والي تيزي وزو محمد بودربالي لـ «المساء»:

حل مشكل نقص الماء في القريب العاجل

حل مشكل نقص الماء في القريب العاجل
  • القراءات: 536
س.زميحي س.زميحي

طمأن والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي سكان المنطقة الجبلية بوزقان الواقعة شرق الولاية، بأن مصالحه باشرت الإجراءات المناسبة لضمان حل مشكلة الماء المطروحة بقرى البلدية، مؤكدا أنه سيتم التخفيف من معاناة سكان القرى فيما يتعلق بعملية التزود بهذا المورد الحيوي، عبر إطلاق مشروع الربط بالماء انطلاقا من «سد تيشي حاف» بولاية بجاية في القريب العاجل.

وأضاف الوالي في تصريح لـ «المساء»، أن قلق وطلب سكان قرى بوزقان التزود بالماء «شرعي»، مشيرا إلى أن هناك حركة من طرف لجان القرى بشأن مشكل الماء، ومؤكدا أنه عقد اجتماعا يوم السبت مع لجان 24 قرية التابعة لبوزقان، إذ تم توضيح الأمور، وأن المواطنين تقبّلوا التوضيحات والتفسيرات المقدمة، مطمئنا المواطنين بأن هناك «مشروعا سيتم إطلاقه قريبا من أجل التخفيف من معاناة السكان، حيث سيتم ربط بوزقان وقراها وما جاورها انطلاقا من سد تيشي حاف التابع لولاية بجاية»، وموضحا أن بموافقة وزارة الموارد المائية تم مباشرة المشروع بتعيين مكتب دراسات عمومي، حيث إن الأشغال المتعلقة بالجانب الطوبوغرافي جارية. وقال الوالي إن منطقة بوزقان مستها أزمة ماء حادة، مذكرا بجهود الدولة للتخفيف من المشكلة المطروحة بهذه المنطقة الجبلية الممولة في بداية الأمر انطلاقا من آبار منطقة بوبهير، التي أنجزتها الدولة بناء على طلب المواطنين باستثمار 400 مليون دج لتقوية عملية التزود بالماء، موضحا أنه نظرا للظروف المناخية الصعبة التي عرفتها هذه السنة، تراجع وانخفض منسوب مياه الآبار بمنطقة بوبهير، وبالتالي قلّت الكميات التي تُضخ نحو منازل العائلات، ما حال دون الاستجابة للطلب على المورد. وأشار الوالي إلى أن مشكل الماء مطروح بكل تراب الولاية، مؤكدا أنه السنة تميزت بتسيير أزمة صعبة جدا ومعادلة صعبة التسوية، كون الطلب كبيرا جدا، خاصة أن الظروف المناخية لم تكن مواتية وإيجابية بالنسبة للمصادر المائية، وموضحا أن الولاية تضم سدا واحدا، وهو «تاقسبت»، الذي يموّل جزءا كبيرا من تراب ولاية تيزي وزو، مشيرا إلى أنه تم توقيف عملية تمويل كل من بومرداس والعاصمة بعدما كانتا تستفيدان في وقت سابق، في حين أن ما تبقّى من عملية تمويل البلديات وقرى الولاية يتم عبر المصادر الطبيعية ومياه الآبار، التي سجلت انخفاضا وضعف قوة التدفق التي تسببت في أزمة الماء.

ودعا والي تيزي وزو المواطنين إلى التحلي بالصبر، معبرا عن تفاؤله بتحسن الأوضاع مع سقوط أولى قطرات المطر، مغتنما الفرصة للتذكير بالمشاريع التي استفادت منها الولايةو والتي من شأنها تقوية عملية التزود بالماء الصالح للشرب، وضمان إيصال هذه المادة الحيوية إلى كل قرى وبلديات الولاية، غير أنها تواجه عدة مشاكل منها سد «سوق نتلاثة» الذي سجل تأخرا كبيرا دام 3 سنوات بسبب المعارضة، ما حال دون إنجازه وإنهائه في وقته المحدد وتأجيل عملية التمويل والتزود بالمياه. كما تسببت المعارضة في ضياع مبالغ مالية كبيرة، مسخّرة لضمان تعبئة الإمكانيات وإبقاء المؤسسة بالمشروع، إلى جانب سدود أخرى مبرمجة، تأسف الوالي لعدم تمكن الولاية من إنجازها، منها «سد الزاوية «الذي يواجه المعارضة، حيث لم تتمكن مصالح الموارد المائية من تسجيله حتى محل الدراسة، في حين أن سد «سيدي خليفة» تم رفع العقبات عنه والتحفظات. وتنتظر الولاية الحصول على ميزانية لمباشرة أشغال الإنجاز.

وأكد محمد بودربالي أن بتجسيد هذه المشاريع ستتمكن الولاية من مواجهة أزمة الماء المطروحة ببلديات الولاية، والاستجابة للطلب الكبير على هذا المورد، الذي أخذ يتضاعف بشكل كبير خاصة بعد تراجع منسوب مياه المصادر الطبيعية، موضحا أن تيزي وزو تضم مؤهلات وقدرات التعبئة، لكنها لا تحوز على المرافق الضرورية، وأنه حاليا يتم تعبئة فقط 20 بالمائة من المؤهلات على مستوى الولاية، ما يؤكد الحاجة إلى إنجاز السدود، داعيا المواطنين إلى تغيير «الذهنيات والتصرفات» خاصة عندما يتعلق الأمر بمشروع ذي مصلحة عامة، يتطلب مساهمة الجميع من أجل مرافقته ودعمه حتى يتحقق.

وأعقب الوالي في سياق متصل، أن توفير الماء يتحقق بفضل إنجاز السدود سالفة الذكر، قال: «الرصاصة في حقل المواطنين، فإن تمكنت الولاية من إنجاز سد الزاوية  سيوفر 100 مليون متر مكعب، وسد سيدي خليفة بآيت شافع الذي يوفر 21 مليون متر مكعب، إضافة إلى سد بوناشي وغيرها من المشاريع المحددة التي بتجسيدها ستحل أزمة الماء، مما يساهم في مضاعفة قدرات التعبئة والتمويل بالماء في الولاية، مضيفا: «فليتركونا نعمل حتى نتمكن من تجسيدها».