قطاع الصناعات التقليدية

حرفيّو قسنطينة يطالبون بحل مشاكلهم

حرفيّو قسنطينة يطالبون بحل مشاكلهم
  • القراءات: 587
شبيلة. ح شبيلة. ح

يشهد عدد من المراكز الحرفية التابعة لقطاع الصناعات التقليدية والحرف بولاية قسنطينة، وضعية مزرية رغم تصنيف القطاع كأحد الروافد الحيوية، التي تساهم في إحداث الثروة، وتوفير مناصب شغل لفئة الشباب البطالين.

أكدت إحصائيات مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية، أن عددا من المراكز الحرفية المتواجدة على مستوى العديد من البلديات خاصة البلدية الأم وبلدية الخروب، يعرف الكثير من المشاكل التي أثرت سلبا على مردودية القطاع، وساهمت، بشكل كبير، في تغيير الحرفيين نشاطهم؛ لعدم قدرتهم على مزاولة أعمالهم الحرفية بأريحية جراء الظروف غير المناسبة التي يعملون فيها؛ كالمركز الحرفي المختص في صناعة النحاس بباردو، الذي غيّر جل حرفيّيه نشاطهم، وتحولوا إلى أنشطة أخرى كبيع الخردوات.

ومن بين 172 محل تجاري لا يوجد سوى 33 محلا مستغلا في صناعة الأواني النحاسية، بينما 139 محل المتبقية استغلها أصحابها في نشاط بيع الخردوات، ليُرجع الحرفيون سبب تغيير النشاط إلى عدم توفر المادة الأولية للنحاس، وغلائها بالدرجة الأولى، فضلا عن تدهور المحلات المتواجدة ببنايات قديمة، مما أثر سلبا على مردود الحرفي. ومن جهة أخرى، لا يختلف مركز المؤسسات المصغرة "شيهاني بشير" ببلدية الخروب، عن سابقه؛ إذ يشهد هذا المرفق الذي يضم 68 محلا، تراجعا في النشط، لا سيما 44 محلا يعرف وضعية مزرية.

أما المركز الحرفي بالمدينة الجديدة علي منجلي الذي يضم 262 محل بالوحدة الجوارية 17، فقد توقفت أشغال بنائه منذ 2012، بسبب نقص الغلاف المالي، الذي حال دون تسليمه لمستحقيه، لمباشرة نشاطاتهم الحرفية رغم أن نسبة تقدم الأشغال قُدرت بـ 70 ٪.

ونظرا لهذه المشاكل المطروحة يطالب الحرفيون الجهات الوصية، بالتكفل بانشغالاتهم، ورفع المعوقات، وإزالة العراقيل التي تحول دون تمكنهم من مزاولة نشاطاتهم الحرفية بأريحية، والنهوض بهذا القطاع الهام، الذي يُعد من بين أهم القطاعات الحيوية في قسنطينة؛ لما تزخر به من مقومات تراثية وفنية، يمكن تسويقها في إطار السياحة الداخلية والخارجية، وبالتالي المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني.