تواصل عمليات التحسيس بقسنطينة

حجز طنين من المواد غير الصالحة للاستهلاك

حجز طنين من المواد غير الصالحة للاستهلاك
  • القراءات: 420
❊  زبير.ز ❊ زبير.ز

تتواصل الحملة التحسيسية التي أطلقتها مديرية التجارة بولاية قسنطينة، منذ 13 من شهر ماي الجاري، وتستمر طيلة الفترة الصيفية، تحت شعار استهلك كل ما هو صحي وتجنب التبذير، حسب تأكيد رئيس مصلحة الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة السيد عبد الغاني بونعاس.

 

المتحدث اعتبر أنّ العمل التحسيسي وحماية المستهلك هو مسؤولية جماعية بالتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة في الميدان، مضيفا أنه تم توزيع أكثر من 730 مطوية منذ بداية العملية، مع تحسيس 253 متعاملا اقتصاديا.

السيد بونعاس أشار إلى أنّ مبلغ عدم الفوترة في الفترة الممتدة بين السادس والخامس عشر من الشهر الجاري، بلغ أكثر من 7 ملايين و601 ألف دج، حيث سجل أعوان مصلحته خلال خرجاتهم الميدانية، 1090 تدخل، أسفر عن توقيع 210 مخالفات وتحرير نفس العدد من المحاضر للمتابعة القضائية، مضيفا أن أغلب المخالفات تم تسجيلها في مجال عدم الإعلام بالتسعيرات والتعريفات بـ161 مخالفة وعدم الفوترة بـ37 مخالفة.

وبخصوص مجال مراقبة الجودة وقمع الغش، فقد سجلت المديرية، ـ حسب نفس المصدر ـ وفي نفس الفترة، 1257 تدخلا، أسفر عن تحرير 146 محضر متابعة قضائية وسحب كميات من المواد والمنتجات الاستهلاكية فاقت الطنين، منها أكثر 1 طن و100 كلغ، بقيمة مالية فاقت 996 ألف دج، مواد مختلفة وحوالي طن من اللحوم، مع اقتطاع 23 عينة من أجل التحاليل المكروبيولوجية والفيزيوكميائية.

وسجلت أغلب المخالفات في مجال عدم احترام إلزامية النظافة الصحية للمنتجات الغذائية وسلامتها بـ63 مخالفة، عدم احترام إلزامية إعلام المستهلك عن طريق الوسم بـ28 مخالفة، عرض وبيع منتجات غير صالحة للاستهلاك بـ17 مخالفة وعدم احترام إلزامية الرقابة المسبقة للمنتوج قبل وضعه للاستهلاك.

وتمكّنت مصالح التجارة بالتنسيق مع مصالح الأمن والبيطرة لولاية قسنطينة، من حجز 997.15 كيلوغرام من اللحوم المذبوحة بطريقة غير شرعية، والتي لم تخضع للرقابة، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 18 ماي الجاري، بمبلغ إجمالي يقدّر بـ80 مليون سنتيم، حيث تمّ التوقيف المؤقت لنشاط أربع قصابات لارتكاب أصحابها مخالفات، وتدخل العملية في مجال حماية المستهلك وقمع الغش. من جهة أخرى، بلغت كمية اللحوم المحجوزة من قبل فرق مديرية التجارة لوحدها في نفس الفترة 453 كيلوغراما من الكمية الإجمالية المحجوزة، والتي تشكل خطورة على صحة المستهلك.

وحولت مديرية التجارة، بعض المواد الغذائية المحجوزة والقابلة للاستهلاك إلى بعض الهيئات العامة وعلى رأسها الهلال الأحمر الجزائري الذي استفاد من كمية من العجائن الغذائية بقيمة 3500 دج من أجل استغلاله في موائد رمضان.

  زبير.ز

بعد نجاح الطبعات السابقة بقسنطينة ... إقبال كبير على "سوق الرحمة"

يشهد مقر دار النقابة "عبد الحق بن حمودة" بولاية قسنطينة، منذ عشية شهر رمضان إقبالا منقطع النظير للمواطنين الذي أقبلوا بكثرة على "سوق الرحمة" الذي تم تنظيمه لدعم القدرة الشرائية للمواطن البسيط، خاصة وأن السوق تتوفر على مواد غذائية متنوعة وبأسعار معقولة.

تعرف المبادرة التي انطلقت بداية الشهر الفضيل، تأطيرا جيدا من قبل المنظمين، خاصة وأنها تضم عديد المؤسسات المختصة في إنتاج الحليب ومشتقاته، الدقيق ومشتقاته، اللحوم ومشتقاتها، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى ومشروبات غازية وعصائر، حيث لاقت العملية استحسان المواطنين الذين وجدوا ضالتهم في اقتناء السلع المعروضة بالسوق، خاصة وأنّها متنوّعة ما بين الحليب واللحوم بأنواعها والمواد الغذائية، كما أنها يسّرت الأمور عليهم، حسب من التقت بهم "المساء"، من خلال التسوق واقتناء احتياجاتهم في هذا الشهر الفضيل، فلم تكتف ربات البيوت وحتى أرباب الأسر الذين جابوا مختلف أركان السوق من اقتناء المواد الأساسية على غرار الزيت والدقيق واللحوم والبطاطا والحليب، بل لاحظنا تهافت الكثير منهم على شراء مشتقات الحليب من بينها الأجبان وكذا اللحوم المصنعة كـ "الكاشير"، التي تم عرضها بأسعار جد معقولة، مخالفة لما هو عليه في الأسواق والمجمعات التجارية، كما أخذت الفواكه الجافة المستخدمة في إعداد بعض الأطباق التقليدية التي لا يمكن أن تغيب عن مائدة رمضان القسنطينية، حصة الأسد ضمن مشتريات من قصدوا السوق خاصة الزبيب والبرقوق.

من جهته، أكد أحد المنظمين من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن التظاهرة التي تضم مؤسسات وطنية منتجة من القطاعين العام والخاص تعتمد أسعار المصنع مع حذف هوامش الربح، حيث أن المواد المعروضة بالسوق تتضمن أغلب المواد الاستهلاكية الواسعة الانتشار، على غرار الخضر والفواكه والعجائن، إضافة إلى المشروبات الغازية والعصائر، اللحوم البيضاء والحمراء وكذا الدقيق من القمح الصلب واللين. كما تتوفّر بالسوق مختلف الحبوب الجافة والمقدمة بأسعار محفزة ومغرية وفي متناول الجميع، كما دعا المواطنون للتقرب من السوق واقتناء المستلزمات اليومية للشهر الفضيل.

حملة لمراقبة الذبح العشوائي

في سياق متصل، أسدى والي قسنطينة الأسبوع الفارط، خلال اجتماعاته بمختلف المديريات، تعليمات لضبط الترتيبات اللازمة، على غرار مديرية التجارة التي جندت 187 عونا لمراقبة المحلات التجارية وممارسات أصحابها. وطالب بتجنيد أعوان الرقابة للمرافقة والتدخل بالأسواق الأسبوعية والأماكن المرخصة للبيع خلال شهر رمضان مع إنشاء لجنة مشتركة بين مديرية التجارة ومديرية المصالح الفلاحية لقمع الذبح العشوائي وتسويق اللحوم غير المراقبة، مع تحسين وضعية النظافة على مستوى المذابح الشرعية وإعادة النظر في ساعات دوام البياطرة.

جدير بالذكر، أن تنظيم المبادرة الخاصة بـ "سوق الرحمة"، بعد نجاح العملية التي تم اعتمادها لأكثر من 4 سنوات بولاية قسنطينة على مستوى دار النقابة، حيث عرفت السنوات الفارطة لشهر رمضان تخصيص أماكن أخرى لخيمات سوق رمضان على غرار ساحة "دنيا الطرائف" بوسط المدينة وساحة توقف الحافلات على مستوى مدخل جسر سيدي راشد، لعرض وبيع المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار معقولة من المنتج مباشرة على المستهلك طلية شهر رمضان، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين.

 

شبيلة.ح