سجلت مصالح فرقتي مراقبة الممارسات التجارية والنوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية تيزي وزو، 4136 تدخلا منذ بداية شهر رمضان، فيما حررت ذات المصالح خلال مراقبتها لنشاط المحلات والأسواق التجارية بتراب الولاية، 904 محضرا ضد التجار لعدم احترامهم للقانون.
وحسب مصدر من مديرية التجارة، فإن هذه التدخلات التي شنتها مصالح فرقتي الممارسات التجارية والنوعية وقمع الغش، مست بالدرجة الأولى مراقبة محلات بيت المواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها، والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلك خلال الشهر الفضيل، حيث أسفرت العملية عن حجز 4 أطنان من المواد المختلفة غير الصالحة للاستهلاك، كما أنها لا تتوفر على شروط النظافة المطلوبة، إلى جانب عدم احترام معايير التخزين والنقل، ما يعرض حياة مستهلكيها لخطر التسممات والهلاك في بعض الحالات.
كما حرصت مصالح المديرية منذ بداية شهر رمضان، على تنفيذ تعليمات الوزارة الوصية، وذلك بعدم التهاون مع التجار الذين يتجاهلون القوانين، حيث اقترح أعوان المديرية خلال مختلف خرجات المراقبة، غلق 17 محلا متخصصا في نشاطات تجارية مختلفة، لارتكاب أصحابها عدة مخالفات، منها غياب السجل التجاري، ممارسة نشاط تجاري بدون رخصة، بيع مواد دون مراعاة شروط النظافة، عدم إعلان الأسعار وغيرها.
كما قامت مصالح التجارة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، خلال نفس الفترة بحجز 150كلغ من اللحوم البيضاء على مستوى الحاجز الأمني المتواجد بتادميت بالمدخل الغربي لتيزي وزو، بعد التأكد من عدم صلاحيتها للاستهلاك، وتم ذلك بواسطة عتاد تدعمت به مصالح التجارة لمراقبة اللحوم، لاسيما شروط الحفظ ودرجة حرارة غرفة التبريد وغيرها، حيث وصل مبلغ عدم الفوترة إلى حوالي 5.2 ملايير سنتيم.
وتواصل فرق التجارة نشاطها بتجنيد أعوانها عبر بلديات الولاية الذين يسهرون منذ بداية شهر رمضان إلى غاية يومي العيد على مراقبة نشاط التجار الذين يغتنمون هذه المناسبات للتحايل على القانون وممارسة نشاطهم بطريقة غير شرعية، حيث أن الأعوان المجندون يضمنون عبر تدخلاتهم قمع مختلف الممارسات التي تهدد صحة المستهلك، الذي يعتبر المتضرر الأول والوحيد من هذه الممارسات غير الشرعية.