يشكو السكان القاطنون بحي الرايس ببلدية سيدي موسى التابعة لدائرة براقي (ولاية الجزائر العاصمة)، من ظاهرة أشغال الحفر العشوائي للطرق، دون دراسات تقنية تتحكّم في حسن سير الأشغال، لاسيما المتعلقة بتوصيل الشبكات الضرورية المتعلقة بخدمات الهاتف الثابت والأنترنت والألياف البصرية..، وهو ما انعكس سلبا على حياة السكان، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث زادت وضعية الطرق داخل الحي تدهورا، في انتظار تدخّل السلطات المحليّة للحد من هذه الظاهرة السلبية.

حوّلت أشغال الحفر غير المدروسة التي تباشر بين الحين والآخر دون سابق إنذار على مستوى الحي، الوضع العام إلى مشهد سلبي جراّء مخلفات هذه الأشغال، لاسيما مع ترك تلك الحفر مفتوحة دون ردمها بالشكل الصحيح، لتفادي تسبّبها في عرقلة حركة المرور وسير الراجلين، حيث ناشد السكان مصالح البلدية إلى تحرّكها الفوري بهدف إعادة الأمور إلى نصابها.

أوضح بعض الساكنين بالحي أن الجهات المعنية بالبلدية مدعوة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لإعادة برمجة تدخّل المصالح التقنية سواء لمد الشبكات الضرورية أو إصلاحها في حال حدوث أي خلل أو عطب مسجّل، مع وجوب الدراسة الدقيقة لأماكن الحفر دون التأثير على الحركة العامة وسير المركبات، مذكرين بأنهم راسلوا السلطات المعنية عدة مرات لإبلاغهم بحجم معاناتهم من هذا الأمر، لكن ذلك لم يحرّك أي ساكن.

كما انتقدوا تعمّد الأعوان التقنيين ترك أسلاك التوصيل دون تغطيتها بشكل آمن يمنعها من إلحاق الضرر بالمارة، خاصة الأطفال الصغار والمسنين، ناهيك عن قنوات الصرف الصحي التي تركت على حالها، معرضّة بذلك حياة السكان للأمراض نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من مياهها المتدفقة على حواف وأرصفة الطرق، مستعجلين في ذلك ضرورة إيجاد حل نهائي لهذه المعاناة.

من جهة أخرى، عبّر قاطنو حي الرايس عن استيائهم الكبير من اختناق حركة المرور بوسط المدينة جراء تدهور حالات الطرق، مما جعل حركة السير تتعقّد، وأدى إلى زيادة الضغط النفسي على السائقين وحتى الراجلين. كما جدّدوا دعواتهم للقائمين على الشؤون المحلية بالمنطقة إلى صيانة الطرق وإعادة تزفيتها من جديد، مع العمل على اقتراح بدائل جديدة أخرى من شأنها إضفاء مرونة على حركة السير والتخفيف من حدة الاختناق المروري.

وأمام هذا الوضع، تسعى مصالح البلدية إلى تدارك هذه الانشغالات لتفادي تأزمها مع تساقط الأمطار خلال هذا الفصل، من خلال إعطائها تنبيهات صارمة لاستكمال كافة الأشغال، مع ضمان توصيل كافة الشبكات الضرورية وردمها بالشكل اللائق تحت الأرض، والحرص على عدم تأثير ذلك على السكان.