للحفاظ على منتوج الحبوب

حذار من استخدام البذور غير المراقبة

حذار من استخدام البذور غير المراقبة
  • القراءات: 607
زبير.ز زبير.ز

حذر المهندس منذر علي خوجة، رئيس مصلحة بالفرع الجهوي للشرق بمديرية المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، الفلاحين، من اقتناء البذور غير المراقبة، من الأسواق الأسبوعية أو الشعبية أو حتى المحلات غير المصرح بها، بسبب الأضرار التي تسببها والأمراض التي يمكن أن تنشرها في المحاصيل الفلاحية.

أكد المهندس منذر علي خوجة لـ"المساء"، على أهمية اقتناء البذور والشتلات المراقبة والمصادق عليها من قبل هيئات الرقابة الرسمية والمعتمدة، على غرار المركز الوطني لمراقبة الشتائل وتصديقها، والتي تعود بفائدة كبيرة على الفلاح، سواء من ناحية وفرة المنتوج أو توفير المال الذي سينفق في علاج الأمراض، وكذلك توفير الجهد.

حسب الإطار بالمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، بالفرع الجهوي للشرق، الكائن مقره بقسنطينة، فإن المؤسسة التي يعمل بها، تقوم بالمراقبة العينية والمخبرية الصارمة للبذور، والتأكد من نوعيتها الجيدة وخلوها التام من الأمراض، مضيفا أن العملية تنتهي بمنح المصادقة، من خلال وضع وسم الجودة وقصاصات ورقية بألوان توضح مختلف الأجيال، وتوضع على كل كيس بذور، حتى يتمكن الفلاح من التمييز بين البذور المضمونة والمراقبة من طرف المركز والبذور الأخرى.

أوضح المهندس منذر علي خوجة، أن أهم الأمراض التي تشكل خطرا على محاصيل الحبوب، بعاصمة الشرق، والتي يتم الكشف عنها من خلال المراقبة الحقلية، ويتم التحذير منها من قبل المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، متعددة، وعلى رأسها "الصدأ الأصفر" أو ما يعرف بـ"البروم"، "تبقع الأوراق الفطري" أو ما يعرف بـالسيبتريوز"، و"البياض الدقيقي" أو ما يعرف بـ"الأويديوم".

ويرى محدثنا، أنه أصبح هناك وعي كبير في السنوات الأخيرة، لدى فلاحين ولاية قسنطينة، المختصين في شعبة الحبوب، من خلال إدماج مكافحة الفطريات، بشكل آلي، ضمن المسار التقني، مضيفا أن هذا الوعي جاء كردة فعل، بعد الخسائر الفادحة في المحاصيل، التي تكبدوها، وكان السبب فيها المرض الفطري المعروف باسم "الصدأ الأصفر"، الذي أتى على مساحات كبيرة بعاصمة الشرق سنة 2004.للإشارة، فإن ولاية قسنطينة، باتت من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب، على غرار القمح بنوعيه الصلب واللين، بعدما رفعت من المساحة المخصصة لهذه الشعبة، والتي ارتفعت من 65 ألف إلى 90 ألف هكتار، مكنت الولاية في السنوات الأخيرة من تصدر الترتيب الوطني، بإنتاج وصل سنة 2018 إلى 1.8 مليون قنطار، ومردودية عند بعض الفلاحين وصلت إلى 80 قنطارا في الهكتار الواحد، بفضل احترام المسار التقني ونصائح المعاهد والمؤسسات المختصة.