المساء"، إطلاع قارئها عليها، واكتشاف ما يستهوي هؤلاء المقبلين عليها، الذين يتزايد عددهم كل سنة. تعرف شواطئ العاصمة، على غرار الولايات الساحلية الأخرى، حركة سياحية مكثفة، يترجمها التوافد الهائل للمصطافين القادمين من شتى أنحاء الوطن وخارجه. وقد لاحظنا خلال الخرجة الميدانية إلى الشواطئ الأكثر استقطابا بغرب العاصمة على غرار بولوغين، وعين البنيان واسطاوالي، أن المشرفين على موسم الاصطياف، قاموا بكل الإجراءات والتدابير لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف.

شاطئ "البهجة" قِبلة السياح بدون منازع

كانت وجهتنا الأولى صوب شاطىء "البهجة" بعين البنيان، الذي اكتسى حلة جميلة بفضل جهود السلطات المحلية، التي وفرت كل الظروف المناسبة لاستقبال مصطافيها، بتنصيب المظلات، وتوفير أعوان النظافة، حيث لاحظنا ونحن نتجول في هذه المدينة العتيقة، كيف أعيد الاعتناء بالجوانب السياحية للمدينة، فالمحيط النظيف كان القاسم المشترك لجميع أزقة المدينة العتيقة والجديدة التي بنيت في إطار التوسع العمراني للمدينة، وطُليت بألوان زاهية لاستقبال زوارها، الأمر الذي أثار انتباه العائلات التي وجدناها بالشاطىء للاستمتاع بزرقة مياه البحر والرمال الذهبية.

وأكدت مواطنة قدمت من بشار، أنها تأتي كل سنة إلى هذه المنطقة، لقضاء أوقات صيفية مريحة بعد عام من العمل والجهد، موضحة أنها تختار شاطئ "البهجة"، لأنه مريح ونظيف، وتتوفر فيه كل الشروط لقضاء صيف بدون متاعب، فيما أكد بعض الشباب الذين اقتربنا منهم، أنهم يحبون القدوم إلى ميناء "الجميلة" في الفترة المسائية، للسباحة، ولعب الدومينو، والشطرنج، خصوصا مع توفر الأمن. وأكد لنا أحد أعوان الحماية المدنية، أن شاطئ "البهجة" يستقبل عددا هائلا من المصطافين، وأن السلطات المحلية سخّرت كل الظروف لإنجاح موسم الاصطياف، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يقوم به أعوان النظافة من جهة، وأفراد الحماية المدنية من جهة أخرى.

بلدية "تامنتفوست" تخطف الأضواء بشواطئها ومطاعمها

زيارتنا الثانية كانت إلى بلدية تامنتفوست. وأول ما شد انتباهنا كثرة المطاعم، وإقدام العديد من محلات بيع المثلجات والأكل الخفيف وحتى بعض المطاعم، على وضع طاولاتها خارج المحلات. كما امتلأت الشواطئ عن آخرها بالمصطافين، خصوصا شاطىء "لابيروز" الأكثر استقطابا، لا سيما بعد الإجراءات والتدابير التي قامت بها البلدية لتوفير المظلات، ومواقف السيارات، والمراحيض، ودورات المياه، وأعوان النظافة، وأفراد الحماية المدنية والأمن، وهو الأمر الذي نال استحسان السياح، حيث يقول أحد المواطنين لـ "المساء"، إنه يفضل في كل موسم اصطياف، زيارة شواطئ بلدية تامنتفوست على باقي البلديات الساحلية الأخرى، لأنها تتوفر على وسائل الراحة، من شمسيات وكراسي، يتسارع الشباب لجلبها لخدمة المواطن.

كما أعرب بعض سكان المنطقة عن ارتياحهم الكبير لعمليات التطهير والتهيئة التي تشرف عليها السلطات المحلية على مستوى الطرق الرئيسة الكبرى، وتلك المؤدية إلى المنتجعات السياحية، مع تزيين الشوارع بالأعلام من مختلف الألوان والأشكال، والتي أعطت جمالا ورونقا للمدينة الساحلية، كل هذا قصد السهر على راحة وسلامة المصطافين.

شاطئ خاص بالنساء كل ثلاثاء ببلدية بولوغين

كانت وجهتنا الثالثة إلى بلدية بولوغين، لا سيما أنها من أكثر البلديات الساحلية التي تشهد إقبالا منقطع النظير من قبل السياح والمصطافين من كل أنحاء الوطن، حيث أكد بعض المواطنين أن شواطئ البلدية تشهد، سنويا، إقبالا كبيرا من المصطافين، خصوصا بعد تخصيص شاطئ للنساء "ليدين" ببولوغين كل ثلاثاء، ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى غاية منتصف النهار.

وتؤكد النساء اللاتي ارتدن الشاطئ المخصص لهن، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لرغبات سكان المنطقة المطلة على البحر، والتي تجد فيها كثير من النساء حرجا في النزول إلى الشاطئ للسباحة، في ظل وجود الرجال. واتُّخذ هذا القرار للسماح للنساء بالسباحة بعيدا عن أعين الرجال، حيث إن المرأة تشعر، أحيانا، بعدم الراحة، وتتعرض أحيانا للمضايقة على الشواطئ، علما أن البلدية خصصت بالتنسيق مع المواطنين والجمعيات ومؤسستي "ناتكوم" و«أسروت"، كل سبت، للقيام بحملات تنظيفية، لإبقاء الشوارع والشواطئ نظيفة، وتقديم صورة حسنة للمصطافين عن بلدية بولوغين، التي تشهد إقبالا واسعا من العائلات لقضاء سهرات ممتعة على الشواطئ.